حكايات أغرب من الخيال في قضايا العثور على الأطفال حديثي الولادة
كثيرًا ما تطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بشكل متكرر على أخبار من نوعية العثور على طفل حديث الولادة على قيد الحياة، أو العثور على جثة رضيع ملقى بالشارع، فتكتشف فيما بعد مع تتبع تفاصيل هذه الأخبار أن لكل قصة حكاية مثيرة أغرب من الخيال، لكون الطفل سفاحًا نتيجة علاقة غير شرعية إما تكون بين «أب وابنته، أو أخ وشقيقته، أو فتاة وخالها».
ولعل واقعة الأب الذي شارك فى معاشرة ابنته لمدة عام ونصف وحملها طفل سفاحًا من شقيقها بالجيزة هي الأبرز، حيث تم اكتشاف الجريمة عندما حاول الأب (مزارع) التخلص من الرضيع بعد ولادته بيومين عن طريق إلقائه في الترعة بمنشأة القناطر لعدم افتضاح أمرهم خاصة أنها قاصر، وضبطت الأجهزة الأمنية بالجيزة المتهمين.
ولم تكن هذه الواقعة سالفة الذكر هي الأولى من نوعها، فقد سبقها وجاء بعدها العديد من الوقائع المشابهة، وتستعرض «النبأ الوطني» خلال السطور التالية أبرز الوقائع التي قاد فيها بلاغات العثور على طفل حديث الولادة بالشوارع أجهزة الأمن إلى الكشف قصص وحكايات مثيرة أغرب من الخيال.
علاقات غير شرعية وزنا محارم
وشهدت الفترة الماضية العديد من الوقائع المفجعة، منا ما كشفه الإخطار الذي ورد إلى غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة، بالعثور على طفل حديث الولادة أمام سلم أحد المستشفيات، لتنتقل القوات على الفور محل البلاغ، وإيداع الطفل إحدى دور الرعاية، لتبدأ رحلة البحث لكشف ملابسات الواقعة، وبعمل التحريات وتفريغ الكاميرات، والاستعانة بالتقنيات الحديثة تم تحديد المتهمين، وتبيّن أن الطفل نتيجة علاقة غير شرعية بين فتاة وخالها تم ضبطهما.
فتاة حملت سفاحا من خالها
قالوا قديمًا إن «الخال والد»، ولكن اليوم وفي مشهد صادم مخيب للآمال تبدلت فيه الأدوار، وبدلًا من أن يكون لها الحصن والسند الحامي كان هو على النقيض الذئب البشري الذي نهشها وهتك عرضها، لتقتاده شهواته ويسيطر عليه شيطانه ليضع ابنة شقيقته البالغة 19 عامًا في موقف عصيب.
قتل فيها البراءة في سن صغيرة ولم يفكر للحظة واحدة في مصير تلك الفتاة، ولكن أراد امتاع جسده للحظات معدودة دمَّرت حياة هذه الطفلة وأسرتها، لتقع في موقف لا تحسد عليه بين حيرة إبلاغ أسرتها بما حدث لها من اعتداء جنسي من قبل خالها وخوفها من الفضيحة أو رد فعل أسرتها من التطاول عليها بالضرب فهي فتاة لا تدري حسن التصرف في مثل هذه المواقف.
تسببت دناءة وخسة شقيق والدتها في إثارة الذعر في قلب تلك الفتاة المسكينة، بل وجعلها تحمل جنينًا سفاحًا على يد أقرب الأقربين، والذي تبيّن من التحريات فيما بعد أنه يعمل نقاشًا، وعمره 27 عامًا، مقيم بمركز السنطة بمحافظة الغربية، الذي استغل تردده على زيارة شقيقته الثانية وتواجد الفتاة بمفردها داخل منزل خالتها بالعمرانية في محافظة الجيزة لاغتصابها وقتل البراءة بداخلها.
خالة الفتاة تقرر التخلص من الطفل
بمرور أيام على الاعتداء شعرت الفتاة بحدوث تغيرات بجسدها، قررت اللجوء إلى خالتها، 34 عامًا، تعمل صيدلانية، لتخبرها بما بدر من اعتداء جنسي من قبل شقيق والدتها لتتيقن الخالة وقتها أن الفتاة قد حملت سفاحًا من شقيقها، وظلت لساعات تحاول إيجاد الحل للخروج من هذا المأزق الذي لا مصير له سوى الفضيحة، بل وإلى التهلكة إذا علم أحد بهذا الأمر، فلم ترَ الخالة إلا أن تقترح على ابنة شقيقتها الإقامة لديها داخل شقتها بمنطقة العمرانية حتى إنهاء تلك الجريمة دون افتضاح أمرهما، ولتتستر على فعلة شقيقها لتجنبه العقوبة الجنائية.
