الرئيس اللبناني يعلن رفض التهديدات الاسرائيلية
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، رفض بلاده للتهديدات الإسرائيلية، معبرا عن أمله في أن تحقق المحادثات مع الوسيط الأمريكي أموس هوكشتين تقدما في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم وفدا من أعضاء مجلس النواب اللبناني ضم النواب ملحم خلف وابراهيم منيمنة ورامي فنج ومارك ضو ووضاح الصادق وياسين ياسين ونجاة عون.
وعرض عون للوفد النيابي المراحل التي قطعتها عملية المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والصعوبات التي واجهتها وأدت إلى تعليقها، شارحًا موقف لبنان من الخطوط المقترحة للترسيم، مؤكدا أنه من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية.
لبنان متمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل
ولفت إلى أن المحادثات التي ستتم مع الوسيط الأمريكي في المفاوصات آموس هوكستين خلال اليوم وغدا ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي كانت توقفت على إثر رفض إسرائيل الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطًا تفاوضيًا وبعد رفض الجانب اللبناني للخط الإسرائيلي رقم 1 و"خط هوف".
وأعرب عون عن أمله في أن تحقق المحادثات مع هوكستين تحريكًا للمفاوضات، متحدثًا عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية.
وأشار الرئيس عون، إلى أن رئيس الجمهورية يقود المفاوضات وبعد الوصول إلى اتفاق فإن على مجلس الوزراء الموافقة عليه وإحالته إلى مجلس النواب وفقًا للأصول، وهو أمر لم يحصل بعد بالنسبة إلى الخط 29.
وشرح رئيس الجمهورية للوفد النيابي ملابسات التوقف عن الحفر في الحقل رقم 4 متحدثًا عن تبريرات غير مقنعة قدمتها الشركة المنقبّة، لافتًا إلى حصول ضغوط دولية عليها للتوقف عن متابعتها الحفر على حد وصفه.
واعتبر عون أن إسرائيل تتصرف خلافًا للقوانين وللقرارات الدولية، مستغلة سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن، نافيا وجود أي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود بمسألة استيراد الغاز والكهرباء أو المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.