دراسة تكشف معلومة غريبة عن كوكب المشترى
كوكب المشترى يلتهم الكويكبات والأقمار حوله، هذا ما أكدته الأبحاث الجديدة، رغم أن المعلومات القديمة تقول إن كوكب زحل هو الذي يقوم بذلك.
في ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة Icarus، أدرك الباحثون الذين يحللون البيانات من وكالة ناسا أن نواة المشتري أكبر حجمًا مما توقعته بعض النماذج السابقة لتشكيل العملاق الغازي.
وأحد التفسيرات المحتملة هو أن كوكب المشتري استهلك كواكب صغيرة في وقت ما في الماضي، محوّلًا تلك الكواكب المحتملة إلى مركز كتلة اجتذبت بقية المواد التي شكلت الكوكب الكبير.
معلومات عن كوكب المشترى
كوكب المشترى هو أكبر كوكب في النظام الشمسي، ويحتوي على ضعف كتلة جميع الكواكب الأخرى مجتمعة، بعد أن شفط معظم غاز الهيدروجين المتبقي من تكوين الشمس.
ويشكل هذا الهيدروجين الغزير الجزء الأكبر من الغلاف الجوي الواسع للكوكب العملاق، وفي أعماق أكبر، يتم تسييله بالضغط إلى محيط شاسع من الهيدروجين السائل المعدني الموصّل كهربائيًا، وهو مصدر المجال المغناطيسي الضخم لكوكب المشترى.
تقول بعض النظريات أن تكوين كوكب المشتري أن الكوكب قد تكثف من سحابة غاز إناء، وأجزاء من السحابة تدور بشكل أضيق، وتزداد كتلتها حتى تنهار على نفسها؛ إلى حد ما بالطريقة التي تتشكل بها النجوم، ولكن دون أن تصبح ضخمة بدرجة كافية لإشعال تفاعل نووي حراري وتصبح نجمًا صغيرًا.
وتعتقد نظريات أخرى أن اصطدام الصخور الفضائية الصغيرة الجليدية ربما تكون قد شكلت بذرة صغيرة من الكتلة الصخرية التي تحوم حولها كوكب المشتري كما نعرفه.
ولكن ما إذا كان قلب صخري صغير يقع في قلب كوكب المشتري، أو يحتوي على نواة أكثر "ضبابية" من العناصر الثقيلة المخففة بالهيدروجين والهيليوم، فهذا أمر غير معروف على وجه اليقين.
كما كتب الباحثون في الورقة الجديدة، "لا يوجد حل فريد للبنية الداخلية لكوكب المشتري ويمكن لأكثر من ملف تعريف كثافة واحد أن يلبي جميع قيود المراقبة."
ويأتي الكثير مما يعرفه العلماء عن الجزء الداخلي للمشتري من قياسات الجاذبية التي اتخذتها مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا، والتي كانت تدور حول عملاق الغاز وتدرسه منذ عام 2016.
من خلال تحليل بيانات جونو، وجد الباحثون شذوذًا: اقترحت النماذج السابقة أن نواة كوكب المشتري، مهما كانت، تشكل حوالي 10% في المائة من كتلة الكوكب، ولكن في نماذجهم الجديدة باستخدام بيانات جونو، وجد الباحثون أن هذه المنطقة تشكل 30 في المائة أو أكثر من كتلة الكوكب، مما يعني وجود كمية أكبر من المتوقع من العناصر الأثقل من الهيدروجين والهيليوم.