الصحة العالمية تدعو إلى توحيد الجهود في مواجهة جدري القرود
دفع مرض جدري القرود المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، للدعوة إلى بذل جهود مشتركة وعاجلة، وتوزيع عادل للقاحات.
وقال مدير المكتب هانز هنري كلوج، اليوم الأربعاء، إن أوروبا مازالت بؤرة تفشي المرض، حيث سجلت 25 دولة أكثر من 1500 حالة إصابة.
وأضاف، أن هذا العدد يمثل نحو 85% من حالات الإصابة عالميا.
وأوضح: " حجم هذا التفشي يمثل خطورة حقيقة، كلما زادت فترة انتشار الفيروس، كلما امتد لدول أكثر، وكلما ازدادت قوته في الدول التي لا يعد فيها وباء" في إشارة إلى الدول التي لم يظهر فيها الفيروس أو كان من النادر رصده فيها حتى مايو الماضي.
وأضاف، أن الفيروس استغل الفرص للانتشار، وقال: "ولكن، هذا الأمر مهم، علينا أن نتذكر أن فيروس جدري القرود ليس مرتبط بأي جماعة محددة".
مع ذلك، تم رصد الفيروس في أوروبا بصورة أساسية حتى الآن بين الرجال المثليين.
مدير الصحة العالمية يبحث مدى الحاجة لإعلان الطوارئ بسبب جدري القرود
وفي وقت سابق.. أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، دعوته للجنة الطوارئ الصحية بالمنظمة لعقد اجتماع في الأسبوع القادم لبحث ما إذا كان التفشي العالمي لمرض جدري القرود يستدعي الإعلان عن حالة طوارئ صحية عالمية تثير القلق.
وأشار أدهانوم في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إلى أنه تم إبلاغ المنظمة حتى الآن عن أكثر من 1600 حالة مؤكدة للإصابة بجدري القردة، إضافة إلى 1500 حالة مشتبه بها وذلك من 39 دولة.
ولفت إلى أن هناك 72 حالة وفاة من البلدان المتوطن بها المرض سابقا، مؤكدا أنه لا توجد أية حالات وفاة حتى الآن في البلدان التي ظهر بها حديثا وإن كانت المنظمة تعمل للتحقق من تقارير بشأن حالة وفاة حديثة ذات ارتباط بالمرض في البرازيل.
وأكد أن هدف المنظمة الآن هو منع أي انتشار للمرض من خلال المراقبة وعزل المصابين، إضافة إلى متابعة من كانوا على اتصال بمصابين بالمرض خاصة بالنسبة للمجموعات الأكثر عرضة للخطر.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن المنظمة لا توصي بالتلقيح الجماعي ضد جدري القردة، مشيرا إلى أنه وأن كان من المتوقع أن توفر لقاحات الجدري بعض الحماية ضد المرض إلا أن المعلومات الإكلينيكية ضئيلة وكذلك إمدادات اللقاح.