على الهواري يكتب: لا تذبحوا مبروك عطية
يتعرض الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لهجة شرسة، وصلت لحد المطالبة بمحاكمته ومنعه من الظهور في وسائل الإعلام المختلفة، واتهامه بالترويج لأفكار تنظيم داعش الإرهابي، والحض على الكراهية والإرهاب، والتحريض على قتل وتحقير وإزدراء النساء.
الحكاية من البداية للنهاية
بدأت الأزمة عندما علَّق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة وعميد كلية الدراسات الإسلامية السابق بجامعة الأزهر، على واقعة قتل فتاة آداب المنصورة، عبر فيديو نشره على صفحته بفيسبوك، قائلًا: "الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش".
وأضاف عطية: برغم الفحش وبرغم الجريمة وبرغم المنكر فيبقى الله هو الرحمن الرحيم، فلو لم يكن ربنا رحمن رحيم لحدث سواد أشد وجرائم أفظع، وروى عطية تفاصيل قصة جريمة قتل طالبة المنصورة على يد زميل لها بسكين داعيًا للفتاة بالرحمة ولأهلها بالصبر.
وتابع عطية: الله يرحمها والله يجيب له طعنة من فوق سبع سموات وينتقم منه ويوفقه لقاضي يحكم بالقصاص العادل ويبرد نار أمها ونار أبوها"، وربط عطية بين القضية وبين رفض البعض الحجاب بدعوى الحرية الشخصية، مؤكدا: سيبي المهفهف على الخدود يطير والبسي محزق هيصطادك اللي ريقه بيجري ويقتلك.
وواصل: الفتاة تتحجب علشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش، حياتك غالية عليكي اخرجي من بيتكم قفة.. لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، هيشوفك اللي ريقه بيجري ومعاهوش فلوس وهيدبحك..دا واقع.
واستطرد مبروك عطية: هناك بعدا آخر للحجاب ليس بعدًا دينيًا وإنما هو بعد خبرة بالمجتمع "في بيئة ما بتعتبرش.. بتشوف كل يوم جرائم قتل وفظائع ومحاكم بتحول الأوراق للمفتي ومفيش فايدة..حافظي على روحك..خافي على عمرك...حواليكي كلاب وديابة.
ونصح عطية كل امرأة وكل فتاة أن ترتدي أوسع ما عندها حتى تخرج من بيتها حتى تشتري الواسع، وأن تتخلص من كل ضيق وتغطي نفسها، استجابة لما أمر به الله، وتحفظ نفسها، قائلًا: "لا عاد في مكان بيردع ولا ناس بيردعوا ولا قانون بيردع..صوني نفسك بقى وحافظي على عمرك وألغي الموبايل أبو كاميرا من الوجود".
وبعد الهجوم عليه أعلن الدكتور مبروك عطية، تعليق حساباته الشخصي على صفحات التواصل الاجتماعي.
وقال عطية في بث مباشر عبر صفحته الشخصية «بكل هدوء أقدم هذا اللقاء الأخير.. وقد سميته لهذا وجبت الإجازة وقد أعود وقد لا أعود».
وأضاف عطية: «بنعلم الطلبة في الجامعات إن من أخطاء البحث العلمي هو النقل عن مصدر وسيط، وذلك بسبب توفر المرجع الأصل».
وقال «الفيديو كان واضح ودعوت لنيرة 9 مرات وفي سري، ودعوت لها بقاض ينفذ حكما عاجلا.. ولم أقل إن البنت كانت محجبة أو نازلة بشعرها.. ولم أبرر القتل باسم الحجاب».
وتابع: «قُفة وردت في جميع مصادر اللغة العربية.. مش أحيانا الخرطوش بيبقى على راس بنت جبلك وتحطها في الدواسة خوفا عليها.. وهو ده القُفة».
