تفاصيل لقاء وزير الكهرباء مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية
يبحث نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للطاقة لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وزيادة فرص الاستثمار على أرض مصر.
استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لورا لوتشمان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للطاقة، والسيدة كريستين بشاي مسؤول الطاقة للشرق الأوسط وشمال وشرق إفريقيا، بشأن التعرف على التجربة المصرية والإجراءات التى اتخذها قطاع الكهرباء المصرى فى مجال خفض الانبعاثات، وذلك فى إطار الإعداد لمؤتمر الأطراف «COP27» المقرر عقده فى نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، وبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى والشركات الأمريكية وكذا زيادة فرص الاستثمار على أرض مصر.
وأشاد الدكتور شاكر بالتعاون المثمر والبناء مع عدد من الشركات الأمريكية فى مشروعات القطاع على أرض مصر مرحبًا بزيادة حجم هذا التعاون فى المستقبل.
أشار الدكتور شاكر إلى الإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقها، مؤكدًا على الاهتمام الذى يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون.
ولفت الوزير إلى الخطوات الناجحة التي اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصريـ حيث نجح القطاع بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين فى تنفيذ ثلاثة محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء فى كل من بنى سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال بكفاءة تصل إلى أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
وأوضح «شاكر» أن القطاع نجح فى إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية الموحدة بحيث أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين فى سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية والمساهمة فى الربط الكهربائى مع دول الجوار.
وأشار إلى الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية لتطوير عدد من القرى المصرية على ثلاثة مراحل ضمن مبادرة "حياة كريمة" والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للحكومة للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وزيادة معدلات التنمية في القرى.
وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتى النقل والتوزيع، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائى فى الشبكة.
وأشار إلى استراتيجية الدولة التى تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.
كما أشار إلى الاهتمام الذى يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة تستهدف زيادة مشاركة الطاقات المتجددة لتصل إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات فى عام 2023.
وأضاف أن القطاع قد قام باتخاذ عدد من الإجراءات الهامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقًا لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعاته، وأصبح للقطاع الخاص ثقة كبيرة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلى للدخول فى مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح الوزير أن هناك تعاون مع شركات عالمية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال من خلال مذكرات تفاهم عديدة تم توقيعها مع شركات عالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، مؤكدًا على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال.
وأكد «شاكر» أن الهيدروجين الأخضر يحظى أيضًا باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة فى المستقبل القريب، حيث تعمل حاليًا لجنة وزارية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل القريب في مصر والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال.
وأكد على الجهود التى تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وأكد على اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائى مع دول الجوار، مشيرًا إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى مشروعات الربط مع السعودية وقبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأشار إلى أنه فى إطار التعاون مع الشركات الأمريكية تم توقيع مذكرتى تفاهم مع شركة جنرال إليكتريك الأمريكية تتضمن الأولى إعداد خارطة طريق لخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن أسطول القابضة من توربينات "جنرال إلكتريك" الغازية، والثانية هى اتفاقية تعاون استراتيجي وذلك لتشغيل توربين غازي في محطة كهرباء شرم الشيخ بمزيج من وقود الهيدروجين والغاز الطبيعي.
وأشادت لورا لوتشمان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للطاقة بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات، مشيدة أيضًا بالإصلاحات التى نجحت مصر بصفة عامة فى تحقيقها وبالإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء المصرى فى تحقيقها خلال فترة القليلة الماضية.
وأكدت على رغبتهم فى زيادة حجم التعاون فى العديد من المجالات وخاصة الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر حتى نصل إلى صفر انبعاثات.
كما أشادت بكافة الجهود التي قام بها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى وما حققته مصر في مجال مكافحة التغير المناخي حيث أصبحت دولة رائدة في المنطقة مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة، كما أكدوا على أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة استعدادا لتنظيم مصر لفعاليات مؤتمر الأطراف «COP 27» فى مجالات الطاقات المتجددة، تحسين كفاءة الطاقة والبحوث والدراسات.