قضية تزوير عائلة المرغنية تكشف بلاوي مكتب توثيق حلوان
كشفت أوراق قضية تزوير عائلة المرغنية بلاوي داخل مكتب توثيق حلوان، وفقدان توكيلات وفقدان دفاتر وضياع مستندات، ووجود دفاتر تصديق مقطعة بفعل فاعل.
جنايات القاهرة
كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد أحمد عطية، وعضوية المستشارين حسن عيسى وعصام اليمانى بسكرتارية ياسر عبد العاطى وهانى حمودة، أصدرت فى واقعة تزوير عائلة المرغنية أحكام رادعة، بمعاقبة أسماء سند محمود، 29 سنة، موظفة حفظ مكتب توثيق مدينة حلوان، بالحبس مع الشغل لمدة سنة وعزلها من وظيفتها، ومعاقبة عز الدين ميرغنى، 30 سنة، تاجر، وعمر ميرغنى، 31 سنة، مقاول، بالسجن المشدد لمدة خمسة عشر عاما، ومعاقبة محمد سعيد الفحام، 50 سنة، مالك مكتب استيراد وتصدير، ومحمد سيف الدين محمد، 43 سنة، مدير تسويق إليكتروني، وأحمد نصر الدين ميرغنى، 41 سنة، تاجر، وإبراهيم ميرغنى، 38 سنة، بالسجن المؤبد.
قضية تزوير عائلة المرغنية
كان المستشار محمد حجازى المحامى العام لنيابات حلوان الكلية، أحال موظفة حفظ مكتب توثيق مدينة حلوان، فى قضية تزوير عائلة المرغنية، ناسبًا إليها اختلاس مستندات جهة عملها المسلمة إليها بسبب وظيفتها، حيث قامت باستلام دفتر المحررات الرسمية المنسوب صدورها عام 2012، ليبقى تحت تصرف جهة عملها، إلا أنها اختلسته بنية تملكه وإضاعته على جهة عملها.
وأشار أمر الإحالة فى قضية تزوير عائلة المرغنية، إلى أنه ارتبطت جريمة الاختلاس بجريمتى تزوير محررات رسمية واستعمالها فيما زورت من أجله.
وأضاف أمر الإحالة فى قضية تزوير عائلة المرغنية أن الموظفة العمومية ارتكبت بالاشتراك مع باقى المتهمين المنسوب إليهم تزوير محررات رسمية، تزويرا فى توكيل رسمى منسوب صدوره لمكتب توثيق شهر عقارى حلوان، وكان ذلك بطريق الاصطناع، بأن أمدوا شخص مجهول بيانات مفادها قيام سيدة أعمال تدعى نجاح عبد اللاه رفاعى بتحرير هذا التوكيل لصالح المتهم الثانى محمد سعيد الفحام، على خلاف الحقيقة، فأثبت هذا الشخص المجهول تلك البيانات، ونسب صدورها زورًا إلى لمكتب توثيق مدينة حلوان، ومهرها بأختام مزورة على تلك الجهة، واستعملت موظفة حفظ مكتب توثيق مدينة حلوان المتهمة فى واقعة تزوير محررات رسمية هذا التوكيل المزور، بأن أودعته بغرفة الحفظ بجهة عملها للاحتجاج بما دون به زورًا، مع علمها بتزويره، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة.
ونسبت النيابة العامة إلى المتهمون جميعًا في واقعة تزوير محررات رسمية، أنهم قلدوا بواسطة مجهول خاتم إحدى الجهات الحكومية، وهو خاتم شعار الجمهورية الخاص بمكتب جنوب القاهرة، فرع توثيق مدينة حلوان، بأن قاموا باصطناعه على غرار القالب الصحيح له، واستعملوه بأن مهروا به المحررات المزورة، مع علمهم بتقليده.
موظف حسن النية
كما أسندت النيابة العامة إلى جميع المتهمين فى قضية تزوير عائلة المرغنية عدا موظفة مكتب توثيق مدينة حلوان، أنهم اشتركوا مع موظف عام حسن النية هو موثق مكتب شهر عقارى توثيق مدينة نصر فى تزوير محررات رسمية، عبارة عن عقد بيع مشهر منسوب صدوره لمكتب توثيق مدينة نصر، بأن مثل المتهم الثانى محمد سعيد الفحام مدعيًا ملكيته لقطعة الأرض رقم 13 بمدينة نصر، بموجب التوكيل المزور الصادر من مكتب توثيق مدينة حلوان على خلاف الحقيقة فقام الموظف حسن النية بإشهار عقد البيع وإثبات ملكيته لقطعة الأرض.
استعمال طرق احتيالية
ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين في قضية تزوير عائلة المرغنية، أنهم استعملوا عقد بيع مشهر مزور بأن قدموه إلى المجنى عليهم هانى دسوقى السيد، وعبد الحميد محمد حسين ومصطفى محمد محمد، وعبد الله فرغلى عبد الله، للاعتداد بما دون به على خلاف الحقيقة مع علمهم بتزويره، وتوصلوا بتلك الوسيلة إلى الاستيلاء على أموالهم، باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهامهم بواقعة مزورة متخذين من المتهم الثالث محمد سيف الدين محمد مدير التسويق الإليكتروني صفة كاذبة، مدعيين كونه مالكًا لتلك الأرض، على خلاف الحقيقة، لكون قطعة الأرض مملوكة للمجنى عليها نجاح عبد اللاه الرفاعى، مرتكبين جرائم تزوير محررات رسمية مما مكنهم بتلك الوسيلة من الاستيلاء على الأموال المملوكة للمجنى عليهم.