ظلت الفتاة طوال فترة حملها حتى موعد الولادة رفقة خالتها وتحت رعايتها، لتتم عملية الولادة دون أن يشعر أحد من الجيران أو أسرة الفتاة، ليقررا التخلص من المولود الذي دفع ثمن دناءة وخسة شخص قادته دقائق شهوانية وقرر أن يجني على مصيره ووالدته.
قامت الخالة التي انعدمت من قلبها الرحمة، وقررت إهدار حق تلك الطفلة المسكينة مستغلة عدم قدرتها على التصرف، مبررة تصرفها بأنها تحاول حمايتها من الفضيحة وأن تفعل الأمر برمته من أجل مساعدتها، لتحمل الطفل وتضعه داخل ملاءة مدممة ثم وضعته في أحد أكياس القمامة الكبيرة، وانتظرت حتى قل وقع سير الأقدام هدوء، وتركته على درجات سلم أحد المستشفيات في منطقة بولاق الدكرور، ظنًا منها أنه سيلتقطه أحد المارة، لتعود إلى منزلها معتقدة أنها بذلك قد اختفت معالم الجريمة، لكن سرعان ما كشفت التحريات عن فعلة الخالة ابنة شقيقتها، وتم ضبطهما.
تحديد هوية المتهمين
واستطاعت أجهزة الأمن تحديد هوية والدة الطفل وخالتها مرتكبي الواقعة اللتين أدلتا خلال التحقيقات، أن وراء ارتكاب الواقعة نقاشا، 27 عامًا، من محافظة الغربية، وشقيقته صيدلانية 34 عامًا، مقيمة بمنطقة العمرانية بالجيزة، وابنة شقيقتهما طالبة 19 عامًا، مقيمة بمركز السنطة بمحافظة الغربية، أمكن ضبطهم، وتبيّن أن المتهم عاشر ابنة شقيقته، بمنزل خالتها أثناء زيارته لها، وعقب حملها، أقامت مع خالتها التي قررت التخلص من المولود بهذه الطريقة، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمتابعة سير التحقيقات.
والدها شارك فى معاشرتها
لا تزال المفاجآت تتوالى في هذه الجرائم الأكثر ألمًا وانهيارًا للقيم والأخلاق، حيث نرصد لكم خلال السطور التالية واقعة صادمة وكارثة أخلاقية تمثلت في قيام (أب ونجله) بمعاشرة فتاة (ابنة الأول وشقيقة الثاني التوأم) عمرها 14 سنة، طوال 18 شهرًا حتى بدت عليها علامات الحمل ثم الولادة، لكن الكارثة الأخلاقية.
انكشفت الجريمة المفزعة بعدما نجح المارة في الإمساك بالأب وهو يلقى طفلًا رضيعًا في الزراعات، وأنقذ الطفل وجرى إيداعه في أحد المستشفيات لتتوالى المفاجآت في القضية بأن الرضيع ثمرة الخطيئة مع ابنته.
وأفادت تحريات وتحقيقات المباحث التي جرت تحت إشراف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، ومدير الإدارة العامة للمباحث، بأن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ من أهالي منطقة منشأة القناطر، يفيد بضبط مزارع 52 عامًا، في أثناء محاولته التخلص من رضيع وإلقائه في الترعة.
وانتقلت قوة من المباحث إلى مكان البلاغ، وتبيّن أن الأب حاول التخلص من طفل ناتج عن علاقة غير شرعية بين (ابنه وابنته التوأم)، وأنه كان على علم بتلك العلاقة، وانتظر حتى أنجبت الابنة الطفل، وقام بحمله عقب ولادته بـ24 ساعة وحاول التخلص منه، تم إلقاء القبض على أبنائه واعترف الاثنان بتفاصيل الجريمة، وتم التحفظ عليهما.
وحكى الشقيق التوأم للفتاة تفاصيل الجريمة النكراء مفادها أن والده انفصل عن والدته منذ عام ونصف العام، وأنه أدمن مشاهدة الأفلام الإباحية، وأن شقيقته ضبطته يوما بمشاهدة فيلم، فأقنعها وبدأ فى تقليد هذه النوعية من الأفلام، وأن والدهما مارس الرذيلة مع ابنته أيضًا، حتى شعرت بإعياء، واكتشفا أنها حامل.
