الحكومة البريطانية توافق على تسليم مؤسس ويكيليكس إلى الولايات المتحدة
وافقت الحكومة البريطانية على تسليم مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيواجه هناك تهما بالتجسس.
وأكدت وزارة الداخلية البريطانية أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، قد وقعت على أمر تسليم مؤسس ويكيليكس، حسبما ذكرت قناة (سكاي نيوز) البريطانية.
ولدى أسانج الآن 14 يوما للطعن على القرار، وقد أعلن فريقه القانوني إنه سيطعن على القرار.
يُشار إلى أن أسانج مطلوب في الولايات المتحدة على خلفية مزاعم بالتآمر للحصول على معلومات دفاعية وطنية والكشف عنها بعد أن نشر ويكيليكس مئات آلاف الوثائق المسربة المتعلقة بالحرب في أفغانستان والعراق، فيما ينفي أسانج ارتكاب أي مخالفات.
فيما انتقدت ستيلا زوجة جوليان أسانج، قرار الحكومة البريطانية بالموافقة على تسليم زوجها للولايات المتحدة بناء على طلبها، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا" اليوم الجمعة.
وجاء في بيان لستيلا: "هذا يوم أسود لحرية الصحافة والديمقراطية البريطانية".
وأضاف البيان: "يتعين على أي شخص في هذه البلاد يهتم بحرية التعبير أن يشعر بعار شديد إزاء موافقة وزارة الداخلية على تسليم جوليان أسانج للولايات المتحدة، الدولة التي خططت لاغتياله".
وذكر البيان: "لم يرتكب جوليان (أسانج) خطأ. لم يرتكب جريمة، وليس مجرما، إنه صحفي وناشر ويعاقب بسبب القيام بعمله".
وتابع البيان: "كان بإمكان (وزيرة الداخلية) بريتي باتيل أن تقوم بالأمر الصحيح، وبدلا من ذلك سيتم تذكرها للأبد باعتبارها شريكة للولايات المتحدة في أجندتها لتحويل الصحافة الاستقصائية إلى عمل إجرامي".
وأضاف البيان: "باتت القوانين الأجنبية الآن تضع حدود حرية الصحافة في هذه البلاد وصار العمل الصحفي الذي فاز بأرفع الجوائز في المجال يعتبر مخالفة تستحق الترحيل وإصدار حكم بالسجن مدى الحياة".
وأيضا: "طريق حرية جوليان طويل ومتعرج. اليوم لا يمثل نهاية المعركة".