رئيس التحرير
خالد مهران

لمواجهة أزمة الطاقة.. الاعتماد على المياه الجوفية لإنتاج الكهرباء في أوروبا

بطارية مياه جوفية
بطارية مياه جوفية

كأحد الحلول المبتكرة، لمواجهة أزمة الطاقة في أوروبا، قامت سويسرا ببناء محطة إنتاج طاقة كهربائية تعمل بالمياه الجوفية.

المحطة، تقوم بتوليد طاقة إنتاجية كبيرة بما يكفي لتزويد ما يصل إلى 900 ألف منزل بالطاقة، وهو ما يعد حل مناسب جدًا لعلاج أزمة الطاقة في أوروبا بشكل عام، وفي سويسرا بالتحديد.

تفاصيل محطة إنتاج الطاقة الكهربائية 

تم تشغيل "بطارية مائية" عملاقة قادرة على تخزين ما يصل إلى 400 ألف بطارية سيارة كهربائية في سويسرا، وكان المشروع الذي تبلغ تكلفته ملياري يورو، والذي يقع على بعد 600 متر تحت جبال الألب السويسرية، قيد الإنشاء لمدة 14 عامًا.

ومن المقرر أن تسمح سعتها البالغة 20 مليون كيلووات في الساعة بتخزين الطاقة الزائدة المنتجة من مصادر متجددة للاستخدام في المستقبل، مما يساعد على استقرار شبكة الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتعمل البطارية المائية باستخدام الطاقة الزائدة لضخ المياه بين خزانين منفصلين على ارتفاعات مختلفة في كانتون فاليه السويسري، فيما ترسل ستة توربينات ضخ المياه من الخزان السفلي إلى الخزان العلوي خلال أوقات الإفراط في الإنتاج.

كيف جاءت الفكرة؟

الفكرة جاءت في مواجهة أزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا حاليًا، على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، وبات من الضرورة على تلك الدول مواجهة أزمة الطاقة من خلال الاهتمام بمسألة الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي يكون إنتاجها متقطعًا، فإن هذه المرونة ضرورية للتعويض عن الاختلافات في شبكة الكهرباء والحفاظ بشكل دائم على التوازن بين إنتاج واستهلاك الكهرباء.

وذلك وفق ما جاء في بيان صحفي، من محطة الطاقة الكهرومائية نانت دي درانس التي أقامتها سويسرا لهذا الغرض.

وتعمل محطة Nant de Drance مثل بطارية عملاقة تتيح لك، على المدى القصير، تخزين الكهرباء الزائدة على الشبكة بسرعة، أو إنتاج الطاقة اللازمة عندما يتجاوز الطلب الإنتاج.

وأصبحت بطاريات المياه وسيلة شائعة لتخزين الطاقة، حيث كشفت أرقام من مكتب الولايات المتحدة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة أن 93 في المائة من تخزين الطاقة في البلاد يأتي من طاقة تخزين الطاقة الكهرومائية التي يتم ضخها.