دراسة جديدة: ولادة الماء أفضل للأم وللأطفال حديثي الولادة
تقدم ولادة الماء "فوائد واضحة" للأمهات الأصحاء وحديثي الولادة، وفقًا لنتائج جديدة نُشرت في مجلة BMJ Open.
قام الباحثون بتحليل 36 دراسة سابقة، شملت أكثر من 150.000 امرأة، لاستنتاج أن الولادة في الماء كانت "آمنة مثل الرعاية القياسية للأمهات الأصحاء وحديثي الولادة".
مقارنة بالرعاية القياسية، قللت ولادة الماء بشكل كبير من استخدام التخدير، كما انخفض الألم والنزيف الشديد، بينما زادت مستويات رضا الوالدين.
بالإضافة إلى عدم وجود فرق في معدل الولادات القيصرية، وُجد أيضًا أن الولادات في الماء تؤدي إلى تدخلات طبية ومضاعفات أقل أثناء الولادة وبعدها مقارنة بالرعاية القياسية.
وكشفت النتائج أن هناك المزيد من حالات كسر الحبل السري بين الولادات في الماء.
ومع ذلك، كان هذا المعدل لا يزال منخفضًا، حيث يحدث الكسر في 4.3 لكل 1000 ولادة في الماء مقارنة بـ 1.3 لكل 1000 ولادة مع الرعاية القياسية.
واقترح الباحثون أن هذا قد يكون نتيجة لشد الحبل السري عند إخراج الوليد من الماء.
كيفية ولادة الماء
تتضمن ولادة الماء استخدام بركة الولادة لتحقيق الاسترخاء وتخفيف الآلام، حيث يخرج الحامل من حوض السباحة للولادة، مما يمكّن المولود من الخروج في الهواء، أو يبقى في حوض الولادة، ليخرج المولود إلى السطح ليبدأ التنفس.
تضمنت الدراسات، التي نُشرت بين عامي 2000 و2021، مجموعة من التدخلات والنتائج مثل المخاض المُستحث، والكسر الاصطناعي للمياه، واستخدام التخدير فوق الجافية، والدخول إلى العناية المركزة، والرضاعة الطبيعية.
وصرح الباحثون أن "الغمر في الماء يوفر فوائد للأم وحديثي الولادة عند استخدامه في بيئة التوليد، مما يجعل الغمر في الماء تدخلًا منخفض التقنية لتحسين الجودة والرضا عن الرعاية".
وأضافوا: "الغمر في الماء يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمالية وجود آلام في الفرج، وهو تدخل لا يقدم أي فائدة للجنين، ويمكن أن يزيد من آلام ما بعد الولادة، والقلق، ويؤثر سلبًا على تجربة ولادة المرأة".
خلص الباحثون إلى أن الغمر في الماء "طريقة فعالة لتقليل الألم أثناء المخاض، دون زيادة المخاطر".
بدأت ولادة الماء تكتسب شعبية عندما أوصت بها وزارة الصحة لتخفيف الآلام في عام 1993.