رئيس التحرير
خالد مهران

أنوشكا في حوار لـ«النبأ»: أعجبت بـ«شريفة» في «راجعين يا هوى».. وأعود للغناء قريبًا

أنوشكا
أنوشكا

 

«كيميا» قوية جمعتني بـ«وفاء عامر».. وأكره النطمية والتكرار

 

فنانة من طراز خاص، علامة مميزة في الجمال والأناقة والشياكة، تنتقي أدوارها بعناية ودقة، وتتمتع بمواهب متنوعة في التمثيل والغناء، هي النجمة أنوشكا، التي حققت نجاحًا كبيرًا خلال الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل «راجعين يا هوى»، مع الفنان خالد النبوي.

أنوشكا فتحت قلبها لـ«النبأ» في حوار خاص، تحدثت فيه عن المسلسل، وعن تفاصيل عودتها للغناء، وغيرها من الأمور التي تسردها السطور التالية..

 

بداية.. ما الذي جذبك للمشاركة في «راجعين يا هوى»؟

عدة أمور؛ السيناريو كان مكتوبًا بطريقة رائعة، من خلال الدكتور محمد سليمان عبد المالك، بجانب المخرج محمد سلامة، الذي يتمكن من تقديم أفضل الأعمال بحرفية شديدة، فـ هو بمكانة «رمانة الميزان» بالنسبة لي، وعندما قرأت السيناريو، وحضرت الجلسات المبدئية، أعجبت بشخصية «شريفة المنزلاوي» جدًا، وجدتها مختلفة، ومؤثرة بشكل كبير في الأحداث، بالإضافة إلى أنه عمل مأخوذ من مسلسل للعبقري الأستاذ أسامة أنور عكاشة، فلم يكن هناك مجالًا للتردد أو التفكير في الرفض.

وهل توقعت ردود الفعل الإيجابية على المسلسل؟

الحمد لله، كنت أعلم أن المسلسل سيحقق النجاح، لا سيما أن كل عوامل هذا النجاح توفرت به، لكنني تفاجأت بمستوى النجاح، ولمسته بنفسي من الجمهور والنقاد، على «السوشيال ميديا» وفي الشارع، وتلقيت عدة رسائل إشادة بالعمل وبدوري، وأسعدني ذلك كثيرًا.

كيف كانت كواليس التصوير؟

كانت أكثر من ممتازة، وكان بين الجميع حالة من التعاون والدفء، الكل يحاول أن يساعد غيره، من أصغر شخص حتى المخرج والمنتج طارق مرتضى، خالد النبوي فنان بمعنى الكلمة، محبوب وناجح، ولا يتأخر في تقديم أي نصيحة للآخرين، وأشعر وأنا معه بأنني على طبيعتي.

ووفاء عامر أخت لي، وبيننا حالة من التفاهم والكيمياء القوية، وعملنا معًا عدة مرات سابقة في التلفزيون، وبعيدًا عن التمثيل، فـ هي صديقة مقربة مني، أتمنى أن يديمها الله في حياتي.

أما سلمى أبو ضيف، فـ أنا «بموت فيها» وبحبها جدًا، وأشعر أنها ابنتي في الحقيقة، مثلما كنا في المسلسل، كل المجموعة كانوا مسئولين ومتكاتفين معًا، وكنا أشبه بالعائلة الواحدة، وهذه الروح كانت من أقوى أسباب نجاحنا.

أميل إلى الأدوار الرومانسية.. وهذا سبب ابتعادي عن السينما

 

لماذا ابتعدت عن الغناء؟

لم ولن ابتعد أبدًا عن الغناء، فـ أنا بدأت مشواري الفني كـ مطربة، وسأظل هكذا، فقط يمكننا القول إنني انشغلت بعض الشىء بالتمثيل، والتصوير يحتاج وقتًا طويلًا للغاية، يصل أحيانًا إلى 20 ساعة يوميًا، والغناء يتطلب تفرغًا، وأنا أحضر، حاليًا، عدة مشاريع غنائية، ستخرج للنور قريبًا، وستكون مفاجأة قوية للجمهور.

وماذا عن هذه المشاريع؟

لا يمكن ذكر معلومات عنها للأسف، لكنها مع الموسيقار أحمد الموجي، حفيد الراحل محمد الموجي، ونحن في مرحلة التحضيرات الأولية، لكنها ستكون مفاجأة كما قولت.

أين أنت من السينما؟

أنا موجودة، كل ما في الأمر، أنني لم أجد، حتى الآن، عملًا «يستفزني» لتقديمه، فـ مؤخرًا، عُرض عليَ أكثر من سيناريو، لكنهم كانوا بمستوى ضعيف، لذلك لم أتمكن من الموافقة عليهم، وبالطبع إذا وجدت عملًا جيدًا، سأقبله على الفور.

ما هي معايير الدور الجيد من وجهة نظرك؟

أكثر ما يهمني وأبحث عنه دائمًا هو الاختلاف والتميز، فـ أنا أكره النمطية والتكرار، والفنان الناجح هو الذي يستطيع تقديم نفس الدور، لكن كل مرة بشكل جديد؛ فـ مثلًا لست المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية الأم في مسلسل «راجعين يا هوى»، وسبق وجسدتها عدة مرات، لكن كل شخصية يكون لها تفاصيل وخطوط عريضة تجعلها مغايرة تمامًا عن الأخرى.

أيضًا يهمني أن يكون الدور مؤثرًا، بغض النظر عن مساحته، فـ هناك أدوار تكون عبارة عن مشهدين أو 3 مشاهد فقط، لكنها محورية ومؤثرة في العمل الفني، وتثبت في عقول الجمهور، وأحيانًا يكون دورًا لبطل أو بطلة، ويمر مرور الكرام دون أن يتذكره أحد.

هل هناك دور معين ترغبين في تقديمه؟

ليس دورًا بعينه، لكني أحب تقديم الأعمال التي تقدم حلولًا للمشكلات والقضايا الاجتماعية، وأسعى لذلك منذ فترة، وكان «راجعين يا هوى» أقرب مثال، وأيضًا أميل إلى الأدوار الرومانسية الهادئة.