السيسي: مصر ماضية في تعزيز الشراكة مع ألمانيا وسنواصل المشاورات لمواجهة التحديات
الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز:
- مصر ملتزمة بالمضي قدما بكل قوة على طريق تعميق الشراكة بين بلدينا وشعبينا
- تقدير مصري بالغ للتعاون الاقتصادي والتنموي القائم مع ألمانيا
- مشاركة ألمانية نشطة في جهود التنمية المصرية وانخراط قوي للشركات الألمانية لتنفيذ مشروعات كبرى بمصر
- أطلعت المستشار الألماني على استعدادات مصر لاستضافة (كوب 27) بشرم الشيخ
- المباحثات تناولت الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن أزمة أوكرانيا خاصة على صعيد أمن الغذاء والطاقة
- مصر عازمة على الاستمرار في جهودها الصادقة للتنسيق مع الشركاء والأشقاء لتسوية الأزمات في المنطقة
- اتفقنا على مواصلة التنسيق تجاه قضايا المنطقة
- مصر مستمرة في سعيها لإيجاد حل عادل يراعي متطلبات أمنها المائي الذي لاتفريط فيه
- ضرورة التوصل لاتفاق قانوني لملء وتشغيل سد النهضة
- أكدت استعداد مصر التام لوضع أسس لشراكة قوية مع ألمانيا في مجال الطاقة
- أتطلع لاستقبال المستشار الألماني ضيفا عزيزا على مصر لترسيخ الصداقة والشراكة بين البلدين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن مصر مصممة على المضي قدما في تعزيز الشراكة مع ألمانيا، مشيرا إلى أن السنوات الماضية شهدت نقلة نوعية في الشراكة بين البلدين.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته في مستهل مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الإثنين، إن مصر ماضية بكل قوتها لتعزيز العلاقات مع ألمانيا، لافتا إلى أن الشركات الألمانية منخرطة في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مصر وقد اتفقنا على وضع أسس لشراكة قوية بين البلدين في مجال الطاقة.
وأضاف إن الظروف الدولية الحرجة تتطلب الإبقاء على المشاورات مفتوحة، مشيرا إلى تواصل التشاور والتنسيق الوثيق مع ألمانيا لمواجهة التحديات.
وأوضح أن المباحثات تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها الاجراءات التي اتخذتها مصر لاستضافة مؤتمر (كوب 27 ) في شرم الشيخ في نوفمبر القادم بالإضافة إلى قضايا إقليمية تتعلق بالاستقرار والأمن ومن بينها القضية الفلسطينية وليبيا واليمن علاوة على الوضع الاقتصادي الناجم عن الأزمة الأوكرانية.
وتابع الرئيس السيسي:" أكدت للمستشار الألماني أن مصر عازمة على بذل كافة الجهود بالتنسيق مع الأشقاء لتسوية كافة أزمات المنطقة "، مشيرا إلى أن الساحة الدولية تشهد تحديات وعلينا إبقاء الاتصالات مفتوحة لمواجهتها.
وقال الرئيس إن الوضع الحالي يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية للتخفيف من حدة الأزمات والتحديات التي تواجهنا.
وقدم الرئيس السيسي الشكر للمستشار شولتز والحكومة الألمانية على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.
وقال الرئيس إنه أجرى مباحثات بناءة ومثمرة مع المستشار الألماني في إطار الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات على الصعيد الثنائي، وكذلك على التشاور والتنسيق الوثيق حول كيفية معالجة التحديات الجسيمة التي يشهدها عالمنا اليوم.
وأضاف الرئيس "أكدت للمستشار شولتز اليوم إن مصر ملتزمة بالمضي قدما بكل قوة على طريق تعزيز وتعميق الشراكة التقليدية بين بلدينا وشعبينا، خاصة مع احتفالنا خلال العام الجاري بمرور 70 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية - الألمانية.
وأضاف أنه أعرب للمستشار شولتز اليوم عن تقدير مصر البالغ للتعاون الاقتصادي والتنموي القائم مع ألمانيا والذي يشهد منذ سنوات مشاركة ألمانية نشطة في جهود التنمية المصرية وانخراطا قويا للشركات الألمانية العملاقة في تنفيذ مشروعات كبرى تساهم في تغيير وجه الحياة على أرض مصر من خلال إقامة بنية تحتية ضخمة وحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وقال السيسي إن الساحة الدولية تشهد اليوم تحديات متعددة في ظرف دولي دقيق وحرج يتطلب منا جميعا إبقاء قنوات التشاور مفتوحة، فضلا عن شحذ الأفكار للتوصل لحلول لمعالجة هذه التحديات.
