الأزهر يكشف دور الصحف الغربية في تشوية صورة المسلمين
ألقى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوء على دراسة أعدها الباحثان "إريك بليش"، و"موريتس فان دير فين"، وتوصلت إلى وجود تجاوز ضد المسلمين، في أكثر من 784 ألف مقالة صحفية، تم نشرها على مدار 20 عامًا.
ووفق الدراسة التي حللت 256 ألف مقال نشر في الولايات المتحدة، و528 ألف في بريطانيا وكندا وأستراليا بين عامي 1996 و2016، فإنه تم تشويه صورة المسلمين بشكل ممنهج مقارنة بغيرهم من الجماعات العرقية، ما ساهم في تأجيج مشاعر العداء ضدهم وأثر سلبًا على أوضاعهم المعيشية في الدول الغربية.
وربطت الدراسة بين التغطية السلبية والضرر الذي يلحق بالمسلمين، وظهور سياسات أضرت بهم. ويعتقد الباحثان أن الاعتراف بـالتغطية الإعلامية "السلبية الممنهجة" للمسلمين والإسلام ومن ثم معالجتها أمر ضروري لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا
جدير بالذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف سبق له مناقشة تأثير التغطية الإعلامية السلبية في وسائل الإعلام الغربية في تقرير بعنوان "المعالجة الإعلامية للأحداث الإرهابية وصناعة الخوف من الإسلام"، على ترسيخ صورة مغلوطة عن المسلمين في الأذهان، ودورها في زيادة حدة مظاهر العداء ضدهم.
السينما البريطانية تعرض فيلما يسيء إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
على الجانب الأخر أعلنت شبكة دور السينما البريطانية سيني وورلد، سحب فيلم "سيدة الجنة"، الذي يتحدث عن السيدة فاطمة رضي الله عنها، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من جميع دور العرض السينمائية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب احتجاج عدد كبير من المتظاهرين، الذين اعتصموا أمام دور السينما بعدد من المدن، مثل: مدينة بولتون وبرمنجهام وشيفيلد وغيرها، ووصف المتظاهرون هذا الفيلم بأنه ازدراء للأديان، لأنه يحمل في طياته إساءة بالغة للإسلام والمسلمين.
وكشف مرصد الأزهر، أن نحو 120 ألف شخص قد وقعوا على عريضة لسحب الفيلم من جميع دور السينما في المملكة المتحدة، وذلك بالتزامن مع موجة الاحتجاجات التي تشهدها عدد من البلدان الإسلامية، تعبيرًا عن رفضهم للإساءات الصادرة عن المتحدث الرسمي باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في #الهند، والتي تطاول فيها على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها.
وقال مرصد الأزهر، أنه يتابع الأحداث الأخيرة في بريطانيا والهند فإنه يعتبر الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته والسيدة فاطمة رضي الله عنهم، ما هى إلا دعوة صريحة لبث الكراهية وإذكاء روح الفتنة والعنف، مؤكدًا الأساءة لـ السيدة فاطمة لا علاقة له بحرية الرأي بل هى انفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية.