فلسطين تدين اعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على كنيسة الروح القدس
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الاعتداء الهمجي الذي ارتكبته عناصر الإرهاب اليهودي المنظم على كنيسة الروح القدس والحديقة اليونانية في جبل صهيون بالقدس المحتلة، وتخريبهم لممتلكاتها والعبث بمحتوياتها ونبش قبور الأموات وإلقاء القمامة في باحاتها.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن هذا الاعتداء الاستفزازي المتواصل على الكنائس وممتلكاتها يهدف للسيطرة عليها، كجزء لا يتجزأ من مُخططات دولة الاحتلال الرامية لتعميق عمليات ضم وتهويد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
واعتبرت الوزارة، أن هذا الاستهداف المتواصل للكنائس يعبر عن سيطرة عقلية احتلالية عنصرية وفاشية على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال ومؤسساتها، خاصة وأن هذه الاعتداءات تتم على سمع وبصر شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة التي لا تحرك ساكنًا تجاه تنظيمات الإرهاب اليهودي وميليشياته المسلحة وعناصرها التخريبية، بل توفر لها الحماية والغطاء ما دامت تمارس جرائمها ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وما دامت اعتداءاتها تخدم مصالح إسرائيل الاستعمارية، في أبشع شكل من أشكال "الأبارتهايد" والاضطهاد الذي وثقته عديد التقارير الدولية، وفي تكريس لثقافة الحقد والكراهية، وسياسة الحروب والصراعات الدينية والطائفية، حيث تدفع الكنائس والمقدسات ثمنًا باهظًا بسبب هويتها الوطنية الفلسطينية.
اشتية: الغضب يسود المزاج العام في فلسطين بسبب التصعيد الإسرائيلي
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية اليوم الثلاثاء، إن الغضب يسود المزاج العام في فلسطين، بسبب التصعيد الإسرائيلي والفراغ السياسي وازدواجية المعايير الدولية.
وانتقد اشتية، خلال مؤتمر صحفي مع نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد والطاقة روبرت هابيك عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، الصمت الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين، والتبعات الاقتصادية للأزمات الدولية وارتفاع الأسعار.
وذكر اشتية أنه وضع هابيك في صورة "التصعيد الإسرائيلي في القدس، وتوفير الحماية لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى،وكذلك سياسة إعدام الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال من الفلسطينيين".
وقال "تطرقنا في لقائنا مع نائب المستشار الألماني إلى العديد من القضايا المتعلقة بالفراغ السياسي والمتعلقة بالحاجة إلى ملء هذا الفراغ، والدور الذي ممكن أن يلعبه المجتمع الدولي من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وخلق هذا الأفق السياسي".
وأضاف: "نحن وألمانيا نقف في موقف ثابت من حماية القانون الدولي وحقوق الإنسان وحل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967".
وأشار اشتية، إلى أن ألمانيا "من أهم المانحين للشعب الفلسطيني سواء كان عبر الاتحاد الأوروبي، أو بشكل مباشر، وتغطي هذه المساعدات مختلف الجوانب سواء كان في البنية التحتية والمساعدات الفنية والبيئية والاقتصادية والطاقة والمياه وغير ذلك، ونحن شاكرين لكل ما تقدمه ألمانيا ولهذه الزيارة".
ودعا اشتية ألمانيا إلى الضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، وفق الاتفاقيات الموقعة معها.
وقال إن "المنطقة بحاجة إلى تدخل أوروبي وألماني ودولي"، مشددا على أن فلسطين تستحق أن تكون دولة معترف بها من المجتمع الدولي، والشعب الفلسطيني يستحق العيش في دولته المستقلة.
وتابع "نعيش حالة فيها السياسة الإسرائيلية مبنية على سياسة إطلاق النار بهدف القتل، وتمثل ذلك بالعديد من الأطفال وعدد من النساء والصحفيين والأبرياء الذين قتلوا من أبناء شعبنا، ونحن على تواصل مع المجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة، والذي نحتاجه حماية دولية جدية لشعبنا الذي يعاني تحت الاحتلال".
وذكر: "إسرائيل مسؤولة عن التصعيد واقتحامات المسجد الأقصى والحواجز ومصادرة الأراضي والحصار على قطاع غزة، كل هذه القضايا هي عبارة عن عناصر للتصعيد الذي نعيشه".
وحمل اشتية إسرائيل "المسؤولية عن التصعيد" الحاصل في الأراضي الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير حماية للشعب الفلسطيني "فنحن شعب تحت الاحتلال وشعب أعزل ويجب أن تنتهي معاناته للأبد".
من جانبه، قال الوزير الألماني حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "موقف ألمانيا من إنهاء الصراع هو حل الدولتين، وناقشنا سبل تهيئة الظروف لخلق مسار وحل سياسي".
وأضاف: "لدينا دعم كبير للمشاريع التنموية في فلسطين، وبحثنا سبل دعم قطاع الطاقة، خاصة توفير الطاقة الشمسية في المخيمات الفلسطينية".