أخويا كان بيفرجني على أفلام أباحية
وأجرت النيابة العامة في جلسة استكمال التحقيقات مواجهة بين الأب والشقيق التوأم والفتاة، كانت الكلمات تدمي القلوب وتصيب النفوس بالأسى: «أيوه حصل كنا بنمارس الجنس معاها، وهي كانت موافقة والموضوع بدأ زي لعبة وكملنا فيها لحد ما حملت».
تلك الكلمات حلت كالصاعقة على أعضاء النيابة العامة الذين استمعوا لاعترافات الفتاة: «اللي حصل إن بعد ما أمي سابت البيت ومشيت من سنة ونصف تقريبًا أخويا التوأم كان بيفرجني على أفلام إباحية على تليفونه وبعدها حصل معاشرة بينا كتير، وبعد كده لقيت أبويا برضو بيعاشرني لما شاف أخويا نايم معايا أثناء المعاشرة».
وأسندت النيابة العامة للأب والابن تهم الخروج على قيم المجتمع وممارسة الجنس مع ابنته القاصر، والشروع في قتل الرضيع ثمرة الخطيئة للفتاة، وقررت النيابة إخلاء سبيل الفتاة، وحبس الأب وابنه على ذمة التحقيقات، وإحالة الفتاة للطب الشرعي؛ لتوقيع الكشف الطبي عليها.
فتاة تحمل سفاحًا من والدها
واستيقظ أهالي البساتين جنوبي محافظة القاهرة، على على جريمة بشعة قاسية تم تسجيلها في دفتر «زنا المحارم»، بعدما كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات واقعة وفاة طفل، وتبيّن أن الطفل سفاح نتيجة علاقة محرمة بين (أب وابنته) بمنطقة البساتين، وذلك عقب قيام المتهم بتحرير محضر بوفاة الطفل ومحاولته استخراج تصريح دفن له، وتم ضبطه.
وتبيّن من خلال أوراق القضية أن الأب يدعى الأب «خالد.ع»، 46 سنة، نجار مسلح، أقام علاقة غير شرعية مع ابنته 18 سنة، منذ ما يقرب من عامين، بعدما أقامت الابنة معه بالشقة عقب انفصاله عن والدتها، حيث أصر الأب على أن تمكث الفتاة معه بالمنزل مقابل أن تأخذ طليقته الولدين للإقامة معها،
وكشفت تحريات ضباط وحدة مباحث قسم شرطة البساتين، عن أن الأب علل تمسكه بإقامة ابنته معه بداعي أنه يحتاج إلى من يتولى أموره ورعايته بعدما انفصل عن زوجته، وقام بمعاشرتها معاشرة الأزواج واستمر هذا الأمر بينهما لمدة عامين حتى تعرضت الفتاة لوعكة صحية فألمحت لوالدها أن تكون تلك هي علامات الحمل، إلا أنه لم يكترث لهذا الأمر، وظل مستمرًا في معاشرتها إلى أن وضعت الابنة طفلها، وأصر الأب على أن يظل سر الطفل مكتومًا حتى لا يفتضح أمره أمام الجيران.
وذكرت التحريات أنه بعد مرور 4 شهور على ولادة الفتاة لطفل سفاح نتيجة العلاقة غير الشرعية بينها وبين والدها، تعرض الطفل لأزمة صحية شديدة لفظ على إثرها أنفاسها الأخيرة، وهو ما أوقع الأب في قبضة الأجهزة الأمنية، حيث إنه لم يستخرج له شهادة ميلاد، ودفنه يستوجب الحصول على تصريح من الجهات المعنية، وعندما حاول استخراجه بعدة طرق ملتوية فشل، فما كان أمام النجار المسلح إلا أن يحمل جثة الطفل مغطاة، ويذهب بها إلى قسم شرطة البساتين، لتحرير محضر بوفاة الطفل ومحاولة استخراج تصريح الدفن.
وبتضييق الخناق على الأب أقر أن الطفل نتيجة علاقة غير شرعية أقامها مع ابنته، وبالفحص تبينت صحة أقوال المتهم، وتم ضبط الفتاة، وأكدت الفتاة حديث والدها، بأنه كان يجبرها على إقامة علاقة غير شرعية معه على مدار عامين، مستغلا في ذلك انفصال والدتها عنه وإقامتها بمفردها معه طيلة هذه الفترة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بإخلاء سبيل الفتاة وحبس المتهم.
