متجاهلا الرأى العام..
نكشف ملابسات موافقة فريد الديب الدفاع عن قاتل طالبة المنصورة
ملابسات موافقة فريد الديب المحامى المعروف للدفاع عن قاتل طالبة المنصورة نيرة أشرف لم تكن مفاجأة للكثيرين الذين يعرفون المحامى الشهير جيدا، حيث ترافع بعد ثورة 25 يناير عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومن قبله عن "الجاسوس الإسرائيلى " عزام عزام، وهى قضايا كانت محل اهتمام من الرأى العام المصرى والعربى، لكن ما لايعرفه هؤلاء عن المحامي المخضرم، أنه لايهتم بالرأى العام، هو يختار القضايا وفق رؤية قانونية، يجتمع مع محامي مكتبه، ثم يبدأ فى تجهيز أوراقه، تاركا للرأي العام حق الانتقاد أو التأييد.
تلقى عرضا بالدفاع عن المتهم
كواليس الموافقة المبدئية على الدفاع عن قاتل الطالبة نيرة أشرف، مرت بمراحل كثيرة، كانت بدايتها مع الجلسة الأولى لمحاكمة المتهم، وما شهدته من تفاصيل، واستقرت الرؤية والموافقة المبدئية لدى الديب بعد كلمة المستشار رئيس الدائرة والتى تلاها قبل صدور قراره بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى بإعدامه، حيث كان لفريد الديب وجهة نظر قانونية.
المحامى المخضرم تلقى عرضا من بعض الأفراد والجمعيات التى ترفض أحكام الإعدام، بالدفاع عن المتهم، لكنه رفض فى البداية الترافع أمام محكمة الجنايات، حيث كان قد اتخذ قرارا مسبقا أعلنه خلال مرافعته فى قضية الآثار الكبرى أنه أصيب بالأمراض ولن يترافع أمام محاكم الجنايات مرة أخرى فهي تأخذ منه وقتا وأموره الصحية لم تعد تساعده على ذلك.
وبعد ضغوط وافق مبدئيا على دراسة قضية قاتل نيرة أشرف، لكن سيكون ذلك بعد صدور حكم الجنايات بحق المتهم والذى سيكون غدا، وقتها سيطلب ملف القضية لدراسته، وعند الموافقة سيعد مذكرة للطعن أمام محكمة النقض، وسيقف للدفاع عن المتهم.
مصادر من مكتب فريد الديب، أكدت إنه لم يخبرنا بموافقته على الترافع عن المتهم بقتل نيرة أشرف، ولم يطلب منا حضور جلسة الحكم
وقال المصدر: علمنا من مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المحامين على صفحاتهم بقبول فريد الديب الترافع عن المتهم أمام محكمة النقض، لكنه لم يخبر أحدا من أفراد مكتبه لتجهيز القضية.
وقال المصدر "فريد الديب يوافق على بعض القضايا، وعند عودته للمكتب قد يكون لديه وجهة نظر أخرى، وقد يتوافق مع وجهة نظره ويطلب منا الاستعداد لدراسة القضية ".
وأشار المصدر "ننتظر عودة الديب..وقت سيتم الإعلان صراحة عن موقفه بشأن القضية، مؤكدا أن هذه الأمور سبقت قضايا كثيرة ترافع عنها متجاهلا الرأى العام آخرها قضايا أسرة الرئيس الراحل حسنى مبارك ".