اللجنة العسكرية الثلاثية بالسودان تؤكد دعمها للحوار والعمل على إنجاحه
أكدت اللجنة العسكرية الثلاثية بالسودان، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضوية عضوي المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والفريق إبراهيم جابر، دعمها الكامل لجهود الآلية الثلاثية الميسرة للحوار بين الأطراف السودانية والعمل على إنجاحه.
والتقت اللجنة العسكرية الثلاثية، اليوم الثلاثاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإفريقية السفيرة مولي في، والوفد المرافق لها، بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالسودان، علي بن حسن بن جعفر.
وبحث اللقاء آخر الترتيبات لعملية الحوار السوداني المباشر، الذي تيسره الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد، والمقرر انطلاقه يوم غد الأربعاء.
وقال مدير إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية السودانية، السفير كمال بشير، في تصريح صحفي، إن اللقاء أكد على دعم عمل الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السوداني في تعزيز التقارب بين الأطراف السودانية لإنجاح الفترة الانتقالية، والتوصل إلى توافق يفضي إلى تكوين حكومة مدنية.
وأضاف أن اللقاء المهم، تطرق لعدد من التفاصيل المتعلقة بانطلاق الحوار المباشر بين الأطراف الوطنية السودانية.
رئيس مجلس السيادة السوداني يجدد التزامه باستكمال المرحلة الانتقالية
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، جدد التزامه باستكمال المرحلة الانتقالية وصولًا لمرحلة التحول الديمقراطي، مؤكدًا دعم الحكومة السودانية، ومجلس السيادة لجهود الآلية الثلاثية لدفع عملية الحوار بين الفرقاء السودانيين لتحقيق الوفاق الوطني وحل الأزمة السياسية الراهنة.
واطلع رئيس مجلس السيادة، خلال لقائه اليوم الإثنين، الآلية الثلاثية، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، بحضور السفير على الصادق وزير الخارجية المكلف،على ترتيبات بدء الحوار المباشر بعد غدً الأربعاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقال السفير على الصادق، وزير الخارجية المكلف، في تصريح صحفى، إن الآلية أعربت عن ترحيبها بقرار رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين، لافتًا إلى أن الآلية الثلاثية قدمت تنويرًا لرئيس مجلس السيادة حول سير ومجريات المشاورات خلال الفترة الماضية والخطوات الجارية في أعقاب إعلان بدء الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين.
وأشار وزير الخارجية السوداني المكلف، إلى أن اللقاء استعرض الموضوعات التى سيتم طرحها خلال عملية الحوار المباشر والهدف من طرحها والمخرجات المتوقعة من الحوار.
وفي 29 مايو 2022 أعلن البرهان رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 25 أكتوبر الماضى، وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب هذه الحالة، بهدف تهيئة الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.
كان البرهان أطاح بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها آنذاك عبد الله حمدوك وأعلن حالة الطوارئ، فيما اعتبرته قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا".
غير أن الجيش نفى أن تكون هذه الإجراءات انقلابا بل وصفها بأنها تصحيح لمسار الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير في أبريل عام 2019، وأعقب قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بحكومة مدنية.