فتاة تحمل من شقيقها سفاحًا بالفيوم
وشهدت عزبة نورا بقرية أبو جندير التابعة لمركز إطسا بالفيوم، واقعة مؤسفة تمثلت في قيام عامل بمعاشرة شقيقته لمدة عام كامل إلى أن حملت منه سفاحًا، تم ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة.
واكتشف الأب جريمة الابن بعدما ظهرت أعراض الحمل على ابنته، عندها أبلغ الشرطة بالأمر، وجرى تحرير محضر بالواقعة.
البداية عندما تلقى مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مدير إدارة البحث الجنائى بورود بلاغ من «م.ف.م»، 54 سنة، «مزارع» بتضرره من اكتشاف ظهور أعراض الحمل على ابنته «د» البالغة من العمر 17 سنة، وبمواجهتها أقرت أنها حامل في الشهر السادس، نتيجة قيام شقيقها «ع»، 19 عامًا، عامل، بمعاشرتها معاشرة الأزواج منذ عام، وتم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بمضمون ما جاء بأقوال المبلغ، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
حملت سفاحًا من نجلي عمها وخالها
وشهدت مدينة جرجا واقعة مؤسفة إثر قيام شاب وطفل بممارسة علاقة غير مشروعة مع طفلة تبلغ من العمر 15 عاما نتج عنها حملها طفلًا «سفاحًا»، وتبيّن أنهما ابن خالها وابن عمها.
بداية الواقعة، بتلقى قسم شرطة جرجا بلاغا من «نجاة.م.ج»، 15 سنة، تتهم فيه ابن عمها وابن خالها بالتعدي عليها جنسيا؛ مما نتج عنه حملها سفاحا في الشهر الرابع.
وتبيّن من تحريات المباحث صحة الواقعة، وتم ضبط المتهمين وهما «ا.ا.ا»، 19 سنة، عامل، ابن خالها، و«ج.ا.ج»، 14 سنة، طالب إعدادى، ابن عمها، وبمواجهتهما بأقوال المجنى عليها اعترفا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبعرض المتهمين على النيابة أمرت بحبس الأول، وإيداع الثانى دور رعاية، وعرض المجنى عليها على الطب الشرعى.
وكشفت مصادر قضائية لـ«النبأ الوطني» عن أن 90% من بلاغات العثور على رضيع أو رضيعة حديث الولادة يكون طفلًا سفاحًا نتيجة علاقة غير شرعية وذلك من واقع محاضر الشرطة، ويتبيّن عقب ذلك من خلال البحث والتحري أن هناك العديد من تلك الوقائع نتيجة علاقات غير شرعية بين أقرب الناس «زنا محارم» إما بين الأخ وشقيقته، أو الأب مع ابنته، أو فتاة مع خالها، أو عمها.
العقوبة وفقًا لقانون العقوبات
«مأساة بكل المقاييس.. دينية وأخلاقية».. بهذه الكلمات وصف المستشار أشرف عمران خبير قانوني، الحوادث المفجعة والكارثية سالفة الذكر، معلقًا: «أولًا هذه الجرائم مأساة دينية لأن الدين الحنيف يحث المؤمنين على غض الأبصار، فالذي لا يغض بصره يخرج عن الملة، ويكون غير مؤمن بمفهوم المخالفة، وعلى ذلك فإن الدين الحنيف قد حرم أقل الأشياء جرمًا وهي مجرد النظرة فإن تتعدى النظرة المواقعة الجنسية فهذا شيء عضال، أما الذي ينكأ الجرح ويزيد الجرح دمًا هو أن من يرتكب أشد الأشياء والكبائر ظلمًا وهي جريمة «زنا المحارم» الذين هم أولى الناس برعاية أبنائهم وأقربائهم، فمن يرتكب هذا الجرم قد ارتكب إثمًا كبيرًا».
وأشار «عمران» خلال حديثه لـ«النبأ» إلى أن القانون المصري شدد عقوبة مواقعة أنثى بغير رضاها بالأشغال الشاقة المؤبدة، طبقًا لنص المادة رقم «267» من قانون العقوبات التي تنص على أن العقوبة تكون مستحقة: «إذا كان الفاعل من أصول المجنى عليها أو المتولين تربيتها أو ملاحظتها، أو ممن لهم سلطة عليها أو مديرها أو كان خادمًا بالأجرة عندها أو عند من تقدم ذكرهم».
