عندها مناخوليا.. خبير نفسي يكشف أسرار مرض ياسمين الخطيب بعد إقدامها على الانتحار
أثارت الإعلامية ياسمين الخطيب، ضجة كبيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت أنها حاولت الانتحار بسبب إصابتها بمرض BPD اضطراب الشخصية الحدية، وبعد ساعات قليلة أعلنت انفصالها عن زوجها رجل الأعمال رمضان حسني.
ومن جانبها، تواصلت "النبأ" مع استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، ليكشف لنا تفاصيل المرض وأسبابه، في السطور التالية:
عندها مناخوليا
قال استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، إن BPD اضطراب الشخصية الحدية أو Borderline هو مرض قديم جديد عاصرناه منذ الحضارات القديمة والإغريق ولكن لم يطلق عليه نفس المسمى حتى جاء طبيب سويسري يدعى بونيه عام 1684 ووصفه بصورة أقرب للتحديد وإنما هو أشار إليه بلفظ "مناخوليا" وهو لفظ قديم كان يطلق على مرضى الاكتئاب".
وأضاف وليد هندي، أن كلمة حدي لم يشار إليها في الطب إلا عام 1938 وكان في تقرير في أحد تقارير التحليل النفسي وقال إنه حد من العصاب والذهان ولكن مع تطور وضع شروط لقياسه وتشخيصه وجاء الدليل التشخيصي للطب النفسي والإحصاء عام 1980 أنه "إضراب الشخصية الحدية".
وأوضح استشاري الصحة النفسية: "أطلقنا عليه اسم اضطراب المشاهير لأن أصيب به عدد كبير من المشاهير ومنهم: الأمير هاري نجل الأميرة ديانا، ومارلين مونرو، وانجلينا جولي، و ميغان فوكس، و بيت ديفيدسون، والمصارع ذا روك، والعازف ميكي ويلش، واخيرًا ياسمين الخطيب".
وتابع وليد هندي: "اضطراب الشخصية الحدية منتشر ويشار إليه في الفنون والآداب وفي عام 1971 كان هناك فيلم تحت عنوان "ألعب بأسلوب غامض من أجلي" من بطولة وإخراج كلينت ايستوود، وهو من الأعمال التي أشارت للمرض وكان البطل يعاني من اضطراب الشخصية الحدية، وفيلم "فتاة قوطعت" وكانت رواية، ومسلسل آل سوبرانو، ومسلسل ويل وغريس، وأغنية الجزر الثلاثة".
واستكمل حديثه قائلًا: "وعالميًا هذا الاضطراب يصاب به من 1% لـ 2% من سكان العالم بل أن هناك دراسة ذهبت إلى ما هو أبعد عام 2008 وأشارت أن 5.9% من سكان العالم مصابين باضطراب الشخصية الحدية".
واستهل وليد هندي حديثة قائلًا: "لدرجة أن هناك دراسات وإحصائيات أثبتت أن 15% من زوار العيادات النفسية على مستوى العالم كانوا يعانوا من اضطراب الشخصية الحدية لدرجة أن مجلس النواب الأمريكي عام 2008 أقر بأن شهر مايو من كل عام لا بد من إقامة حملات توعية في الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الاضطراب ومن وقتها حتى الآن إلقاء الضوء على الشخصية الحدية".
مشاعره خارجة عن السيطرة.. أعراض الاضطرابات الشخصية الحدية
قال استشاري الصحة النفسية: "هذا المرض له عدة أعراض ومنها: الاندفاعية، عدم اتزان في التعبير عن المشاعر، علاقات مضطربة مع الأشخاص، صورته أمام نفسه ضعيفة، نوبات غضب شديدة، الخوف من الهجر والتهميش، رأيه في الآخرين إقصائي، تعاني في الحب والزواج، ميول انتحارية، ضعف جنسي تام، اندفاعية في الممارسة الجنسية، مشاعره خارجة عن السيطرة، شعور عميق بالأسى والفجع والوجيعة، الإحساس بالنبذ، الشعور بالغضب من الأسرة، علاقة غير متوازنة مع الأشخاص، أكثر ميل للإدمان والتعاطي ولعب القمار، اضطرابات الطعام، والتهور في القيادة، تبذير النقود، هجر العلاقات، الهروب من العمل، سلوك اندفاعي، فقدان القدرة على التركيز العالي".
وأشار وليد هندي إلى أن النساء المتزوجات هي أكثر إقداما على العلاج من الرجال، ولكن الإحصائيات مختلفة حول من أكثر إصابة النساء أم الرجال، لافتًا إلى أن يصاب الشخص باضطراب الشخصية الحدية في بداية مرحلة النضج أو انتهاء مرحلة المراهقة ومن 3 إلى 10% من المصابين قد يقدموا على الانتحار وهذه إحصائية رسمية، وعند الرجال أكثر من النساء بمعدل الضعف، ومن ضمن معايير تشخصي الأطباء المختصين للمرض أنه لديه تفكير إيذاء الذات والانتحار".
كيف يتم تشخيصه؟
وشدد أن يجب تشخيص المصاب باضطراب الشخصية الحدية من قبل طبيب مختص في هذا المرض ويعتمد على الفحص والملاحظة.
أسباب BPD اضطراب الشخصية الحدية
واختتم استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي قائلًا: "هناك بعض الأسباب للإصابة بـ " BPDاضطراب الشخصية الحدية" ومنها: عوامل وراثية وهناك 65% بصفات جينية موروثة، وجود تشوه في وظائف الدماغ التعريفية، و35% منها نتيجة صدمات نفسية في مراحل الطفولة (ضرب مبرح، هجر من الأبوين، إيذاء جنسي من المقربين، الإهمال، انسحاب أحد الأبوين عاطفيًا من حياة الطفل، قمع تفكير الطفل)".