خبير اقتصادي يتوقع زيادة سعر الدولار الفترة المقبلة
قال هاني توفيق الخبير الاقتصادي، إن ديون مصر الخارجية 3 أضعاف الاحتياطي النقدي للبلاد، مشيرًا إلى أن الخطأ الوحيد في الاقتصاد المصري هو تمويل مشروعات طويلة الأجل بديون قصيرة الأجل، وهو ما أدى إلى وصول الديون الخارجية إلى أكثر من 150 مليار دولار.
وأضاف أن مصر أكبر دولة من الأسواق الناشئة عَالَمِيًّا من حيث حجم الدين للناتج المحلي بنسبة ديون تصل إلى 100 %.
وطالب «توفيق»، بتعويم الجنيه، متابعًا: «الجنيه لم يشهد تعويمًا كاملًا حتى الآن حيث لا يزال هناك هيمنة من البنك المركزي على تسعير الدولار أمام الجنيه، والجنيه عمره ما تعوم بسبب تدخل البنك المركزي».
وواصل: «مصر هي أقوى سعر عملة حقيقي في العالم، وأعلى سعر فائدة في نفس الوقت، وهو ما جلب 35 مليار دولار أموال ساخنة»، متوقعًا زيادة سعر الدولار الفترة المقبلة بعد تعهد البنك المركزي لصندوق النقد الدولي عدم التدخل مجددا لدعم العملة.
واستكمل: «مصر تحتل المرتبة الثانية عَالَمِيًّا من حيث عجز الموازنة بعد كرواتيا، وفي نفس الوقت هي أعلى سعر فائدة حقيقي في العالم، والحقيقي يعني ما بعد التضخم».
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن إحدى المشكلات الاقتصادية انخفاض إيرادات الضرائب بالنسبة للناتج المحلي حيث وصلت في 2019 إلى 14 %، وهو ما يعني أن حصيلة دخل الدولة قليل.
وأضاف: «اكتشفت أن ميزانية الدولة التي تقع تحت سيطرة وزير المالية ومجلس النواب 48 % فقط من إيرادات الدولة، أما 52 % من الإيرادات فيقع تحت سيطرة هيئات اقتصادية وجهات أخرى، ولا يوجد تحكم للدولة عليهم ».
واختتم: «لدينا خلل في الاقتصاد المصري في انخفاض إيرادات الدولة، و100 % من دخل الدولة يتم دفعه ديون أقساط وفوائد».