والت ماكدوغال.. فنان الكاريكاتير الذي أرعب الأطفال في بداية القرن العشرين
في تاريخ الصحف الأمريكية، كان والت ماكدوغال واحدًا من أكثر رسامي الرسوم الكاريكاتورية إثارة للجدل، وذلك بفضل الرسوم المخيفة التي كان يقدمها.
بدأت القصة في عام 1902، حيث وجد الأطفال الذين توقعوا الرسوم الكاريكاتورية المضحكة لكنهم وجدوا رسومات مخيفة لوالت ماكدوغال.
إنجازات الوحوش
في تاريخ الصحف الأمريكية، كان ماكدوغال من أمهر رسامي الكاريكاتير، حيث بدأ حياته المهنية كنقاش في The New York Daily Graphic بينما كان يعمل بالقطعة لمنافذ أخرى مثل Harper’s Weekly و Puck.
حصل ماكدوغال على استراحة كبيرة في نيويورك وورلد، حيث تعاون مع مارك فيندرسون في أول شريط كوميدي ملون أمريكي بعنوان "المصير المؤسف للكلب حسن النية".
الوحش في خزائن السياسيين
خلال الفترة التي قضاها في نيويورك وورلد، رسم ماكدوغال العديد من الرسوم الكاريكاتورية السياسية، وكان أحد رسومه الكاريكاتورية بعنوان "العيد الملكي لبلشاصر بلين وملوك المال"، والتي كان لها دورًا أساسيًا في التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 1884.
في هذا الكارتون، ابتكر ماكدوغال محاكاة ساخرة لعيد بيلشزار من الكتاب المقدس، ومقارنته بالمرشح الجمهوري جيمس من خلال وليمة جي بلين مع المُحسنين الأثرياء قبل الانتخابات.
انتشر الرسم الكارتوني عبر لوحات الإعلانات في نيويورك، مما أخاف بلين من الأصوات الرئيسية للفوز بالولاية، مما أدى إلى خسارته أمام المرشح الديمقراطي جروفر كليفلاند.
رسم الكوابيس
إلى جانب عمله في السياسة، توسعت أعمال ماكدوجال لتشمل "قصص والت ماكدوغال الجيدة للأطفال" التي نُشرت في صحيفة هيرالد، وبالإضافة إلى الاسم المضلل، تألفت السلسلة من تفاعل الأطفال مع الوحوش في مواقف محفوفة بالمخاطر.
تضمنت القصص نصًا مع درس أو حوار من المخلوقات الغريبة، مما أعطى بعض السياق للصور المزعجة التي تتسرب من الصفحات المحبرة، كما ابتكر ماكدوغال هذه السلسلة ليُظهر للأطفال أنه على الرغم من عجائب العالم.
رعب الأطفال
سواء كان ذلك الوحش في خزانة ملابسهم أو الرغبة في مشاهدة فيلم مخيف، فإن الأطفال مفتونون بالرعب بشكل أو بآخر، وفي الوقت الحاضر، وقد لا يتسرع الأطفال في قراءة صحيفة مليئة بالوحوشن ولعل هذا ما أكسب الفنان الكثير من الجماهيرية بين الأطفال.