بسبب انتشار الأمراض.. ارتفاع ملحوظ فى أسعار الأضاحي داخل أسواق المنيا

تشهد أسواق المواشي داخل محافظة المنيا ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي مقارنة بالعام الماضي، حيث يتوافد المواطنين على شراء الماعز والضأن بسبب انتشار الحمى القلاعية والجلد العقدى الذي يصيب "الأبقار والجاموس".

عند دخولك سوق المواشي ببني مزار الذي يعد أكبر الأسواق التجارية فى بيع وشراء المواشي والأضاحي تجد المواطنين يبحثون عن المواشي والماعز والضأن الذي يصح منه للأضحية.

في البداية يقول محمد عبد الفتاح، أحد أكبر التجار داخل أسواق المواشي، إن أسعار الأضاحي هذا العام تختلف عن العام الماضي حيث ارتفعت بشكل ملحوظ؛ مؤكدًا أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن الأهالي لم يُقبلوا على الشراء بسبب مرض "الحمى القلاعية والجلد العقدي".

وذكر عبد الفتاح، أن أسعار الأضاحي لهذا العام وصلت إلى ثمن كيلو القايم أو النفس فى الأبقار الذكر 72 جنيها والماعز 92 جنيها والضأن 82 جنيها وسط إقبال كبير من المواطنين على شراء الماعز والضأن بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية.

وأضاف عبد الفتاح، أن الأسبوع القادم سيشهد أسواق المواشي ارتفاع جديد فى أسعار المواشي بمختلف الأنواع من الماعز والضان والبقر والجاموس بسبب قرب عيد الأضحي المبارك حيث تقوم الأهالى بشراء الأضاحي.
 

أسعار الأضحي فى المنيا نار تحرق جيوب المواطنين 

وأوضح محمد جمال، إنه ذهب إلى السوق لشراء أضحية، قائلا: عند دخولى السوق سمعت أسعار مرتفعة عن العام الماضي حتى وصل سعر الأضحية إلى 30 و35 ألف جنيه مؤكدا أنه قام بشراء خروف خوفا من انتشار مرض الحمى القلاعية.

وأضاف جمال: "أغلب المواشي المصابة بمرض الحمى القلاعية يتم تبيعها فى أسواق المواشي والناس تشتريها لذلك أطالب الطب البيطري بعمل حملات تحصين ضد المرض سريعا والكشف على المواشي، وفى حال الإصابة بالمرض يتخذ قرارا بعدم ذحها خوفا على حياة المواطنين".

وعلى صعيد آخر، نجد تجار المواشي وأصحاب المزارع يقومون ببيع الماشية المريض للمواطنين على أنها أضحية سليمة معافية من جميع الأمراض فعند تركها فى المنزل حتى يوم العيد تكون "ماتت" بسبب الإصابة بمرض الحمى القلاعية والجلد العقدي".

من جانبه، أعلن المحافظ اللواء أسامة القاضي، رفع درجة الاستعداد القصوى، لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال وقف الإجازات والراحات، خلال أيام العيد، موجهًا باستمرار عمل غرفة العمليات على مدار الـ 24 ساعة بالوحدات المحلية والقروية، وربطها مع غرفة عمليات المحافظة.

كما شدد على تكثيف الحملات التموينية على جميع الأنشطة بالتنسيق مع مديريات "التموين والصحة والطب البيطري، الوحدات المحلية والجهات المعنية"، والتأكد من توافر كافة السلع، ومتابعة المجازر وأماكن بيع اللحوم، وموجها بفتح المجازر الحكومية بالمجان للمواطنين خلال أيام العيد، مع وضع خطة عمل للمخابز لتوفير الخبز البلدي، كذلك المتابعة المستمرة للكميات الواردة من المواد البترولية وأسطوانات البوتاجاز، لضمان وصول الكميات الكافية لسد احتياجات المواطنين خلال أيام العيد.

ووجه القاضي بمتابعة الحالة العامة بجميع المراكز من تجميل ونظافة، ورصد أي حالة تعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة أثناء عطلة العيد، مشيرًا إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير كافة السلع والمواد الغذائية بأسعار مخفضة وخلق أسعار تنافسية بين التجار، والتخفيف عن كاهل المواطنين، وفرت المحافظة العديد من منافذ بيع السلع بأسعار مخفضة بجميع مراكز المحافظة، والتي ستستمر حتى نهاية العام.