يخلصنا من تنظير قادة «السوشيال ميديا».. برلمانية تكشف عن مكاسب الحوار الوطني
أكدت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القوى السياسية والأحزاب والخبراء وأصحاب الفكر والرؤى، للحوار الوطني، ليس مجرد دعوة عشاء أو دعوة شعارات وطنية وتلاحم قومي، وإنما هي دعوة ذات دلالة ولها تأثيرات على السياسات التشريعية والدستورية والاقتصادية القادمة، خاصة أن هناك حالة حراك شعبي من وراء دعوة الحوار الوطني لم تكن موجودة.
مكاسب الحوار الوطني.. يواجه تنظير قادة السوشيال ميديا
وأضافت عضو مجلس النواب، أن فكرة الحوار الوطني جعلت المواطن المصرى شريك في صناعة القرار لوضع الحلول للخروج من الأزمة، بدلا من التنظير من جانب بعض «قادة السوشيال ميديا».
ولفتت إلى قادة السوشيال ميديا يطرحون أفكارًا بعضها غير قابل للتطبيق والبعض الآخر يرى الأمور من منظوره هو وفقط دون أن يلتفت لباقي المعطيات، ليجد هؤلاء أنفسهم فى اختبار حقيقي لطرح أفكارهم، والتصويت عليها من الناحية الشعبية والمجتمعية، وهذا هو جوهر الحوار الوطني.
مكاسب الحوار الوطني.. يضع المواطن في قلب الأزمة
وأشارت إلى أن من مكاسب الحوار الوطني بكل آلياته ومعطياته ومخرجاته، أنه سيضع المواطن المصري فى قلب المشكلة وسيجعله صانع لحل هذه المشكلة أيضا كعرف جديد فى علاقة الحاكم والمحكوم، وعلينا جميعا أن نستغل فكرة الحوار الوطني والتشارك فى حل الأزمات ووضع حلول جدية قابلة للتطبيق من خلال أجندة عمل واضحة.
ويستأنف مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعاته عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى برئاسة ضياء رشوان نقيب الصحفيين، رئيس هيئة الاستعلامات، والمنسق العام للحوار الوطني.
مدونة السلوك الحاكمة للحوار
ووضع مجلس الأمناء 9 محددات أخلاقية عامة للحوار الوطني.. وتضم أخلاقيات الحوار الوطني أن ينطلق الحوار الوطني من مجموعة من القيم المصرية الراسخة، وأساسها الأول والرئيس الإيمان بالدستور والانتماء للوطن واحترام مؤسسات الدولة المصرية، بالإضافة أنه هو استكمال للمسيرة الإصلاحية للدولة الوطنية، وإطلاق روح جديدة لتحديد أولويات العمل الوطني المشترك، وبناء للشخصية المصرية الحديثة على قاعدة من القيم المصرية الأصيلة وقد دعت القيادة السياسية من منطلق وطني ويتم برعايتها.
كما شملت محدداته أن غاية الحوار الوطني النهائية هو زيادة القواسم والمساحات المشتركة نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، وتحكم مناقشاته وقراراته وتوصياته الموضوعية، والمصلحة العامة في مفهومها الأعم والأشمل، وهو مسئولية مشتركة بين جميع المشاركين فيه، وهو ليس ساحة للمناظرات يحاول كل شخص إثبات صحة وجهة نظره أيًا كانت الوسيلة بل هو مساحات للالتقاء والاتفاق، ويقوم في أساسه على مبادئ الوطنية والموضوعية والتجرد ويهدف إلى إنتاج مخرجات توافقية تدعم الوطن وتحقق مصلحة أبنائه.
أخلاقيات الحوار الوطني
ومن أخلاقياته أن الحوار الوطني ليس مجرد عملية إجرائية، كما أنه ليس طقسًا شكليًا بل هو حوار تفاعلي جاد من المنتظر أن ينتهي إلى توصيات ومقترحات عملية قابلة للتنفيذ الفعلي، في حدود الإمكانات المتاح، وطبقا للظروف المناسبة وللمعايير السياسية والأمنية والاقتصادية والمجتمعية، مع ضرورة إعلاء المصلحة العامة للدولة والمواطن هو الأرضية التي ينطلق منها الحوار الوطني ورحابة الصدر وقبول الاختلاف هو الإطار العام الذي يحكمه ليكون المبدأ العام الذي يلتزم به الجميع “الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”
احترام الآراء المطروحة في الحوار الوطني
ويسمح لجميع الآراء المطروحة على الحوار الوطني احترامها ووجاهتها ورائدها التنوع والوطنية والصدق، والحكومة ومؤسسات الدولة ومراكز البحث معنية بالمشاركة في الحوار بما لديها من معلومات وإحصائيات وإمكانات.
كما أكدت أخلاقيات الحوار أن الإعلام الرشيد المسئول منوط به إظهار الوجه الحضاري والجاد لهذا الحوار في إطار من الحيادية وإتاحة مساحات معتبرة لكافة الأطياف المشاركة في الحوار.