حادث يهز أرجاء المحافظة.. شاب يقتل شقيقه طعنا بسلاح أبيض في سوهاج
قُتل شاب يبلغ من العمر 20 عاما، طعنًا على يد شقيقة باستخدام سلاح أبيض بناحية قرية روائع القصير بدائرة مركز سوهاج، بسبب خلافات بينهما، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى سوهاج العام تحت تصرف النيابة العامة، والتي صرحت بدفن الجثة عقب ذلك.
مقتل شاب طعنا على يد شقيقه بسوهاج
كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة سوهاج يفيد بمقتل شاب على يد شقيقه إثر إصابته بطعنه أسفل الكتف الأيسر، بناحية قرية روافع القصير بدائرة المركز.
وتبين من خلال التحريات التي تمت تحت إشراف اللواء محمد زين، مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، وقادها العميد على العمارى، رئيس مباحث المديرية، ومفتش مباحث المركز، أن مستشفى سوهاج العام استقبل الشاب «عمر. ح. ص»، يبلغ من العمر 20 عامًا، مصابا يطعنه أسفل الكتف الأيسر، وتوفى أثناء محاولة إسعافه.
وكشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج عن أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المجنى عليه، بسبب وجود خلافات بينهما، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى سوهاج العام، تحت تصرف النيابة العامة.
وأشارت تحريات ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج وضباط وحدة مباحث مركز شرطة سوهاج إلى حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وشقيقه الأكبر، «عامل»، تطورت بينهما إلى تشابك بالأيدي فيما بينهما، ما أدى إلى قيام الأخير بتسديد طعنة نافذة للأول باستخدام سلاح أبيض أردته قتيلا، بسبب خلافات عائلية بينهما.
وكُلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، بسرعة ضبط المتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
وفي هذا الصدد، تنصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط تشديد العقوبة
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.