الدولة تتحمل فرق زيادة سعر السولار عن المخابز.. اعرف التفاصيل
قال محمد إمبابي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، إن العمل بالمخابز والتي يصل عددها إلى 30 ألف مخبز لن يتأثر بقرار الحكومة بتحريك أسعار الوقود.
وذكر إمبابي أن الدولة ستتحمل بشكل مستمر فرق أسعار السولار للمخابز وسيتم إضافته على تكلفة الدعم المقدم للمواطن وذلك حرصا من الدولة على البعد الاجتماعي ومراعاة للأحوال المعيشية للمواطنين.
وكانت الحكومة قررت، أمس الأربعاء، رفع أسعار البنزين والسولار بين 50 قرشا وجنيه للتر، إلى جانب رفع أسعار المازوت والكيروسين، وذلك لمدة 3 أشهر لحين مراجعة هذه الأسعار مرة أخرى.
وأصبحت الأسعار الجديدة 8 جنيهات للتر البنزين 80 بزيادة 50 قرشا، و9.25 جنيه للتر البنزين 92 بزيادة 50 قرشا، و10.75 جنيه للتر البنزين 95 بزيادة جنيه، و7.25 جنيه للتر السولار والكيروسين بزيادة 50 قرشا.
وأوضح إمبابي أن الدولة لم تحرك سعر السولار طوال 30 شهرا نظرا للظروف الاقتصادية الناجمة عن التأثيرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا والذي أثر على كل الاقتصاديات العالمية ولكن بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية كان لا بد من تحريك سعر السولار لتوفير مبلغ 21 مليون جنيه يوميا وتتحمل الدولة 157 مليون جنيه يوميا في صورة دعم للمواطن.
وأشار رئيس غرفة الجيزة إلى أن الموازنة العامة للدولة عام 2021-2022 اعتمدت سعر 65 دولارا لبرميل خام برنت وميزانية عام 2022-2023 اعتمدت سعر 80 دولارا للبرميل بالرغم من وصول سعر البرميل عالميا إلى 120 دولارا حيث تتحمل الدولة هذا الفرق الكبير.
وأوضح إمبابى أن التغيرات في أسعار الطاقة العالمية وتغير سعر الصرف أجبرت الدولة على تحريك أسعار الوقود حتى لا يتم تحميل الموازنة العامة المزيد من الأعباء حتى يمكنها مواجهة آثار التضخم العالمي.
وأضاف أن تحريك أسعار الوقود ليس له تأثير كبير على تكلفة النقل، حيث أن الزيادة فى أسعار الوقود تتحول إلى قروش قليلة بتوزيع نسبة الزيادة على ما تحمله السيارة من أطنان البضائع وذلك ليس مبررا لرفع أسعار السلع، فمتوسط زيادة الوقود بالنسبة لما تحمله السيارة يؤدى إلى توزيع الزيادة والتكلفة بشكل بسيط.
وطالب رئيس غرفة الجيزة التجار والمنتجين والمصنعين بعدم المبالغة في تحريك أسعار الوقود لرفع الأسعار حتى لا يزيد مستوى الركود الاقتصادي وسط ظروف اقتصادية عالمية عانت من نتائج سلبية لتأثير جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.