واختتم مبروك عطية: «لما تقول سلمت الموضوع لواحد يبقي فيه واخد واتنين وتلاتة.. إنما لما تقول سلمته للواحد يبقى مفيش غيره».
المجلس القومي للمرأة: هذه الكلمات لا تصدر من رجل دين.. يجب وقف خطاب الكراهية والعداء والإرهاب
من جانبها عبرت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، عن بالغ حزنها لموت الطالبة نيره اشرف متسائلة: بأى ذنب قتلت هذه الفتاة؟ داعية الله ان يتغمدها برحمته متقدمة بخالص التعازى لاسرتها وذويها.
كما عبرت عن استنكارها وصدمتها الشديدة إزاء الفيديو الذي تم نشره من قبل الدكتور مبروك عطية، مؤكدة أن مثل هذه الكلمات لا تصدر من رجل دين، مشيرة إلى ان ما قيل هو تحقير للمرأة وتحريض على العنف والقتل ضدها، وهى جريمة يعاقب عليها القانون، مشددة على أنه لا تهاون فيما تم نشره، وأن المجلس القومي للمرأة سيتقدم ببلاغ للنائب العام لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.
ووجهت رئيس المجلس القومي للمرأة، رسالة إلى الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلة «تذكروا وقوفكم أمام الله.. ارفعوا أياديكم عنا، نختصمكم أمام الله في الآخرة، مؤكدة التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضدكم في الدنيا، وأنه يجب وقف خطاب الكراهية والعداء والإرهاب».
وأضافت «مرسي»، في حسابها على «فيسبوك»، أن «دماء فتاة المنصورة وغيرها في رقبة كل من خرج علينا في وسائل الإعلام والدراما بأعمال غير مسؤولة تحرّض على مثل هذه الجرائم، كما أن دماء هذه الفتاة وغيرها في رقبة كل من يبرّر الجريمة، وفي رقبة كل رجل دين خرج وتكلم عن ملابس البنات واستباح أمنها».
وتابعت: «خرج علينا الشيخ مبروك بخطاب يرهب بنات مصر وسيداتها، رغم أنه لا يوجد مظهر ولا ملبس يبرر جريمة، كما أن لدينا قانونا يحمينا ونظام عدالة يحمينا»، مطالبة بتطبيق القانون.
نهاد أبو قمصان: هذا الفيديو تحريضي ومهين للدولة المصرية والرجال المصريين.. روح أفغانستان عند طالبان البس قفة
استنكرت المحامية نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، التصريحات المنسوبة للشيخ مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عقب قتل طالبة المنصورة نيرة أشرف؛ والتي قال فيها: «عاوزة تحافظي على نفسك إلبسي قفة وإنتي خارجة».
وأشارت أبوالقمصان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إلى عزمها التقدم ببلاغ للنائب العام ضد الشيخ مبروك عطية؛ بعد تصريحاته عبر صفحته الرسمية للتواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ قائلة: «ما قاله يمثل امتدادًا لسلسلة آراء عدوانية».
وردت أبوالقمصان على مبروك عطية قائلة: «روح أفغانستان عند طالبان البس قفة؛ إنما عندنا القانون يحمي البنات، وتصريحاته تطلع الرجال المصريين وحوش»، مشيرة إلى أن هذا الفيديو تحريضي ومهين للدولة المصرية والرجال المصريين؛ لأنه يشير إلى أن البلد ليس بها قانون، ومصر بها شرطة وقضاء وقانون يحاسب المخطئ، متابعة: أن هذه التصريحات توحي بأن هذا هو المحيط الذي تعيش فيه المصريات، كما أنها- التصريحات- تُمثل جريمة تعطل الدستور والقانون وتحرض على العنف، مستطردة: «وهو وكام واحد كدة عاجبهم الحالة دي؛ وأطالب النائب العام بفتح تحقيق ضده ونخشى أن تتحول هذه التصريحات لظواهر».
