بمناسبة مرور 16 عامًا من المنح الدراسية
هالة السعيد تشهد احتفالية مؤسسة القلعة للمنح الدراسية
شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، احتفالية "مؤسسة القلعة للمنح الدراسية" بمرور 16 عامًا من المنح الدراسية، وإعلان المؤسسة عن أسماء الدفعة السادسة عشرة من الفائزين بالمنح المقدمة للطلاب المصريين المتفوقين من الراغبين في استكمال مسيرتهم العلمية بأعرق الجامعات العالمية ليبلغ إجمالي المنح المقدمة أكثر من 200 منحة منذ نشأة المؤسسة.
وشهد الحفل توزيع المنح الدراسية على الفائزين الستة خلال العام الحالي، بحضور عددًا من المسئولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال والمبعوثين الدبلوماسيين وكذلك أعضاء المنظمات غير الحكومية والهيئات الأكاديمية.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الدور الفاعل الذي تقوم به مؤسسة القلعة للمنح الدراسية يجسد مساهمة ملموسة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتعزيز الطاقات الهائلة التي يتمتّع بها الشباب المصري في شتى المجالات، مما يعزز جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، متابعه أن مؤسسة القلعة تم إنشاؤها بهدف دعم الشباب المصري المتميّز وتعزيز مساهمته الإيجابية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مضيفه أن المؤسسة تقدم منح دراسية لشبابِ مصر الواعد من الراغبين في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أعرق الجامعات الدولية.
وأكدت السعيد أن الدولة تولى، اهتمامًا كبيرًا بالمسئولية المجتمعية للشركات الخاصة، وتسعى لتشجيعها وترسيخ دورها الرائد في التنمية المجتمعية؛ لتعظيم الاستفادة والعائد على المجتمع ككل، مشيرة إلى سعي الدولة لتحقيق التناغم بين المشروعات التنموية التي تنفذّها في مجالات التنمية كافة الاقتصادية منها والاجتماعية وجهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن التعليم هو المحرك الأساسي لإحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية، نظرًا لدوره في إعداد الجيل القادم من المجتمع بشكل سليم، وذلك من خلال نقل المهارات والخبرات اللازمة لصالح أبناء المجتمع. وان مؤسسة القلعة للمنح الدراسية تمثل تجسيدًا ملموسًا لإيماننا الراسخ بأهمية المساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وكذلك الإمكانات والطاقات الهائلة التي يحظى بها الشباب المصري لأفاده وطنهم حيث إن من اهم شروط الحصول على المنحة هو العودة والعمل في مصرللاستفادة من العلم والخبرات المكتسبة على المستوى المحلى، مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وأعرب هيكل عن اعتزازه بالدعم الذي تقدمه الشركة للفائزين الستة في دراستهم. كما أكد على التزام الشركة برسالتها تجاه دعم الشباب المتميز، ليجني الوطن ثمار الإنجازات التي يحققها هؤلاء الشباب بعد عودتهم. وأضاف أن شركة القلعة تلتزم من خلال مؤسستها بدورها في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر من خلال التعليم العالي. كما أكد أن الشركة تتطلع إلى زيادة عدد المستفيدين من تلك المنح وإتاحة تلك الفرصة الاستثنائية لعدد أكبر من الطلاب خلال العام المقبل.
وقام الدكتور هيكل خلال الاحتفالية بتكريم الدكتور نبيل العربي، رئيس مجلس الأمناء والسيدة ليلى بدوي موسى، نائب الرئيس لمجلس الأمناء بمناسبة انتهاء مدة ولايتهما لرئاسة مجلس امناء المؤسسة، مشيدا بجهود الدكتور نبيل العربي ودوره البارز في المؤسسة منذ إنشائها ورؤيته الرائدة التي دفعت بالمؤسسة علي مدار ١٦ عاما نحو تحقيق العديد من الإنجازات.
من جانبه، أوضح هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة: "إن التعليم أحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وإعداد أجيال واعدة من المبتكرين ورواد الأعمال الذين يساهمون بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة، ولذلك تحرص مؤسسة القلعة للمنح الدراسية على استمرارية أعمالها بالرغم ظروف انتشار جائحة كوفيد – 19، وكذلك الأزمة الأوكرانية الروسية، موضحًا أن عدد المنح الدراسية التي قدمتها المؤسسة وصل أكثر من 200 منحة على مدار 16 عامًا في 72 جامعة عالمية، حصل خلالها المستفيدون من 15 محافظة مصرية على درجة الماجيستير في 34 تخصص علمي".
وأضاف الخازندار، "إن مصر دولة غنية بشبابها وبالعقول الشابة المبتكرة التي تسعى للحصول على فرصة للتطوير، ومن خلال المنح الدراسية تساهم المؤسسة في فتح آفاق جديدة للشباب للتعلم والتطور، حيث يمثل دعم الشباب من طلاب الماجيستير وريادة الأعمال الأمل لمصر لاستكمال مسيرة الوطن."
وأعلن أن المنح الدراسية المقدمة هذا العام تضم منحة من شركة المصرية للتكرير لإحدى شركات ريادة الأعمال في قطاع الطاقة لتشجيع الشباب.
