رئيس التحرير
خالد مهران

في ذكرى ميلاده.. 3 محطات في حياة الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل

 الشيخ مصطفى محمد
الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل

تحل اليوم 17 يونيو ذكرى ميلاد القارئ الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل، وهو من أشهر قراء القرآن الكريم، وأول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يُختبر فيها بأمر ملكي، اشتهر بقارئ القصر الملكي، وزعيم مدرسة الفن في التلاوة،ولد الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل ـ الشهير بالقارئ الشيخ مصطفى إسماعيل ـ بقرية ميت غزال مركز طنطا محافظة الغربية، تعلم بكتاب القرية عندما بلغ 5 سنوات، وأتم حفظ القرآن قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من عمره تعلم القراءات السبع وأحكام التلاوة في معهد الأحمدي. 

نصيحة الشيخ رفعت 

اشتهر بعذوبة صوته وذاع صيته في محافظة الغربية وعندما توفى صديق له يدعى القصبى بك فقرر أن يشارك في مأتمه، وطلب أهل صديقه إحياءه الليلة فجلس مصطفى إسماعيل على دكة الشيخ رفعت ولم يكن يعرفه من قبل، فلما انتهى الشيخ رفعت من القراءة أفسح المجال للقارئ الشاب للقراءة وانبهر به واعجب بأدائه وصوته وظل إسماعيل يقرأ ساعة كاملة وسط تجاوب الحاضرين. 

وبعد انتهائه من التلاوة قبله وهنأه الشيخ رفعت وقال له: ( ستكون أعظم من قرأ القرآن وصاحب مدرسة جديدة إذا لم تقلد أحد وأن تتلمذت على يد أحد الشيوخ الكبار من مشايخ المسجد الأحمدي وتعيد عليه قراءتك للقرآن، فالتحق مصطفى إسماعيل بالمعهد الأحمدي وعمره 18 عاما).

في بداية عام 1943 ذهب  الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل  إلى القاهرة لتفصيل بعض الاقمشة فتقدم للاشتراك في رابطة تضامن القراء بحى الحسين والتقى برئيس الرابطة الشيخ محمد الصيفى وبالصدفة كانت الإذاعة تسجل في الحسين وسيقرأ في الحفل الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى الا إنه لم يحضر فما كان من الشيخ محمد الصيفى الا ان اجلس مصطفى إسماعيل على دكة القراءة ليقرأ على مسئوليته فقرأ إسماعيل سورة التحريم لمدة نصف ساعة وسط اعجاب الحضور ثم امتدت قراءته حتى منتصف الليل، وكانت بدايات تعرف الجمهور عليه.

وعندما استمع الملك فاروق إلى صوت  الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل  من الحفل الذى نقلته الإذاعة اعجب به وأصدر أمرا بتعيينه قارئا للقصر الملكى واصبح القارئ الرسمي للقصر الملكى، بعدها تقدم للإذاعة وللامتحان أمام الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى ونجح واعتمد قارئا بالإذاعة دون تدخل الملك في ذلك. 

ذيوع وانتشار 

كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واصطحبه معه السادات في زيارته للقدس، بينما كان أعظم ما قام به هو أن ترك خلفه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم.

وبعدما ذاع صيت الشيخ اسماعيل تلقى العديد من الدعوات والطلبات من دول عربية إسلامية للقراءة فيها، فلبى تلك الدعوات وسافر إلى العديد من تلك الدول حيث زار نحو 25 دولة عربية وإسلامية، منها تركيا وماليزيا وألمانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأفريقية. 

وقد زار  الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل  القدس 3 مرات، إحداها كانت عام 1960 وقرأ في المسجد الأقصى في ليلة الإسراء والمعراج، كما زارها مرة أخرى عام 1977 ضمن الوفد الرسمى المصاحب للسادات فى زيارته للكنيست الإسرائيلي.. 

أوسمة وتكريمات 

وقد حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على العديد من الأوسمة والتكريمات المحلية والعالمية، من بينها وسام الأستحقاق الذي منحه إياه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1965 بمناسبة عيد العلم، وكانت تلك هى المرة الأولى التى يمنح فيها الرئيس وساما لأحد المقرئين فى تلك المناسبة، ووسام الفنون عام 1965 ووسام الأمتياز عام 1985 من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى حين حصل على وسام الأرز من رئيس وزراء لبنان  1958، ووسام الاستحقاق من سوريا، كما حصل على أعلى وسام فى ماليزيا ووسام الفنون من تنزانيا عام 1978، ورحل عام 1978.