الديهي: كلامه لا يختلف عن كلام الدواعش القتلة الذين يقتلوا باسم الدين
من جهته استنكر الإعلامي نشأت الديهي تعليق الدكتور مبروك عطية بشأن واقعة ذبح الطالبة نيرة أشرف، مؤكدًا أن كلامه لا يختلف عن "كلام الدواعش القتلة الذين يقتلوا باسم الدين".
ولفت الديهي: و"كأن حديثه دعوة داعشية شيطانية مبطنة وصريحة لقتل غير المحجبات، فهذا مبرر للذئاب والمغتصبين والقتلة للاعتداء على بناتنا واغتصابهم وقتلهم لعدم ارتداءهم للحجاب".
وقال إن ما يجري على لسان مبروك عطية خلال الفترة الأخيرة ضد قيم الدين والمجتمع، ودوره هو "توضيح حكم الشرع في الحجاب ويصمت"، وحديثه "أحمق وغبي ويعاقب عليه دينيًا وأخلاقيًا، ويجب أن يحاسب عليه لكونه يمس أمن وسلامة الأسرة والبنت والمجتمع".
لميس الحديدي: محاولات تبريرك للقتل والتحريض على العنف وقحة
هاجمت الإعلامية لميس الحديدي الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بسبب تصريحاته بعد واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف والتي قال فيها: "الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان ما تغريش"، قائلة: "مليش مزاج أذكر اسمك، ومحاولات تبريرك للقتل والتحريض على العنف وقحة".
وقالت خلال برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "أون أى": " أنا هنزل الشارع بشكلي هذا وسأكون آمنة، ومحاولات التبرير الوقحة التى تسعي لإلباس عباءة الدين وهى تضلل الناس باسم الدين، وأنا لن أذكر اسمه وأعلن انضمامي لنهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، فى تقديم بلاغ للنائب العام ضد هذا الشخص".
وأضافت: " لن أقبل ما قاله هذا الشخص، والمجتمع المصري ليس مجتمعا من وحوش، والمرأة المصرية ليست عورة أو فضيحة لكي أخفيها، ولن أكون قفة، فالست المصرية كافحت للحصول على الحرية، أنت بتقولي أن أكون قفة أو أخاف، لن أخاف وهذا فكر لا نحكمكم لا نقتلكم، فلا.. هنرتدي ملابسنا الطبيعية وهننزل الشارع دون خوف أو رعب".
فريدي البياضي: الأمر يتطلب التحقيق معه أمام القضاء المصري حتى يكون رادعًا لكل مَن يبرر مثل هذه الجرائم البشعة
وطالب الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب المصري، ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي للشؤون الخارجية، النائبَ العام بسرعة التحقيق مع الدكتور مبروك عطية بسبب تصريحاته الخاصة بواقعة مقتل فتاة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة؛ خصوصًا بعد أن تقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغ ضد مبروك عطية.
ووصف البياضي، في بيان له، تصريح الدكتور مبروك عطية، الذي قال فيه: "إن هذه هي طبيعة المجتمع المصري"؛ هو إهانة واضحة لكل المجتمع، نسائه ورجاله، وقوله للبنات: "لو حياتك غالية عليكِ اخرجي من بيتكم قُفَّة.. لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، هيشوفك اللي ريقه بيجري ومعهوش فلوس وهايدبحك"؛ هو دعوة صريحة لارتكاب مثل هذه الجرائم الخطيرة والغريبة عن المجتمع المصري وقيمه وتقاليده الأصيلة.
واعتبر البياضي مثل هذا الكلام من الدكتور مبروك عطية، إساءة وتنمرًا صريحًا على الفتاة الضحية، وترهيبًا لكل بنت لا ترتدي حجابًا، وتشجيعًا لأي شخص أن يعتدي على أية فتاة ترتدي ملابس لا تعجبه.
