يثيرون المخاوف من الديكتاتورية وهم من يعيثون الفساد..
بعد الهجوم على دستور تونس الجديد.. تصريحات نارية من قيس سعيد
ألقى الرئيس التونسي قيس سعيد، كلمة للشعب التونسي بمناسبة عيد الأضحى، منذ قليل، أكد خلالها أن نص دستور تونس الجديد سيصدر بعد ساعات وذلك بعد الانتهاء من إصلاح مجموعة من الأبواب والفصول.
دستور تونس الجديد
وقال الرئيس التونسي، إن بعض الأخطاء تسربت إلى مشروع الدستور الذي تم نشره، ووجب إصلاحها وتصويبها.
أخطاء دستور تونس الجديد
وأضاف «سعيد» خلال كملته: «هناك أخطاء في الشكل وأخرى في الترتيب وهو أمر معهود مألوف في نشر سائر النصوص القانونية وفي الأحكام والقرارات القضائية إذ تتسلل الأخطاء لأي عمل بشري وتوجد إمكانية للإصلاح والمراجعة وهو ما سيحصل اليوم».
وأكد رئيس الجمهورية قيس سعيد أنه وبمناسبة إصلاح هذه الأخطاء سيقع إصدار جملة من التوضيحات «درءً لأي التباس ولأي تأويل».
ولفت إلى أن النصوص القانونية كلها ليست بمنأى عن التأويلات وإلا لما كان هناك فقه ولا تعاليق قانونية على كل أصناف القوانين والقرارات القضائية.
انتقادات حول الدستور التونسي الجديد
وأشار رئيس تونس إلى الانتقادات التي ترددت في البلاد مؤخرا حول الدستور، مؤكدًا أن بعض التأويلات تنطلق من حسابات سياسية، وتحالفات لم تعد تخفى على أحد.
الاستفتاء على دستور تونس الجديد
ودعا الرئيس التونسيين والتونسيات إلى المشاركة في الاستفتاء والتصويت على الدستور بـ«نعم»، حتى يكتمل تصحيح مسار الثورة ويكتمل مسار تصحيح التاريخ -على حد وصفه-.
وشدد الرئيس التونسي، على أن نص مشروع الدستور الذي سيتم عرضه لا تراجع فيه عن الاختيارات الأساسية ولا عن المبادئ الكبرى؛ لأنها من صميم الثورة وروحها ومن وجدان الشعب، وأنه تم إدراج جملة من الإصلاحات لرفع كل التباس.
وتابع «سعيد»: «أدعو الجميع إلى عدم قبول المال من أي جهة كانت كما حصل في 2019.. فأنا براء من أي تمويل كان.. فبإمكانياتكم حتى وإن كانت محدودة يمكنكم المساهمة الناجعة في إنجاح الاستفتاء على مشروع الدستور».
وأشار الرئيس التونسي في خطابه، إلى أن الذين يثيرون المخاوف من الديكتاتورية هم من يعيثون الفساد في تونس.
وتابع: «الاستبداد ولى دون رجعة ولن يعود أبدا لا بنص الدستور ولا بحكم تشريعي آخر، وبعض الانتقادات لمشروع الدستور مسيسة ومعروفة المصدر».