بالتفاصيل.. 10 أهداف أمريكية من زيارة بايدن للسعودية وإسرائيل
10 أهداف رئيسية تسعى الإدارة الأمريكية لتحقيقها خلال زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن المرتقبة للشرق الأوسط، والتي تبدأ الأربعاء القادم، ويستهلها بزيارة إسرائيل، ثم المملكة العربية السعودية، والاجتماع مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم عقد قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي وقادة كل من مصر والأردن والعراق.
إعادة توجيه العلاقات مع السعودية
الهدف الأول من زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، هو إعادة توجيه العلاقات مع المملكة العربية السعودية، كما ذكر الرئيس الأمريكي في مقال له تم نشره في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تحت عنوان "لماذا سأذهب إلى السعودية؟"
حيث قال بايدن: "منذ البداية، كان هدفي هو إعادة توجيه العلاقات - ولكن ليس قطعها - مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا لمدة 80 عامًا. اليوم، ساعدت المملكة العربية السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل، وتعمل الآن مع خبرائي للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي أوبك الآخرين".
وتابع بايدن، أنه يسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السعودية خلال زيارته المرتقبة يومي 15 و16 يوليو الجاري، مبنية على مصالح ومسؤوليات متبادلة.
تعزيز المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط
وأكد بايدن، أنه سيعمل على تعزيز مصالح بلاده في المنطقة، وشدد الرئيس الأمريكي، على أهمية المنطقة، كما أكد أن وجود شرق أوسط أكثر أمنًا وتكاملًا أمر ضروري لنواحٍ عديدة.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن وجود شرق أوسط أكثر أمنًا وتكاملًا يعود بالفائدة على الأمريكيين من نواحٍ عديدة، مشيرا إلى أن الممرات المائية ضرورية للتجارة العالمية وسلاسل التوريد وموارد الطاقة.
وأشار بايدن إلى أن الشرق الأوسط الذي سيزوره أكثر استقرارًا وأمانًا من الذي ورثته إدارته قبل 18 شهرًا.
فصل جديد في العلاقات بين أمريكا والشرق الأوسط
وقال الرئيس الأمريكي في مقاله: "في الأسبوع المقبل، سأسافر إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد أكثر طموحًا من المشاركة الأمريكية هناك. وتأتي هذه الرحلة في وقت حيوي للمنطقة، وستعزز المصالح الأمريكية المهمة".
وأضاف بايدن أن "الشرق الأوسط الأكثر أمنا وتكاملا يفيد الأميركيين بطرق عديدة. ممراته المائية ضرورية للتجارة العالمية وسلاسل التوريد التي نعتمد عليها. وتعد موارد الطاقة الخاصة به حيوية للتخفيف من تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على الإمدادات العالمية. والمنطقة التي تجتمع معا من خلال الدبلوماسية والتعاون - بدلا من أن تتفكك من خلال الصراع - من غير المرجح أن تؤدي إلى التطرف العنيف الذي يهدد وطننا أو إلى الحروب الجديدة التي يمكن أن تضع أعباءًا جديدة على القوات العسكرية الأمريكية وعائلاتهم".
الأمن القومي الإسرائيلي القضية الرئيسية
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الأمن القومي الإسرائيلي سيكون القضية الرئيسية خلال زيارته المحتملة للسعودية، نافيا أن تكون الرحلة مرتبطة بمحاولات للحد من أسعار النفط التي تجاوزت 5 دولارات للجالون في الولايات المتحدة، وذلك في قوله: "زيارة السعودية لا علاقة لها بالطاقة. إنه اجتماع أكبر يعقد في المملكة العربية السعودية. هذا هو سبب ذهابي. ويتعلق الأمر بالأمن القومي لهم «لإسرائيل»".
تعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية
من ضمن أهداف زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، هو كما قال بايدن، تحسّن العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة والذي كان قد بدأ برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلًا إنّ إدارته "تعمل على تعميق" هذه العمليّة و"توسيعها".
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، أنه سيكون أول رئيس يطير من إسرائيل إلى مدينة جدة بالسعودية، معتبرا أن "ذلك سيكون رمزا صغيرا للعلاقات والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي".
ناتو عربي لمواجهة الخطر الإيراني
من ضمن الأهداف التي تم الحديث عنها لزيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، هو تأسيس تحالف عسكري إقليمي لمواجهة ما يسمى بالخطر الإيراني.
حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن زيارة بايدن الأسبوع المقبل، سيتخللها نقاش مسألة "تعزيز التعاون الإقليمي ولا سيما في مجال الدفاع الجوي" بين حلفاء واشنطن في مواجهة طهران.
وأكد كيربي أنه خلال زيارة البلدين الحليفين للولايات المتحدة، سيناقش بايدن "تعزيز التعاون الإقليمي، ولا سيّما في مجال الدفاع الجوّي"، مضيفا "نُواصل العمل على أُطر وقدرات دفاع جوّي متكاملة في كلّ أنحاء هذه المنطقة" بسبب "مخاوف تتعلّق بإيران وقدراتها المتزايدة والمتنامية في مجال الصواريخ البالستيّة، ناهيك عن دعمها المستمرّ للإرهاب في أنحاء المنطقة".
وتابع "نحن نتحدّث في شكل ثنائيّ مع دول المنطقة بشأن قدرات الدفاع الجوي ونستكشف فكرة دمج هذه القدرات" في إطار مشترك لتوفير "تغطية جوّيّة أكثر فاعليّة للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن تعزيز التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران سيكون في صلب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، داعيا إلى فرض عقوبات على طهران بسبب التقدم الذي تحرزه في القطاع النووي.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن إسرائيل تعمل حاليًا مع شركاء إقليميين من أجل بناء تحالف عسكري جوي تقوده الولايات المتحدة.
سيحمل التحالف العسكري الجديد اسم ميد - MEAD، أي تحالف الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، حسبما أخبر غانتس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، الذي قال إنه كان يعمل على البرنامج مع "شركائي في البنتاغون والإداراة الأمريكية"، آملا أن يأخذ البرنامج "خطوة أخرى إلى الأمام" خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل.
وقال غانتس دون إعطاء تفاصيل إضافية: "البرنامج يعمل بالفعل، وقد ساهم في الاعتراض الناجح للمحاولات الإيرانية لمهاجمة إسرائيل والدول الأخرى".
وأكد الباحث السياسي توماس جورجسيان، أن الهدف الأساسي من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الاوسط، إيجاد منظومة دفاع قوية ضد ايران، مشيرا إلى عمل بايدن على إعادة هيكلة علاقة واشنطن مع آليات التعاون والمشاركة بمنطقة الخليج تحديدا في مواجهة إيران بشكل أو آخر.
وأضاف جورجسيان، أن زيارة الرئيس بايدن للسعودية مرتقبة منذ فترة طويلة رغم تأجيلها كثيرا، مشيرا إلى أن الزيارة ستتناول إيجاد آلية أو ما يسمى ردع الهجوم الجوي الايراني المتعلقة بهجوم الصواريخ والدرون.
وتابع: «جهات كثيرة تتطلع إلى أن يكون هناك نوع من تعميق العلاقات العربية الإسرائيلية وتتطلع إلى توطيد وتعميق العلاقات العربية الخليجية الإسرائيلية، خلال زيارة بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط».
وقد حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طرح الولايات المتحدة تعزيز التعاون بين حلفائها الإقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن، هو خطوة "استفزازية" قد تهدد الأمن في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، إن "طرح هذه المسألة استفزازي والجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر إلى هذه التصريحات من منظور التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي".
وأضاف "إن محاولة إيجاد مخاوف أمنية جديدة في المنطقة لن تؤدي سوى إلى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك وتأمين المصالح الأمنية للكيان الصهيوني"، في إشارة إلى إسرائيل.
وحذّر كنعاني من أن "دخول الأجانب في أي عملية إقليمية لا يوفر الأمن والاستقرار، بل هو بحد ذاته السبب الرئيسي في خلق التوتر والانقسام الإقليمي"، معتبرا أن "توفير أرضية لزيادة وجود ودور أميركا في آليات الأمن الإقليمي لن يؤدي إلا إلى انعدام الأمن وعدم الاستقرار وانتشار الإرهاب على المستوى الإقليمي".
وقد علقت صحف عربية على تزايد الحديث عن فكرة تدشين "ناتو عربي" أو "ناتو شرق أوسطي" قبيل زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية منتصف الشهر المقبل، وهي القمة التي سيحضرها عدد من قادة دول المنطقة.
