إنزيم غامض سبب محتمل لـ وفاة الأطفال الرضع بشكل مفاجئ
حاول بحث طبي جديد حل لغز متلازمة وفاة الأطفال الرضع المفاجئ (SIDS)، والذي يُعرف أيضًا باسم "موت المهد"، SIDS وهو الموت المفاجئ وغير المتوقع وغير المبرر لطفل يبدو أنه يتمتع بصحة جيدة، وعادةً ما يكون في الأشهر الستة الأولى من حياته.
وتحدث الحالة بشكل عام عندما يكون الطفل نائمًا، حيث يعتقد الكثير في المجتمع الطبي أن هذه الظاهرة تحدث بسبب خلل في الدماغ يتحكم في الاستيقاظ من النوم والتنفس.
وفقًا لمايو كلينك، فإن الإجماع بين المتخصصين الطبيين هو أنه إذا توقف الطفل عن التنفس أثناء النوم، فإن الخلل سيمنع الرضيع من الذهول أو الاستيقاظ، ويؤدي لـ وفاة الأطفال الرضع.
ويعتقد الباحثون الآن أنهم أكدوا هذه النظرية من خلال تحليل عينات الدم من الأطفال حديثي الولادة الذين ماتوا بسبب متلازمة وفاة الأطفال الرضع المفاجئ وأسباب أخرى غير معروفة ومقارنتها بالدم المأخوذ من أطفال أصحاء.
تفاصيل الدراسة
في دراسة جديدة نشرتها مجلة لانسيت العلمية، اكتشفوا أن نشاط إنزيم يسمى Butyrylcholinesterase (BChE) كان أقل بشكل ملحوظ في الأطفال الذين ماتوا بسبب تلك الحالة، مقارنة بالرضع الأحياء وأولئك الذين ماتوا لأسباب مختلفة.
يلعب هذا الانزيم، دورًا رئيسيًا في مسار الاستيقاظ في الدماغ، ويشرح سبب حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ أثناء النوم؛ لذلك يُفهم أن المستويات المنخفضة من الإنزيم تقلل من قدرة الطفل على الاستيقاظ.
تاريخيًا، نصح الآباء بوضع أطفالهم على ظهورهم للنوم، وإبقاء الألعاب والبطانيات بعيدًا عن سرير الأطفال وعدم تركهم يسخنون في محاولة لمنع متلازمة موت الرضع المفاجئ.
على الرغم من هذه الاحتياطات، لا يزال العديد من الأطفال يموتون، تاركين الآباء مع شعور بالذنب الشديد ويتساءلون عما إذا كان بإمكانهم منع وفاة أطفالهم.
كتب الباحثون في الدراسة، "تمثل هذه النتيجة إمكانية تحديد الرضع المعرضين لخطر الإصابة بأطفال SIDS قبل الوفاة ويفتح طرقًا جديدة للبحث في المستقبل في تدخلات محددة، وهم يأملون الآن في إنشاء اختبار فحص لتحديد هوية الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بـ SIDS في محاولة للقضاء على المزيد من الوفيات في المستقبل.
وفقًا لهيئة الصحة البريطانية، يموت حوالي 200 طفل بشكل مفاجئ وغير متوقع كل عام من تلك الحالة.