وطالب البياضي جميع الجهات المختصة بوقف ظهور الدكتور مبروك عطية في جميع وسائل الإعلام؛ لخطورة أحاديثه، معربًا عن أسفه الشديد لهذا الكلام الخطير من الدكتور مبروك عطية، مؤكدًا أن الأمر يتطلب التحقيق معه أمام القضاء المصري حتى يكون رادعًا لكل مَن يبرر مثل هذه الجرائم البشعة، وحتى لا يضع أحد السم في العسل من خلال تعليقاته على هذه الجريمة النكراء.
وطالب النائب أيضًا بمحاكمة كل مَن نشر على وسائل التواصل تعليقات مسيئة ومحرضة على الكراهية والاعتداء؛ سواء في هذه الجريمة أو في مواقف أخرى.
بلاغ يطالب بتحريك الدعوى الجنائية ضد مبروك عطية للتحريض على المرأة
تقدم الدكتور هاني سامح المحامي ببلاغ للمستشار النائب العام حمل رقم 171953 ضد الشيخ مبروك عطية، جاء في البلاغ أن المنطقة العربية وفي القلب منها مصر بُليت خلال الأربعين عاما الماضية بتغلغل الفكر المتطرف وقيم الوهابية والرجعية، رغم أن مصر الحضارة كانت ومازالت منارةً للفكر المستنير والحداثة بتراثها من أعمال طه حسين، قاسم أمين، وأحمد لطفي السيد، وأعمال هدى شعراوي، وصفية زغلول، وهذا الإرث الخالد أبد الآبدين من أعمال الفن المصري وفنونه وافلامه ومسلسلاته وهي مرآة عاكسة لكثير من الحضارة والحداثة التي تتميز بها البلاد.
وقال البلاغ أن حقوق المرأة المصرية ظلت في القلب من كل هذا، وكانت المرأة المصرية كما هو ثابت من إرث البلاد الفني، ومن المشاهدات بالجامعات المصرية قبل حقبة الهجمة الوهابية، رمزا للأناقة والشياكة في ظل حمايات النهضة المصرية ومدنية الدولة.
وأضاف البلاغ، إن مبروك عطية قام على وسائل التواصل وعلى قنوات الانترنت الخاصة التي انشأها، بالتحريض على المرأة والدعوة لفرض الحجاب «الطالباني نسبة لجماعة طالبان»، بلبس القفة على النساء وإلا كن مهددات بالقتل، وقام قبل ذلك بالتحريض على الباحث في شؤون التجديد إسلام البحيري.
استند البلاغ إلى قانون 51 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية ومادته الأولى وفيها تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها من الساحات والميادين العامة وفقا لأحكام هذا القانون حيث لا يجوز ممارستها لغير من صدر له تصريح بقرار من شيخ الأزهر أو وزير الأوقاف ويعاقب على مخالفة ذلك بالحبس.
وأشار البلاغ إلى أن المادة 27 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بالمعاقبة بالحبس لكل من أنشأ أو أدار أو استخدم موقعًا أو حسابًا خاصًا على شبكة معلوماتية يهدف إلى ارتكاب أو تسهيل ارتكاب جريمة معاقب عليها قانونًا.
والمادة 105 من القانون 180 لسنة 2018 ويعاقب بالغرامة التى تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه كل من خالف أحكام المواد المتعلقة.
وفي الختام طالب البلاغ بتحريك الدعوى الجنائية ضد مبروك عطية عن ممارسة الخطابة في الساحات الإلكترونية دون ترخيص والتحريض على المرأة والدعوة لفرض ملابس رجعية على المرأة شبيهة بأزياء طالبان، مع ستخدامه وسائل الكترونية في ارتكاب تلك الجرائم.
إسلام بحيري: كارثة ومصيبة وفجور غير مسبوق.. ده تدمير للإسلام نفسه
علق إسلام بحيري، الكاتب والباحث الإسلامي، على تصريحات الشيخ مبروك عطية المثيرة للجدل عن مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف على يد زميلها بالجامعة.