ومن جهته، صرح السفير حسين الخازندار، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، بأن المؤسسة نجحت منذ انطلاقها قبل 16 عامًا في تحقيق مهمتها المتمثلة في دعم الشباب المصري لتحقيق طموحاتهم من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أرقى جامعات العالم. وأعرب عن اعتزازه بنجاح المؤسسة في مواصلة دعم الطلبة في تحقيق تطلعاتهم الدراسية على الرغم من التقلبات والتحديات غير المسبوقة التي واجهت الجميع على الصعيدين المحلي والدولي، سعيًا لمواصلة دعم الجيل الجديد من القادة الشباب حتى يتمكنوا من الاستفادة من دراساتهم وتوظيفها في تحقيق المنفعة لوطنهم خلال مسيرة نموه. وأضاف أن المؤسسة ستستكمل رسالتها لدعم الطلاب المصريين المتميزين لتوفر لهم فرصًا متميزة للتعليم عملًا بمبادئ المؤسسة والتزامًا منها بخلق قيمة مميزة لكل الأطراف ذات الصلة.
من جانبها، أوضحت غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة، أن القلعة تؤمن إيمانا راسخا بأهمية الدور الذي يجب أن يقوم به شركات القطاع الخاص في القيادة بالمثل وتقديم نموذج يحتذى به في تبني وتطبيق ونشر الممارسات البيئية والاجتماعية المسئولة والحوكمة، مشيرةً إلى أن تنمية الطاقات البشرية والتعليم هما اعظم استثمار وأكثره استدامة فهما وسيلتان لا غنى عنهما في بناء وتمكين الانسان وتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهما أيضًا ركائز أساسية لمختلف مبادرات التنمية المجتمعية التي تطلقها القلعة.
ووضحت حمودة، أن البرنامج يقدم المنح الدراسية بصورة مستمرة لمدة 16 عامًا، حيث قامت شركة القلعة بتخصيص عائدات وقف دائم منذ نشأة المؤسسة عام 2007، من أجل ضمان استمرارية أعمالها وتمكينها من تقديم المنح الدراسية للشباب الموهوبين وأنه بالإضافة إلى الدور الحيوي الذي لعبته المؤسسة على مدار ١٦ سنة لدعم تطلعات الشباب الموهوب، واصلت الشركة العديد من المبادرات الأخرى الهادفة لتطوير التعليم في جميع أنحاء الجمهورية، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين من مبادرات تنمية الطاقات البشرية للشركة حتى الآن حوالي 36.900 مستفيد.
وأشارت حمودة إلى أن خريجي مؤسسة القلعة للمنح الدراسية أصبحوا روادًا في مجالاتهم ويساهمون في احداث نقلة نوعية في مجالات عديدة وفي مجتمع الاعمال، مؤكدة أن هؤلاء الشباب هم الركيزة الأساسية لنهضة المجتمع المصري وتحقيق التنمية الشاملة اقتصاديًا واجتماعيًا وبشريا. وأضافت حمودة أن جهود المؤسسة لا تقتصر على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفتح قنوات لاكتساب المعرفة والتعلم، بل تسعى كذلك لتعزيز مبادئ التنوع والمساواة والشمول وتنوع التخصصات وتكافؤ الفرص بين الجنسين، علمًا بأن المستفيدات من برنامج مؤسسة القلعة للمنح الدراسية مثلت 46% من إجمالي الحاصلين على المنح الدراسية.
وتضمنت قائمة الفائزين الستة؛ أحمد رشوان ماجستير قانون، يوسف عفيفي ماجستير إدارة أعمال، ساندي سامح ماجستير الاقتصاد، مهاب قداح ماجستير المسرح الموسيقي، غادة عفيفي ماجستير الإدارة المبتكرة لسلسلة الألبان، وبمنحة الشركة المصرية للتكرير؛ يوسف الطوخي ماجستير إدارة الأعمال.
جدير بالذكر أن المؤسسة نجحت منذ إنشائها عام 2007 في مواصلة تقديم برنامج المنح الدراسية، حيث بلغ إجمالي عدد المنح الدراسية المقدمة 200 منحة، بمتوسط 15 منحة سنويًا على مدار السنوات الستة عشرة الماضية، حيث حرصت المؤسسة على استمرار برنامج المنح الدراسية على الرغم من التحديات غير المتوقعة التي ظهرت خلال الأعوام الأخيرة نتيجة انتشار فيروس (كوفيد – 19)، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية الجارية، وهو ما أدى إلى تقليل عدد المنح المقدمة.
ويُشار إلى أن مؤسسة القلعة للمنح الدراسية تم إنشائها بهدف دعم الشباب المصري المتميز وتعزيز مساهمته الإيجابية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، حيث تقدم المؤسسة منحها لشباب مصر المتميز من الراغبين في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أعرق الجامعات الدولية، بشرط تعهدهم بالعودة بعد إتمام بعثاتهم للعمل في مصر لمدة لا تقل عن عامين.
ويمثل الفائزون بالمنح التي تقدمها مؤسسة القلعة مختلف شرائح المجتمع المصري من 15 محافظة مختلفة، حيث أتم الفائزون دراساتهم في أكثر من 34 تخصصًا في أبرز الجامعات العالمية بالولايات المتحدة وأوروبا، ومن المقرر أن يستكمل الفائزون الستة دراساتهم العليا في المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا، حيث سيدرسون مجموعة متنوعة من التخصصات، بما في ذلك الحقوق والتجارة والتربية والاقتصاد والمسرح والأمن الغذائي، وبالإضافة إلى المنح الدراسية الأساسية التي تقدمها المؤسسة، قامت المؤسسة للسنة الخامسة على التوالي بتقديم منحًا دراسية ممولة من الشركة المصرية للتكرير التابعة للقلعة في قطاع الطاقة، وذلك للطلاب الراغبين في الحصول على درجات الماجستير في المجالات المتعلقة بالبترول.