سرقة مكتب توثيق مدينة حلوان
قرر محامى المجنى عليها أمام المستشار مصطفى تاج الدين وكيل النائب العام أن مكتب توثيق مدينة حلوان، تعرض إلى السرقة من قبل مجهولين أواخر عام 2016، حيث تم كسر قفل الباب الحديدى، وعثر على جميع الأختام والمستدات ملقاة على الأرض، والختم مبلل بالحبر مما يعنى أنه قد تم أستعماله، وأنه صدر تحذير من الإدارة العامة للبحوث القانونية بمصلحة الشهر العقارى والتوثيق لجميع موظفى مأموريات ومكاتب الشهر العقارى ومكاتب التوثيق وفروعها، قالت فيه إنه في حالة الأستناد إلى توكيلات صادرة أو منسوب صدورها لفرع توثيق مدينه حلوان، وجوب الرجوع أولًا وقبل الأستناد إليها إلى فرع توثيق مدينة حلوان.
توكيلات مفقودة ودفاتر تصديق مقطوعة بفعل فاعل
أكد محامى موظفة الحفظ المتهمة فى قضية تزوير عائلة المرغنية امام المستشار مصطفى تاج الدين وكيل النائب العام، ان المتهمة ليست لها سيطرة فعلية وحقيقية على غرفة الحفظ وموجوداتها، وذلك لان الغرفة متاحة لجميع العاملين داخل مكتب توثيق مدينة حلوان، وإنه تم التغرير بها لتقوم باستلام غرفة الحفظ ورقيا فقط، وإنه في عام 2014 تقدمت موظفه تدعى مديحة راشد صالحين بالاعتذار عن أعمال الحفظ معللة ذلك بوجود توكيلات مفقودة ودفاتر تصديق مقطوعة بفعل فاعل، كما سبق ان تقدمت مديرة مكتب توثيق مدينة حلوان السابقة في عام 2015 بمذكرة تفيد ضياع العديد من الدفاتر والمستندات، كما ان موظفة الحفظ المتهمة يتم انتدابها لفترات طويلة بالأيام خلال الشهر الواحد، للعمل خارج المكتب وقيام اخرين بالدلوف إلى مقر الحفظ، مما يسمح لهم بالعبث في موجوداته، لا سيما أن بالمكتب أسماء معروفة لرجال الأموال العامة والرقابة الإدارية سبق ضبطهم في وقائع مشابهة لواقعة عائلة المرغنية، وان هذه الواقعة لم تظهر إلا عقب تواجدهم داخل مكتب توثيق مدينة حلوان في الفترة الأخيرة. وأشار المحامي أن الموظفة المتهمة استغاثت بجميع رؤسائها والنيابة الإدارية عرضت عليهم ما يشوب وحدة الحفظ من مساوئ ولم يستجب لها احد.
الاستيلاء على الأراضى المملوكة للدولة وللغير
وكان المقدم محمد أبو الفضل ضابط إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة حرر محضر تحريات فى واقعة تزوير عائلة المرغنية، أثبت فيه أنه فى إطار فحص عائلة المرغنية، وردت معلومات بقيامهم بعمل غسيل أموالهم التى تحصلوا عليها من تجارة المواد المخدرة وتجارة الأسلحة الغير مرخصة، والاستيلاء على الأراضى المملوكة للدولة وللغير، وأثناء الفحص وردت معلومات عن قيام كل من أحمد المرغنى وإبرهيم المرغنى وعمر المرغنى وعز المرغنى، بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى البلطجة والاستيلاء على الأراضى المملوكة للدولة وللغير.
مدير مكتب الرئيس المعزول
وأضافت تحريات واقعة تزوير توكيل حلوان أن عائلة المرغنية قاموا بالاستيلاء على عقار بشارع داود الظاهرى مكون من إحدى عشر طابق، بالاشتراك مع محمد سعيد الفحام ومحمد سيف الدين سيد، وقيامهم بارتكاب جريمة تزوير أوراق رسمية، واستخدام البلطجة فى تنفيذ تلك الجريمة، وتبيّن أن تلك الأرض المقام عليها العقار كانت مملوكة لأحد المدرجين على قائمة الكيانات الإرهابية والسابق اتهامه فى أربعة قضايا انضمام إلى الجماعة الإرهابية، وقام ببيع الأرض قبل بناءها إلى شقيق سعد الشيخة إحدى كوادر العناصر الإرهابية من الأم، الذى قام بتحرير عقد وهمى باسم سيدة تبلغ 64 عام من خلال نجلها، مقابل تمليكهم عدد من الشقق السكنية فى العقار، خشية من التحفظ على العقار كونه شقيق الكادر الإرهابى أسعد الشيخة مدير مكتب الرئيس المعزول المنتمى للجماعة الإرهابية.
وأشارت تحريات قضية تزوير عائلة المرغنية، أن شقيق أسعد الشيخة مدير مكتب الرئيس المعزول المنتمى للجماعة الإرهابية توفى عام 2016، وظل العقار خالى بالكامل من أى تعاملات حتى شهر أكتوبر 2020، حيث بدأت عائلة المرغنية البلطجة والتعدى على الخفراء المسئولين والمتواجدين بالعقار.