وأضاف الرئيس، أنه في هذا الإطار" لقد أسعدني تبادلنا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، فقد اطلعت المستشار شولتز على استعدادات مصر الجارية لاستضافة القمة العالمية للمناخ (كوب 27) في شرم الشيخ في نوفمبر القادم".
وتابع الرئيس السيسي قائلا " لقد سعدت اليوم في إطار التحضير لاستلام مصر لرئاسة القمة أن شاركت مع المستشار شولتز في افتتاح حوار بيترسبرج حول المناخ والذي يعد محفلا مهما للتداول في كيفية تنسيق الجهود الدولية في تحقيق تقدم ملموس حول هذه القضية التي تمثل التحدي الأبرز لمستقبل الأسرة الانسانية بأكملها".
وأوضح " أن مناقشاتنا اليوم تطرقت إلى الوضع الاقتصادي الدولي الصعب الناشيء عن الأزمة في أوكرانيا خاصة على صعيد أمن الغذاء والطاقة في العالم والتأثيرات السلبية غير المسبوقة التي شهدتها أسواقهما بسبب الأزمة، واتفقنا على أن الوضع الحالي يفرض على كافة الفاعلين الدوليين التحلي بالمسئولية لإيجاد حلول وآليات عملية تخفف من تداعيات الأزمة على الدول الأكثر تضررا".
وقال الرئيس السيسي إن مباحثاته مع المستشار الألماني تناولت عددا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتي تمس مباشرة الاستقرار والأمن على امتداد منطقتنا، حيث أكدت للمستشار شولتز أن مصر انطلاقا من دورها ومسؤوليتها التاريخية في المحيط الإقليمي عازمة على الاستمرار في بذل جهودها بالتنسيق مع الأشقاء والشركاء لتسوية الأزمات ومعالجة مسببات التوتر في المنطقة، وقد اتفقنا على أن يظل التنسيق بيننا إزاء قضايا المنطقة مستمرا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن سبل مواجهة التطرف والإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الرئيس "أطلعت المستشار الألماني شولتز على آخر تطورات قضية سد النهضة"، مؤكدا على استمرار مصر في سعيها لإيجاد حل عادل يراعي متطلبات أمنها المائي الذي لا تفريط فيه من خلال التوصل لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد.
وتابع الرئيس السيسي: "تناولت مع المستشار شولتز أيضا بحث سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة سواء على المستوى الثنائي مع ألمانيا أو مع الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت للمستشار شولتز استعداد مصر التام لوضع أسس لشراكة قوية مع ألمانيا في مجال الطاقة بأنواعها سواء من خلال تصدير الغاز الطبيعي إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي أو من خلال إقامة شراكة ممتدة في إطار رؤية مصر الطموحة للتحول لمركز متميز في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة خاصة من الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح".
وأضاف " أنه اعتزازا من مصر بشراكتها مع ألمانيا والحوار الشفاف حول كافة إمكاناتنا، فقد حرصت خلال لقائي بالمستشار شولتز على الإطلاع على التطورات المهمة التي يشهدها محور أساسي من محاور عملنا الوطني في الشهور الأخيرة وهو ملف حقوق الإنسان في إطار المقاربة الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية في هذا الصدد انطلاقا من حق الإنسان في الحياة الكريمة والتنمية وفي مجتمع يتمتع بالحقوق والحريات السياسية التي كفلها الدستور المصري والتي تلتزم الدولة بصونها وحمايتها".
وقال الرئيس السيسي إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان جاء على رأس تلك الخطوات، لافتا إلى أن تلك الاستراتيجية تتضمن خطوات تنفيذية وآليات للتقييم والمتابعة بمشاركة المجتمع المدني فضلا عن إطلاق الحوار الوطني وإنهاء حالة الطوارئ في مصر.
ووجه الرئيس السيسي، في ختام كلمته، الشكر للمستشار الألماني شولتز،على حسن الاستقبال والمباحثات المثمرة والبناءة اليوم، معربا عن تطلعه لاستقباله بالقاهرة في القريب "ضيفا عزيزا كريما على مصر، ونستمر معا في ترسيخ أواصر صداقة بلدينا وشراكاتنا التقليدية التي نعتز بها".