يمكن استخدامها بالعمليات الجراحية
تبريد الأعصاب.. تقنية جديدة لعلاج آلام الجسم الشديدة!
ابتكر العلماء جهاز جديد يتم زرعه في الجسم، يعمل على تبريد الأعصاب داخل الجسم ويزيل الألم بعد الجراحة.
يتم وضع الجهاز بالقرب من موقع العملية بعد نهايتها، حيث يتم تبريد الأعصاب من درجة حرارة الجسم الطبيعية من 37 درجة مئوية إلى 10 درجات مئوية.
الفكرة هي أن هذا يمنعهم من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، تمامًا مثل وضع الثلج على إصابة يمكن أن يخدر الانزعاج.
بعد بضعة أسابيع، عندما يتعافى المريض ولم يعد هناك حاجة لتسكين الألم، فإن الغرسة - التي تشبه شريطًا طويلًا من البلاستيك اللين يبلغ طوله حوالي 5 مم ولا يزيد سمكها عن قطعة من الورق - تتحلل ببساطة داخل الجسم دون ضرر، ويتم طردها كنفايات.
يتوقع العلماء من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة - الذين طوروا الغرسة - أنها ستساعد في تقليل استخدام مسكنات الألم الأفيونية القوية والمسببة للإدمان من قبل المرضى الذين يتعافون من جراحة كبرى، مثل عمليات الظهر.
هذه الأدوية، بما في ذلك المورفين والأوكسيكودون والترامادول، فعالة جدًا في تخفيف الألم الحاد ويتم وصفها بشكل شائع بعد العمليات أو الإجراءات الطبية الكبيرة.
ولكن إذا تم تناولها لأكثر من بضعة أسابيع، فهناك احتمال أن يصبح المريض معتمدًا عليها، حيث تؤدي الأدوية إلى إطلاق مادة الإندورفين المواد الكيميائية التي تبعث على الشعور بالرضا في الدماغ.
دراسات حول المواد الأفيونية
تشير بعض الدراسات إلى أن ما يصل إلى 53% من المواد الأفيونية التي يتم التخلص منها في المملكة المتحدة بسبب الألم المزمن (الذي يستمر لأكثر من 12 أسبوعًا) غير ضرورية، حيث من غير المرجح أن يتحسن المرضى عليها ويمكن أن يصبحوا مدمنين.
عندما يتم إدخال الغرسة في موقع الجراحة، يتم لف طرف واحد حول الأعصاب القريبة التي تنقل إشارات الألم إلى الدماغ.
يبرز الطرف الآخر من الشريط قليلًا من خلال الجرح الجراحي ويتصل بمضخة صغيرة محمولة باليد، والتي يستخدمها المريض لضبط مستوى تخفيف الآلام.
وبضغطة زر على المضخة، يتم ضخ سائل تبريد يسمى بيرفلوروبنتان عبر قناة صغيرة تمتد من طرف المضخة للشريط إلى الطرف الآخر، حيث يتم لفه حول الأعصاب. من خلال قناة ثانية متوازية مع الأولى، يتم ضخ غاز يسمى النيتروجين الجاف بنفس الطريقة، وعندما يلتقي الاثنان في غرفة بنهاية العصب من الشريط، يحدث تفاعل يؤدي إلى تبريد الأعصاب.
كما هو الحال، فإنه يبرد العصب حتى 10 درجات مئوية. يؤدي تبريد الأعصاب بهذه الطريقة إلى تعطيل نقل رسائل الألم إلى الدماغ، وعندما تتفكك الغرسة في النهاية، يتم إخراج المبرد من الجسم دون التسبب في أي آثار ضارة أو دائمة.