تراجع عن هجومه.. تفاصيل أزمة حزب التجمع و«أكاديمية التدريب» قبل الحوار الوطني
خلال الأيام الماضية، استقبلت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، وفدا من حزب «مستقبل وطن» برئاسة المهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب، عضو مجلس الشيوخ والمستشار عصام هلال، الأمين العام المساعد للحزب عضو مجلس الشيوخ والدكتور محمد شوقي أمين، الشئون التشريعيه عضو مجلس الشيوخ.
وخلال اللقاء، قدم ممثلو الحزب نيابة عن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ ورئيس الحزب، رؤية الحزب بشأن الحوار الوطني، والتي تتضمن مختلف المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد وفد الحزب، أهمية الحوار الوطني، في الاستماع لكافة الآراء سواء المؤيدة أو المعارضة، مشيرا إلى اضطلاع الحزب بتقديم كافة أوجه الدعم، وحرص الحزب على التعاون مع الأكاديمية، لإنجاح الحوار.
حزب التجمع يعترض على اللقاء ويصفه بـ«التمييز»
وأمس، أصدر حزب «التجمع» بيانا بعد هذا اللقاء، قال فيه إن تابع ببالغ الأسف خبر استقبال الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب لوفد حزب "مستقبل وطن" لمناقشة الإعداد للحوار الوطني، وكيفية تنظيمة، والعناصر التي يقترحها الحزب للحوار.
ووصف الحزب هذا الأمر بأنه خروج من المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب عن مقتضي دورها في الإعداد للحوار، بموجب تكليف الرئيس لها، وإغفال المسئولية السياسية الملقاة علي عاتقها، الأمر الذي يلزمها بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف حتى لا تنحرف بدعوة الرئيس عن مسا رها الصحيح.
وأكد “التجمع” تحفظه على ما تضمنه اللقاء من استعراض أوجه الدعم التنظيمي و”اللوجستي” التي يمكن أن يقدمها حزب “مستقبل وطن” للأكاديمية خلال فعاليات الحوار، زاعمًا أن هذا الأمر يمثل تمييزا لطرف على بقية الأطراف المشاركة، ويمنحه نفوذا سياسيا، ومساحة معنوية غير مستحقة، ويدخل الجميع في مأزق ثنائية الحوار بين حزب مستقبل وطن من جانب، وبقية المشاركين من الأحزاب الأخرى والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني، وقادة الرأي والفكر من جانب آخر، وهو ما يعد إهدارا لمعنى ومضمون دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني.
وخلال بيانه، طالب حزب التجمع بضرورة قيام المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، بإصدار بيان عاجل للكشف دوافع استقبال وفد “مستقبل وطن”، خاصة أن الدعوة المرسلة للمشاركة في الحوار طالبت الجميع بإرسال رؤيتهم حول التنظيم واقتراح العناصر المطروحة للنقاش خلال أسبوع – منذ توجيه الدعوة- ولم تطالب بالمساعدة في التنظيم، كما لم تطلب دعما لوجستيا، يحمل في مضمونه التشكيك في قدرة الاكاديمية- التابعة لرئاسة الجمهورية وفقا للقرار الجمهوري المنظم لعملها- علي القيام بمهمتها.
«التجمع يتراجع عن بيانه المهاجم للأكاديمية الوطنية للتدريب
لكن حزب التجمع تراجع عن هجومه على الأكاديمية الوطنية للتدريب، وأصدر بيانا اليوم أكد ثقته في الأكاديمية الوطنية للتدريب على تنظيم الحوار الوطني بكفاءة وحيادية وتجرد، ذاكرا أن رئيس الحزب النائب سيد عبد العال تلقى صباح اليوم اتصالًا هاتفيًا من الأكاديمية الوطنية للتدريب، لدعوة الحزب لزيارة الأكاديمية والالتقاء بالمسئولين عن تنظيم الحوار الوطني لتقديم الأوراق التي تعبر عن رؤية الحزب لمحاور الحوار الوطني وقضاياه.
وقال الحزب، فى بيان له اليوم، إنه إذ يثمن الدور الوطني المهم للأكاديمية الوطنية للتدريب في رفع الكفاءة العملية والمهنية لجيل جديد من الشباب المصري والعربي والإفريقي، وتأهيلهم وفق أحدث ما وصلت إليه مهارات الإدارة الحديثة لأجهزة الدولة وقطاعاتها المختلفة، فإنه يؤكد ثقته في قدرة الأكاديمية ومسئوليها على تنظيم الحوار الوطني.
وأضاف أن هذا الأمر وفقًا للتكليف الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل كفاءة وحيادية وتجرد كمنسقين لهذا الحدث الوطني الفارق وغير المسبوق، وصولًا لما يتمناه الحزب لمستقبل البلاد، وبما يتفق مع طموحات كل الوطنيين في رؤية مصر كدولة مدنية ديمقراطية حديثة.