وقال إسلام بحيري في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "الكلام اللي قاله المدعو مبروك عطية كارثة ومصيبة وفجور غير مسبوق هي بقت كده، اتحجبي أو هتتقتلي في مصر؟"
وأضاف إسلام البحيري: "ده تدمير للإسلام نفسه، الراجل بيقول حكمة الحجاب هو حماية المرأة من القتل، وكمان تدمير لسمعة مصر ومجتمعها بشكل فاجر ووقح، الراجل بيقول اخرجي زي القفة، لأن اللي مش معاه فلوس، في المجتمع اللي حواليك وشاف جمالك هيقتلك".
وتابع "البحيري" متسائلا: "هل ده المجتمع المصري كله بقوا قتلة وعصابات؟ وهل دي حكمة الحجاب ؟ عشان تحمي نفسها من القتل؟ معقول يصدر هذا الكلام من عاقل؟.. اللي قاله مبروك عطية ده خطير خطير جدا، ويبرر ويفتح باب لألف نيرة جديدة الله يرحمها".
وقال البحيري: "معقول الأزهر بياخد 26 مليار جنيه عشان يخرج شيوخ ودعاة يدمروا المجتمع المصري وسمعته ويدمروا صورة الإسلام بالشكل ده؟".
أنغام: كسفتنا الله يكسفك
وهاجمت الفنانة أنغام، الدكتور مبروك عطية، وكتبت في تغريدة قصيرة لها عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» قبل ساعات: «عيب تكون مصري، وعيب جدا تتحسب على الأزهر الشريف، قفة !!!. #تحيا_مصر وسيدات مصر أحرار ومش هاذكر اسمك كفاية القفة.. كسفتنا الله يكسفك».
تعليق جامعة الأزهر على تصريحات الدكتور مبروك عطية
وقالت مؤسسة الأزهر في بيان لها: تابع المركز الإعلامي بجامعة الأزهر التصريحات التي صدرت عن أحد الأساتذة، في إشارة للدكتور مبروك عطية، والتي لا تتناسب مع تقدير المؤسسة الأزهرية للمرأة واحترامها لها، والخطوات العملية التي اتخذتها للحفاظ على حقوقها وتعزيز مكانتها وتمكينها من المناصب القيادية بجميع قطاعات الأزهر الشريف، وتقلدها لأرفع المناصب داخل الجامعة، حسب قولهم.
وأكدت جامعة الأزهر، في بيان، أن هذه التصريحات هي تصريحات شخصية لا تعبر إلا عن رأي صاحبها، داعية منتسبيها إلى التمسك بالمنهج الأزهري في طرح الموضوعات ومناقشتها، ومخاطبة الجماهير بما يتناسب مع تاريخ المؤسسة العريق، وتقدير واحترام عموم الناس لأساتذة الأزهر وتوقيرهم لعلمائه.
وأهابت الجامعة بضرورة التفرقة وعدم الخلط بين رأي المؤسسة الأزهرية والذي تمثله هيئاتها العلمية والفقهية المعتبرة: هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وجامعة الأزهر، ومركز الأزهر العالمي للفتوى والرصد الإلكتروني، وبين تلك الآراء التي تصدر بشكل شخصي من البعض، والتي لا تعبر إلا عن وجهة نظر صاحبها.
ذبح مبروك عطية لصالح المتطرفين والإرهابيين.. عطية: ربنا أكرم مصر بالرئيس السيسى
في النهاية أستطيع أن أقول أن ذبح الدكتور مبروك عطية في هذا التوقيت وبسبب سقطة أو زلة لسان سيصب في صالح المتشددين والمتطرفين وجماعات الإسلام السياسي، لا سيما وأن الدكتور مبروك عطية يعد أحد الدعاة المعتدلين المستنيرين من جيل الوسط بالأزهر الشريف.