ويؤكد عدد من الكُتاب أن فكرة تدشين تحالفات عسكرية في المنطقة باءت كلها بالفشل، ويشير هؤلاء إلى عدد من الأحلاف التي تشكلت على مدار العقود الماضية، بداية من "حلف بغداد" في خمسينيات القرن الماضي.
ويرى آخرون أن فكرة تدشين حلف كهذا سيكون موجها ضد إيران، وذلك عبر "إدماج إسرائيل كقوة عسكرية" في المنطقة، محذرين من أن هذا سيضعف القضية الفلسطينية من ناحية ويزيد الاستقطاب الطائفي في المنطقة من ناحية أخرى.
ويرى فريق ثالث أن تدشين "ناتو عربي إسرائيلي" ضد إيران غير وارد حاليا، مستشهدين بالدور الذي يلعبه العراق في التقريب بين السعودية وإيران في ظل تقارير تتحدث عن قُرب عودة العلاقات بين الرياض وطهران.
وقد حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طرح الولايات المتحدة تعزيز التعاون بين حلفائها الاقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن، هو خطوة "استفزازية" قد تهدد الأمن في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، إن "طرح هذه المسألة استفزازي والجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر إلى هذه التصريحات من منظور التهديدات ضد الأمن القومي والاقليمي".
مواجهة روسيا والصين
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقال نُشر بصحيفة واشنطن بوست أن زيارته المقبلة إلى السعودية مهمة لمواجهة روسيا والصين، وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بايدن: "وظيفتى كرئيس هى الحفاظ على بلدنا قويا وآمنا. نحن بحاجة لمواجهة العدوان الروسي، وأن نكون فى أفضل وضع للفوز بالمنافسة مع الصين، والعمل من أجل استقرار أكبر فى منطقة مهمة من العالم".
وأضاف: "للقيام بذلك، نحتاج إلى التفاعل مباشرة مع الدول التى يمكن أن تؤثر على نتائج مثل هذا العمل. والمملكة العربية السعودية إحداها".
النفط والغاز والمصالح الأمريكية
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، إن زيارة جو بايدن للشرق الأوسط المقررة منتصف الشهر الجاري تهدف لإعادة العلاقات مع السعودية مع تعزيز المصالح الأمريكية.
ووفقا لمسؤولون أمريكيون، فإن الإدارة الأمريكية ستحاول إقناع الإدارة السعودية بوضع اتفاقيات جديدة حول النفط، لا سيما مع أزمة الغاز الروسي إبان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تعاني واشنطن من أزمة واضحة في نقص مواد الطاقة والغاز، فضلا عن ارتفاع التضخم بشكل كبير.
ووفقا لـ "وول ستريت جورنال"، فإن الرئيس بايدن سوف يبحث عن حلول لأزمات واشنطن الاقتصادية ووقف نزيف التضخم في زيارته للشرق الأوسط وتحديدا المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدافع وراء التحول نحو استراتيجية أمريكية تجاه الشرق الأوسط، هو تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على معدلات التضخم في الولايات المتحدة، والذي ثبت أنه مسؤولية سياسية كبيرة لبايدن، حيث ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 6.3 % في مايو عن العام السابق، وهو نفس الارتفاع في أبريل ولكن بانخفاض طفيف من 6.6 % في مارس، وفقًا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لوزارة التجارة، وكان ارتفاع مارس هو الأسرع منذ يناير 1982.
وقال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط: “من منظور سعودي، يهدف جزء كبير من الزيارة إلى تعزيز أهمية الشراكة مع المملكة”.
وأشار ألترمان إلى أن الرئيس الأمريكي سيسافر أولًا إلى إسرائيل، حيث يأمل المسؤولون الأمريكيون في تحقيق بعض الانتصارات فيما يتعلق بالقضية الفلسطيني، بينما سيلتقي بايدن بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
التطبيع بين إسرائيل والسعودية
من الملفات التي يتوقع البعض أن تكون حاضرة في زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، هو ملف التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قد أكد، أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الدول التي أبرمت معها "اتفاقات أبراهام" لتطبيع العلاقات وتأمل بانضمام السعودية وإندونيسيا إلى هذه القائمة.
