أبرز أعراض الإدمان التي يجب الانتباه إليها..
خبير أمراض نفسية يوضح الفرق بين الإدمان السلوكي والإدمان النفسي
صرح الدكتور حسام عمارة، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، أن هناك عدة فروق بين الإدمان السلوكي والإدمان النفسي، وتختلف من حيث تأثير كلا منهما على المخ والسلوكيات والأعراض، فالإدمان السلوكي لا يسبب الاعتماد النفسي والجسدي، على عكس الإدمان النفسي الذي يسبب اعتماد المستقبلات العصبية في المخ.
الإدمان السلوكي والإدمان النفسي
وقال عمارة أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أن الإدمان السلوكي يتضمن إدمان القمار والجنس، ولكن الإدمان النفسي هو إدمان المواد المخدرة، والفرق بين الإدمان السلوكي والإدمان النفسي، هو أن الإدمان السلوكي تتضمن أعراضه تغيير في سلوكيات الشخص، بينما الإدمان النفسي يسبب تغييرات في الحالة النفسية للشخص.
أسباب الإدمان النفسي والإدمان السلوكي
وتابع عمارة، تكمن أسباب الإدمان النفسي العوامل الوراثية والجينات، وترجع مسببات الإدمان السلوكي للاضطراب النفسي، والهروب من الواقع كما أن علاج الإدمان السلوكي يعتمد على جلسات علاجية نفسية وسلوكية، وعلاج الإدمان النفسي يعتمد على العقاقير الطبية والجلسات السلوكية.
وأكد عمارة، أن الإدمان السلوكي هو نوع من أنواع الإدمان، ويعتمد على مجموعة من السلوكيات الخاطئة التي يعتمد عليها ويتوق إليها، ولا يمكنه التوقف عنها بمفرده، إلا بمساعدة أخصائي علاج إدمان، أما الإدمان النفسي هو اضطراب في الدماغ، أي الاستخدام القهري للمواد المخدرة والكحوليات، ويسبب العواقب والنتائج الضارة على الصحة النفسية والجسدية، ويرتبط الإدمان النفسي بالناقلات العصبية في المخ التي تمنح الشعور بالسعادة عند استخدام المخدر.
أعراض الإدمان
وأضاف عمارة حتى نطلق على تصرف أو سلوك من السلوكيات لفظ إدمان، يجب أن يقابل الأعراض المعلومة عن الإدمان، وهي عدم القدرة على التوقف عن هذا السلوك، والمشكلات المادية والاجتماعية والصحية المترتبة على هذا السلوك لا تمنع الشخص من التوقف عن القيام به، وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية؛ نظرا للانشغال الدائم بهذا السلوك والرغبة الملحة للقيام به، وعند عدم القيام بهذا السلوك كما اعتاد الشخص يتبعه تغييرات مزاجية ونفسية، وبالطبع من الممكن أن يؤدي الإدمان السلوكي للمزيد من الأضرار والمضاعفات.
وأشار عمارة أن العلاج المعرفي السلوكي يعتبر أهم وسيلة من الوسائل العلاجية للمساعدة على ترك الإدمان السلوكي وعدم التعامل معه، وبذلك يكون المواظبة على الجلسات النفسية سيكون لها أثر كبير في المساعدة على التوقف عن هذه السلوكيات.