وهو لا ينتمي إلي أية جماعة أو حزب سياسي، ويري أن الانتماءات السياسية للدعاة تختصم من رصيد الدعوة.
كما أن كلمة «قفة»، التي استخدمها الدكتور مبروك عطية تأتي في اطار المفردات والتعبيرات التي يستخدمها في خطاباته ولقاءاته، وهي مفردات بسيطة تتماشي مع لغة وثقافة الشارع المصري، ومن ثم فهذا الرجل لم يتعمد إهانة المرأة أو الحط من شأنها أو التحريض عليها كما يزعم البعض.
وللدكتور مبروك عطية موقف مناهض ورافض لجماعة الإخوان المسلمين وأي جماعة إسلامية، حيث قال إنه لا يوجد شيء اسمه الإخوان المسلمين ولا جماعة إسلامية، وإنما المقرر نص قرآني، هو: «إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً»، وأنا لو بكلم ناس عندها عقل؛ كنت اكتفيت بهذا.
وأضاف عطية، في حديثه عبر مقطع فيديو بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: عالم ورق بيتكلم كلام ورق، ويبقى في النهاية من يريد أن يتعلم، لا شيء في الإسلام اسمه جماعات إسلامية، ولا إخوانجية، هو في بعد كلام ربنا كلام؟.
وتابع الداعية الإسلامي: أول جماعة في الإسلام، النبي- صلى الله عليه وسلم- قضى عليها قبل أن تبدأ، اتعلموا بقى وفوقوا، أنتم بتوع الطبلة والمزمار، وأنا لا أتهم أحدا، وأدعوا لجميع موتانا بالرحمة، هو ربنا لو رحم محمد مرسي؛ هيدخله الجنة بتاعتنا؟، ربنا يرحم جميع موتانا.
واختتم الدكتور مبروك عطية،عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، قائلا: مفيش جماعة إسلامية في أمة إسلامية، انتوا هتألفوا أديان؟.
كما قام الدكتور مبروك عطية، على الرد على مقاطع الفيديو التى تم فبركتها من قبل جماعة الإخوان والتى تم إذاعتها عبر قنواتهم، وأشاعوا فيها بأنه قام بالاعتراض على قانون التصالح فى مخالفات البناء.
وقال مبروك عطية فى مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز مقدم برنامج “آخر النهار” والمذاع عبر فضائية “النهار”، ما تصنعونه معروف وهذه الجماعة التى لا أنتمى إليها وانا لا أحب أى جماعة ونحن أمة واحدة.
وأضاف مبروك عطية:” هذه الجماعة الإرهابية هم يتصيدون لى وكنت اتحدث عن كثرة بناء المساجد، وحكم بناء المساجد فى الإسلام عند الحاجة إليها، وبثمن هذه الجوامع والزوايا المنتشرة فى الحوارى يمكننا أن نبنى مصانع توفر فرص عمل وتقلل من البطالة “.
و استطرد حديثه قائلًا:” ياريت يطلعولى كلمة حديثى تدل عن قانون التصالح، وأشار إلى أن ربنا أكرم مصر بالرئيس السيسى وكان زمان مصر فى خبر كان بسبب هذه الجماعة الإرهابية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي: سعيد بالدكتور مبروك عطية
في شهر أكتوبر الماضي، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه سعيد بالداعية الدكتور مبروك عطية وما يتناوله من قضايا مختلفة قائلًا: «أنا مش هقول ملحوظة ولا حاجة، العلماء الأجلاء مينفعش نقول عليهم ملحوظات».
وأضاف السيسي في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر: «كل اللي بيسمعنا ثقافات مختلفة وأفكار مختلفة ويمكن تقول متنوعة، مش كل الناس هتستقبل كل الكلام بنفس الفهم اللي بيبقى مقصود عند طرحه، مش عارف أوصلك النقطة دي يا أستاذ مبروك».
