اقتصادي: زيارة ولي العهد السعودي لمصر تعزز الشراكة الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين
قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، لمصر جاءت في توقيت هام ومناسب في ظل التحديات والأحداث العالمية، موضحا أن الزيارة تعزز الشراكة الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مؤكدا أن الزيارة ستكون ناجحة وستسفر عن توقيع اتفاقيات باستثمارات تصل لمليارات الدولارات، موضحا أن الزيارة تعكس قوة ومتانة حجم العلاقات المشتركة والتقارب بين الأشقاء القاهرة والرياض على مر التاريخ.
أوضح غراب، أن قمة ولي العهد والرئيس السيسي هي الثانية خلال 3 أشهر بعد القمة التي جمعتهما في الرياض مارس الماضي، مؤكدا أن الزيارة ستتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، وتوحيد الرؤى حول القضايا المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن الزيارة تعمل على التكامل والدعم الاقتصادي بين البلدين في ظل الأزمة العالمية الحالية، موضحا أن زيارة وفدا من رجال الأعمال السعوديين يصل لـ 30 شخصية بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري السعودي وإجراء زيارات ميدانية للمشروعات القومية الجديدة في مصر كالعاصمة الإدارية والعلمين ومدينة الجلالة يعمل على جذب استثمارات سعودية في العديد من المجالات، خاصة أن السعودية أكبر شريك تجاري لمصر في الشرق الأوسط.
ولفت غراب، إلى أن القمة المصرية السعودية ستخرج بنتائج مثمرة تفتح أبواب الخير للبلدين الشقيقين، في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بينهما، مؤكدا على زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية بنسبة 62.1% خلال عام 2021 لتبلغ 9.1 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 5.6 مليار دولار عام 2020، مشيرا إلى أن الزيارة ستسفر عن زيادة قوة التعاون الاقتصادي بين البلدين ما يزيد حجم التبادل التجاري، هذا بالإضافة إلى أن الزيارة ستشهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم ودعم التعاون والتكامل الاقتصادي في مجالات متعددة والتي تساهم في تنمية الاقتصاد، كما أن هناك مؤشرات تؤكد قيام صندوق الاستثمارات السعودية بالاستثمار في الاقتصاد المصري الفترة المقبلة.
تابع الخبير الاقتصادي، أن القمة المصرية السعودية ستسفر عن توقيع 14 اتفاقية بـ 7.7 مليار دولار بين البلدين، وذلك وفقا لتصريحات وزير التجارة السعودي ماجد القصبي الصحفية اليوم، مؤكدا أن الاتفاقيات والصفقات ستبرم في مجالات البترول والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية والأدوية والبنية التحتية والأمن السيبراني، موضحا أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية قوية حيث ترتبطان بأكثر من 160 اتفاقية ثنائية، فيما يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 32 مليار دولار من خلال 6800 شركة سعودية، كما تقدر الاستثمارات المصرية بالسعودية بـ 5 مليار دولار من خلال 802 شركة مصرية، وذلك وفقا لتقرير رسمي صادر عن اتحاد الغرف السعودية.