الإعدام شنقًا لقاتل الطفلة جني محمود في الفيوم
عاقبت محكمة جنايات الفيوم، والمُنعقدة بالدائرة الرابعة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن دياب وعضوية المستشارين إيهاب سعيد حنا وأشرف عبد الغفور واسلام خليل، ووكيل النيابة أحمد محمد زغلول، وأمانة سر ثروت حكيم، بالإعدام شنقا على “كريم.ع”، 22 سنة، بعد أخذ الرأي الشرعي من فضيلة مفتي الديار المصرية لإدانته في قضية قتل الطفلة جني محمود عبد الله القط، 11 سنة، عقب فشله في اغتصابها.
الإعدام شنقًا لقاتل الطفلة جنى محمود في الفيوم
تعود أحداث القضية لشهر أبريل من العام 2021، حينما تلقى اللواء رمزى البسيوني المزين، مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد جلال زيدان، بورود بلاغ من أسرة طفلة تدعى "جني م.ع" 11 عاما، يفيد بتغيبها عن المنزل.
تم العثور على جثة الطفلة موضوعة داخل جوال وملقاة بإحدى الترع بدائرة مركز شرطة أبشواي، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المكان، وتبين أن الجثة لطفلة مبلغ باختفائها منذ منتصف شهر مارس الماضي، تم نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتي بمستشفى أبشواي المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.
على الفور، وجه اللواء رمزي البسيوني المزين، بتشكيل فريق بحث جنائي بإشراف اللواء صبري العزب مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم، وبمشاركة المقدم حمادة الخولي نائب رئيس مباحث مركز شرطة أبشواي، والرائد هيثم طلبة رئيس مباحث مركز شرطة أبشواي، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
وتوصلت جهود فريق البحث المشكل من إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم وبمشاركة قطاع الأمن العام، أن وراء ارتكاب الجريمة، سائق "تروسيكل" يدعى "كريم.ع.ق.ع"،22 سنة، مقيم بدائرة مركن شرطة أبشواي.
وبتقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، حيث اختطف الطفلة وتعدى عليها واغتصابها، وخوفا من الفضيحة وكشف أمره وإبلاغ الطفلة لأهلها عما حدث، وخشي من ردود فعل أسرتها، قتلها وألقاها بإحدى الترع،واعترف المتهم بإرتكاب الواقعة.
وخرج المتهم بعد ذلك فوجد أسرتها تبحث عنها، فساعدهم في البحث عنها في القرى المجاورة بتركيب ميكروفون فوق تروسيكل يمتلكه وطاف به شوارع القرية والقرى الأخرى، وانتظر حتى هدأت القرية بعدما عاش مع جثة الطفلة جنى لمدة ثلاثة أيام، بعد منتصف الليل وحمل جثتها ووضعها في التروسيكل ليتخلص منها بإلقائها في مكان بعيد إلا أنّه فوجئ بكونها لا تزال على قيد الحياة، فأحضر سكينًا وطعنها عدة طعنات حتى انكسر نصل السكين في بطنها، وألقى جثتها في مجرى مائي في قرية مجاورة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق، وأحالت القضية لمحكمة الجنايات التي قضيت بالعقوبة المقدمة.