وتابع الرئيس السيسي: «كل اللي عاوز أقوله، كل اللي بيتقال ليه وجاهته العملية والفكرية ومش كلنا هنفهمه بشكل متساوي، يمكن دي مش مشكلة، بس عاوز المتحدث يعرف إن كل اللي بيسمعوه مش زي بعضهم، الأفكار مختلفة، لكن تقديري لك وتقديري للأستاذ شريف، وأنا سعيد أوي بالبرنامج».
الرومانسي صاحب الوردة الحمراء
ومعروف عن الدكتور مبروك عطية أنه يثير البهجة والفرحة، ودائما يحمل الورد، ويتحدث برومانسية، وسأل أحد المتصلين، الدكتور مبروك عطية، عن سبب اصطحابه دائمًا باقة من الورد في برامجه، ورد "عطية" بأن الورد يرمز لدين جميل، ولدنيا كلها جنات، مشيرًا إلى أن حياتنا خلقت للتعايش وليست ساحة للحروب.
ومن بين الحلول الرومانسية التي طرحها "عطية"، عندما قالت متصلة تدعى أم عبدالكريم، من السعودية، إنها متزوجة من رجل أكبر منها بـ25 عامًا منذ 4 سنوات، ولديها منه ولد، وزوجها أخلاقه صعبة ودائمًا "مكشر"، ويكلم نساء أخرى، ولا تدري ماذا تفعل.
وهنا عقب الدكتور مبروك عطية: "انتوا مشكلتكم في العالم العربي إن الرجل يكلم نساء، ماتتغبيش"، مضيفًا مخاطبًا المتصلة: "إنتي لو بنت لهلوبة وشابة بحق وحقيقي كنتي فكيتي التكشيرة دي، وتحطي ريحة وتغيري هدومك وتناقشيه، وتقوليله أرقصلك بجد، والله لو انتي وأمك والعالم رقصوا الغم مش هايروح منه لو بتكلميه من تحت الضرس".
ورومانسية "عطية" لم تتوقف عند الرجل والمرأة فقط، بل يهدف أن تكون سمة المجتمع والساة أيضًا، وذلك حينما استنكر، الهجوم على رئيس البرلمان بسبب القبلة التي أرسلها إلى النواب على الهواء، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أزمة في تلك "القبلة"، وليس بها عيبًا، قائلًا: "هو كان يعني قالع ملط عشان كل الهجوم ده"، مشددًا على ضرورة الخروج من النمطية في التفكير.
وليحاول أن يعم السلام بين الأزواج دعا الدكتور مبروك عطية، إلى ضرورة ألا يضع النساء في إعتبارهم مفهوم الخيانة الزوجية، قائلًا: "إمسحوا من الذاكرة حاجة اسمها الخيانة الزوجية".
وأجاب الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، على سؤال مذيعة فضائية "العربية"، لماذا يقوم دائما بلفت الانتباه أمام الكاميرا لجذب شو إعلامي، قائلًا: «أنا مش بعمل شو إعلامي أنا بتحدث بتلقائيه»، وردد «مبروك» خلال مداخلة هاتفية لفضائية "العربية"، كلمة «حبيبتي» للمذيعة، قائلًا: "أنا أحبك والحب هنا طبيعي وليس كما يفهمه البعض أن الحب يأتي فقط فى غرفة النوم".
في النهاية: تركنا المشكلة الحقيقية والبحث في أسباب حدوث مثل هذه الجرائم التي تكاد تتحول إلى ظاهرة في المجتمع المصري، وركزنا على ما قاله الدكتور مبروك عطية، وحولنا ما قاله إلى قضية رأي عام ؟!!!
دم نيرة في رقبتنا جميعا.
فلا تذبحوا مبروك عطية، بسبب سقطة أو زلة لسان، لأن ذبحه يصب في صالح الجماعات الإرهابية والمتطرفة.