وأضاف الخبير القانوني، أن القانون وضع عقوبة مشددة لمن يرتكب جرمًا مع من له ولاية عليه كابنه أو ابن زوجته أو من يتولى تربيتهم أو الخدم الذي هم لديه، والدين الحنيف أحاط العلاقة الأسرية بسياج من الضمانات لكي تكون هناك علاقة سوية بين الأهل وبعضهم البعض، متابعًا: «أما من الناحية الأخلاقية؛ فالأب الذي هو منوط به أن يوجه أبنائه إلى الخير ويصرفهم عن الشر ويدعوهم إلى الهُدى والتُقى والعفاف؛ يضطر لابنته أو يستجيب لابنته أو يحفذ ابنته أو قريبته على أن يفعل معها هذا الشيء العضال فهذه جريمة أخلاقية كبيرة جدا تخالف مفهوم الإنسانية».
غلق المواقع الإباحية
ويكمل: «فالحيوان في الغابة لا يستطيع أن يمارس الجنس بلا ضوابط، فما بال البيت الذي هو السكن لمن كل من فيه؛ تُرتكب فيه هذه المحارم، فهذا خرق للأخلاق وما تربينا عليه، إذن نحن بصدد جريمتين جريمة دينية عاقب عليها رب العزة -سبحانه وتعالى-، وجريمة أخلاقية يزدري ويندى لها الجبين، فالقانون هنا عاقب على المسائل المتعلقة بمس مواطن العفة من المرأة فجعل هناك تدرجا في العقوبات فمن يتحرش بامرأة بالقول له عقوبة ومن يمس مواطن عفتها له عقوبة ومن يرتكب عقوبة الزنا له عقوبة مشددة، وشدد المشرع المصري على من يرتكب جريمة زنا المحارم، فالقانون جعل هناك جزاء رادعا لمن تسول له نفسه أن يفعل هذه الفعلة الدنيئة».
وأكد «عمران» أن القانون وحده لا يردع بالشكل الكافي لهذه الجريمة النكراء؛ إنما الانحلال الديني هو الذي يردع وعدم الانقياد وراء تعليم الدين هي التي تردع، وعدم التمسك بالأخلاق هو الذي يردع، أين خُلقه وهو يؤتي ابنته التي هي من صلبه ودمه ولحمة بأن يفعل بها الفاحشة، إنها جريمة نكراء لكن القانون والقضاء لن يتهاون في ذلك أبدًا، متابعًا: «فالقانون شدد العقوبة والقضاء أمام هذه الجريمة الشنعاء يطبق أقصى العقوبة بلا رحمة وبلا هوادة».
وأضاف الخبير القانوني: «الآباء والأبناء في رؤيتهم للمواقع الإباحية، وانتشارها وعدم إغلاقها هذا الأمر يسبب أكثر الإضرار على مجتمعنا، فيجب إغلاق هذه المواقع التي يلجأ إليها الأبناء والبنات الصغار فضلًا عن أنهم عندما يشاهدون مثل هذه المواقع تتنامى عندهم الشهوة، فأين يفرغون هذه الشهوة؟.. إنهم في بعض الأحيان يجدونها مع أقاربهم من أول لمسة أو إشارة يستجيبون لذلك، فالكل هنا مشتركون في هذه الجريمة؛ ليس فقط الأب الذي يعاشر ابنته أو قريبته أو من يتولى رعايتها؛ إنما يشترك معهم في الإجرام هم من يوافقون على انتشار وفتح هذه المواقع، ومن يوافقون على عرض البرامج التي تتحدث عن الشهوة وعن كيفية قضاء الشهوة وعن العادة السرية وعن كيف تكون العادة السرية هي سبيل أو غير سبيل».
واختتم «عمران» حديثه قائلًا: «أيضًا البرامج التي تتحدث عن المعاشرة الجنسية، وكل هذه الموبقات بشكل علني، فهذه المدار الذي يجعل من الشباب والفتيات عرضة لتنامى شهواتهم وعدم القدرة على كبح جماح شهواتهم، لذلك عندما نريد أن نقضي على هذه الجريمة من المجتمع لن يقضي عليها القانون وحده، ولن تقضي عليها الأحكام القضائية وحدها؛ لن تقضي عليها الشرطة وحدها؛ إنما سيقضي عليها التمسك بتعاليم الدين وإعادة صياغة الأخلاق في المجتمع وإعادة صياغة الأخلاق والعلاقة بين الأب وأبنائه، وإعادة صياغة الأخلاق والعلاقة بين الناس جميعًا».