وقال يائير لابيد، بأن إسرائيل تجري مباحثات مع الولايات المتحدة ودول خليجية عربية حول كيفية تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، لكنه أقر بأن تحقيق تقدم في هذا الشأن سيكون بطيئا على الأرجح.
وأضاف لابيد أن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع السعودية ستكون "عملية طويلة وبطيئة"، وستحتاج وقتا لتحقيقها.
وافادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار عشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "أن التوقعات لاختراق بالعلاقات بين السعودية وإسرائيل أمر مفهوم، لكنه غير واقعي".
وكشفت أربعة مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يعمل على "خارطة طريق للتطبيع" بين إسرائيل والسعودية قبل زيارة الرئيس جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط الشهر المقبل.
ونقل موقع "أكسيوس"، عن المصادر الأربعة أن البيت الأبيض عقد اجتماعا مع خبراء في مركز أبحاث بشأن رحلة بايدن إلى المنطقة وطرح فكرة "خارطة طريق للتطبيع"، دون الخوض في تفاصيل.
وأوضح البيت الأبيض خلال الاجتماع أنه لن يكون هناك اتفاقية قبل زيارة بايدن، لكنهم يعملون عليها، ومن المقرر أن يناقشها الرئيس بايدن مع القادة الإسرائيليين والسعوديين خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، حسب المصادر ذاتها.
وذكر مصدر آخر أن البيت الأبيض يعتقد أن أي خارطة طريق للتطبيع سوف تستغرق وقتا وستكون عملية طويلة الأمد.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إنهم "يدعمون توسيع وتعميق العلاقات العربية الإسرائيلية".
قال مسؤول إسرائيلي بارز إنه لا يتوقع انفراجة كبيرة فيما يتعلق بالتطبيع مع المملكة العربية السعودية خلال زيارة بايدن، لكنه أكد على أن الاتفاق على السماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي للرحلات الجوية المتوجهة إلى الهند والصين قريب للغاية.
ويشير الموقع إلى أن أهمية طرح "خارطة طريق للتطبيع" تكمن في أنها تشير إلى أن إدارة بايدن تواصل المساعدة في تعزيز التقدم في دفء العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي بعد أن توسطت إدارة دونالد ترامب في اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية.
ويقول الخبراء، أن إسرائيل تطمح للتطبيع مع السعودية من أجل استكمال جهود مواجهة إيران، وهذا التطبيع إن تم بالفعل سيصب في مصلحة بايدن وحزبه في انتخابات التجديد النصفي باعتباره انجاز غير مسبوق، ولم يستطع رؤساء أمريكا السابقين تحقيقه، وأيضا يستفيد منه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ٢٠٢٤ بعدما أعلن بايدن عن نيته الترشح لولاية ثانية.
وبالتالي، قد يحاول بايدن انجاز عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وكخطوة أولى السماح للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر الأجواء السعودية، وهو ما سيحدث بالفعل بعد انتقال الرئيس الأمريكي من إسرائيل إلى السعودية، في أول رحلة مباشرة بين إسرائيل والسعودية، واعتبرها البعض بمثابة افتتاحية للتطبيع، بعد استخدام الطيران الإسرائيلي للأجواء السعودية.
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أن طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستقلع من القدس إلى السعودية خلال زيارته المرتقبة للشرق الأوسط، و"سيحمل معه رسالة سلام وأمل" من إسرائيل.
وفي مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، قال يائير لابيد: "من أورشليم (القدس) ستقلع طائرة الرئيس الأمريكي إلى السعودية، وهو سيحمل معه رسالة سلام وأمل منا".
وأضاف: "إسرائيل تمد يدها إلى جميع دول المنطقة وتدعوها إلى إقامة علاقات معنا وإلى تغيير التاريخ من أجل أطفالنا".
وأعلنت المملكة العربية السعودية أكثر من مرة عن استعدادها للتطبيع مع إسرائيل إذا طبقت تل أبيب عناصر مبادرة السلام التي قدمتها السعودية في 2002، والتي تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير".
حقوق الإنسان والقيم الأمريكية
دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قراره بزيارة السعودية قائلا إن حقوق الإنسان ستكون على جدول أعماله.
وقال بايدن "أعرف أن هناك كثيرين يختلفون مع قراري بالسفر إلى السعودية. آرائي بشأن حقوق الإنسان واضحة ومعروفة منذ أمد بعيد والحريات الأساسية دائما على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج".