خروج قطار ركاب عن القضبان في محطة بلقاس بالدقهلية
شهدت محطة مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، خروج قطار عن القضبان أثناء عبور القطار المتجه بين مدينتى (شربين-طنطا) وتحرك ونش من قبل هيئة السكك الحديدية بمدينة المنصورة لسرعة رفع القطار وعودته إلى القضبان مرة أخرى دون خسائر مادية أو بشرية.
وخرجت عربة من القطار المتجة من (شربين - طنطا) عن القضبان والذى يحمل رقم 3911، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
وكلف الدكتور عمرو عبد العاطى، رئيس مدينة بلقاس، كل من وليد الموجى مدير المكتب الفنى، ومحمود خليل مدير العلاقات العامة، وأحمد عادل مدير المتابعة وحاتم عطوة مدير إدارة المواقف، بحضور المقدم محمد جمعة مأمور مركز شرطة بلقاس، بالوقوف على الإجراءات المتخذة وتوفير سيارات اتجاه مراكز شربين وبيلا بمحافظة كفر الشيخ.
وقال رئيس مدينة بلقاس، إنه تم استدعاء ونش من قبل هيئة السكك الحديدية بالمنصورة، وتجرى المعاينات اللازمة بحضور اللجنة الفنية لهيئة سكك حديد مصر وشرطة النقل والمواصلات.
الأساس العلمي لحركة عجلات القطار
هل سبق لك أن شاهدت قطارًا في أثناء سيره؟ إذا كان الرد بالإيجاب، فربما تساءلت كيف يستطيع أن يستمر في سيره على القضبان دون الخروج عنها. يكمن السر في عجلات القطار. فعلى الرغم من أنها تبدو أسطوانية للوهلة الأولى، فإنك إذا دقَّقت النظر فيها، ستلاحظ أنها تتخذ شكلًا شبه مخروطي بقدرٍ ضئيل. (بطبيعة الحال، لا تقترب مطلقًا من قطار يعمل!) هذه الهندسة الخاصة هي التي تُبقي القطارات في مسارها على القضبان. في هذا النشاط، سوف تختبر أشكالًا مختلفة للعجلات لمعرفة سبب تفوُّق العجلات المخروطية على التصميمات الأخرى للعجلات.
معلومات أساسية
تتصل كل عجلة على أحد جانبي عربة القطار بالعجلة المقابلة لها على الجانب الآخر عن طريق قضيب معدني يسمى محور العجلة، ويعمل هذا المحور على تحرُّك عجلتي القطار معًا باستمرار، بحيث يدوران بالسرعة نفسها عندما يتحرك القطار.
ويُعد هذا التصميم مثاليًّا بالنسبة للمسارات المستقيمة، لكن عندما يحتاج قطار إلى الدوران حول منعطف، فإن الاحتفاظ بالدوران الدائم لكلتا العجلتين بالسرعة نفسها يمكن أن يصبح مشكلة. فالجزء الخارجي من المنحنى يكون أطول قليلًا من الجزء الداخلي، لذلك تحتاج العجلة التي تسير على القضيب الخارجي للقطار بالفعل إلى أن تقطع مسافةً أكبر من العجلة التي تسير على القضيب الداخلي.
ويمكنك إثبات ذلك من خلال رسم مسار قطار -يتكون من قضيبين- فيه منعطف، على قطعة من الورق. خذ شريط قياس (أو خيطًا ومسطرة) وقِس طول كل خط من خطي المسار. لا بد من أن يكون الخط الخارجي للمسار أطول من الخط الداخلي. ولكن كيف يمكن أن تقطع عجلةٌ واحدةٌ مسافةً أكبر من الأخرى إذا كانت كلتاهما تدور بالسرعة نفسها؟
هنا يأتي دور هندسة العجلات. لمساعدة العجلات على الاحتفاظ بمسارها، عادةً ما يكون شكلها مخروطيًّا بدرجة طفيفة. وهذا معناه أن محيط الجزء الداخلي من العجلة أكبر من محيط الجزء الخارجي. (ويكون لها أيضًا شَفَة أو حافة ناتئة، على الجانب الداخلي، للحيلولة دون خروج عجلات القطار عن القضبان).
وعندما ينعطف قطار ذو عجلات مائلة، تدفع قوة الطرد المركزي العجلةَ الخارجيةَ إلى الجزء الأكبر من المخروط، كما تدفع العجلةَ الداخليةَ إلى الجزء الأصغر من المخروط. ونتيجةً لذلك، عندما ينعطف القطار فإنه يسير مدةً قصيرةً على عجلتين مختلفتي الحجم فعليًّا.
وبما أن محيط العجلة الخارجية يصبح أكبر حجمًا، فإنها تتمكن من التحرُّك مسافةً أكبر، على الرغم من أنها تدور بالمعدل نفسه الذي تدور به العجلة الداخلية الأصغر حجمًا. وهكذا ينجح القطار في الاحتفاظ بمساره على القضبان! في هذا النشاط، ستتأكد بنفسك عن طريق التجربة العملية كيف تؤثر أشكال عجلات القطار على قدرته على الاحتفاظ بمساره على القضبان.