اكتشاف أنفاق غامضة في الهرم الأكبر بالجيزة
بعد 4500 عام، لا يزال الهرم الأكبر في الجيزة يكشف عن أسراره الغريبة من الداخل، حيث كشفت تكنولوجيا الأشعة الكونية المتقدمة عن نفقين غامضين داخل جدران الهرم الأكبر، قد يؤدي أحدهما إلى حجرة دفن سرية!
الأشعة الكونية تكشف عن نفق
أجرى علماء الآثار من جامعة كورنيل غوصًا عميقًا في سلسلة من عمليات المسح التي تم التقاطها كجزء من مشروع ScanPyramids بين عامي 2015 و2017 حيث تم استخدام الأشعة الكونية لاكتشاف الفراغات من خلال تحليل "الميونات" وهي جسيمات عالية الطاقة تسقط باستمرار أرض.
والميونات هي المفتاح للكشف مزيد من التفاصيل حول الهرم، حيث تتصرف بشكل مختلف على الحجر والهواء، مما يسمح للباحثين باستخدام كاشفات قوية لرسم خرائط للجيوب الهوائية في الهياكل الحجرية.
كما لوحظ في دراسة المتابعة المنشورة على arXiv، ساعدت عمليات المسح على رسم خريطة لهيكل الهرم الأكبر، وتحديد النفقين في العملية واحدة صغيرة بالقرب من الوجه الشمالي وممر أكبر بكثير يقع فوق المعرض الكبير.
في حين أن وظيفة كلا النفقين لا تزال غير واضحة، فإن أكبرهما، يبلغ طوله حوالي 98 قدمًا وارتفاعه 20 قدمًا، يمكن أن يكون فتحًا لغرفة الدفن المخفية للفرعون خوفو، الذي تم بناء الهرم من أجله.
أعظم مساهمات الملك خوفو
يعد الهرم الأكبر في الجيزة، الذي تم تشييده في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، آخر عجائب العالم القديم الباقية، وكان أكبر هرم تم تشييده على الإطلاق في مصر القديمة بارتفاع 455 قدمًا. في الواقع، كان أطول مبنى في العالم منذ 3800 عام!
وأمر الفرعون خوفو، بإنشاء الهرم عند صعوده العرش عام 2551 قبل الميلاد، حيث حكم الفرعون الثاني من الأسرة الرابعة، خوفو لمدة 26 عامًا على الأقل، وأشرف خلال 23 عامًا منها على بناء إرثه الضخم.
لا يزال هناك الكثير من الغموض وراء بناء الهرم، لكن علماء المصريات يعتقدون أن الأمر استغرق حوالي 20 ألف مصري و5.5 مليون طن من الحجر الجيري لإنجاز هذه المهمة.
والهرم الأكبر ليس مساهمة خوفو الوحيدة في التاريخ المصري، ففي عام 1954، تم اكتشاف سفينة خوفو مغلقة في حفرة عند سفح الهرم الأكبر، ومن المفترض أن تكون السفينة التي يبلغ طولها 143 قدمًا قد بنيت للفرعون في حياته الآخرة وهي واحدة من أكبر السفن وأفضلها حفظًا منذ العصور القديمة.