اللواء رأفت الشرقاوي يكتب:
الحوار الوطني والجمهورية الجديدة.. عملية تحويل إدارة الدولة المصرية للأسلوب الأمثل!
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية يوم ٢٦ أبريل ٢٠٢٢ بتكليف المؤتمر الوطنى للشباب والذى يتم تنظيمة تحت مظلة الاكاديمية الوطنية للتدريب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار وطنى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار لسيادته شخصيآ.
وأحدثت تلك الدعوة نوع من الحراك السياسى غير المسبوق يهدف إلى ترسيخ الحياة الديمقراطية والإصلاحات السياسية والرؤى الاقتصادية على ضوء تلك الأزمات التى يشهدها العالم كله حاليآ، وغيرها من الملفات والجوانب المهمة التى تؤثر بلا شك على مستقبل الدولة المصرية وترسم ملامح الجمهورية الجديدة.
وأعلن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين والمنسق العام للمؤتمر أن نسبة الاستجابة، وصلت إلى ٩٦ % وأن هناك ٤% استجابت مع وجود ضمانات الحوار الوطنى، وهذا يُعد أمرًا مشهودًا لفطنة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أمر بهذا الحوار، إذن فالدولة المصرية الآن أصبح يشار لها بالبنان، واحتلت مكانتها الدولية والعالمية فى تسع سنوات من مكافحة اللإرهاب بيد من حديد.
وفى نفس الوقت، تسع سنوات من البناء والتنمية، والاستثمار وعودة السياحة واكتشافات الغاز الطبيعى والبترول وبرامج ألف مليون صحة، ومبادرة حياة كريمة، وبرنامج تكافل وكرامة... الخ، فضلًا عن المشروعات التى لا تعد ولا تحصى فى كافة المجالات وكافة محافظات مصر.
وهنا أشار السيد الرئيس للحوار الوطنى لإعادة لم شمل المصريين والاستفادة من طاقات المبدعين والسياسين والاقتصادين، وكافة فئات المجتمع فى ظل الجمهورية الجديدة، وبعد معاناة من الجهد والعرق والدم، فقدت فيه مصر الكثير من أشجع ابناءها لحماية الوطن من الجماعة المحظورة الضالة والمضلة، التى أرادت استعباد الشعب المصرى وتفريق طوائفه ببن دين وعرق ولون وجنس وشمال وجنوب وطائفية ليس لها حدود.
لكن بفضل الله وتوفيقه عبرت مصر فترة من اصعب الفترات التى مرت عليها عبر العصور المختلفة فالخيانة عندما تأتى من عدو فالدولة اعدت له العدة، أما الخيانة عندما تأتى من الخلف ومن الظهر دون أن يمر بخاطرك ذلك، فإن الطعنة تكون قوية ومؤثرة ولكن إرادت الله كانت فوق الجميع.
تسع سنوات هو عمر ثورة التغير التى قادها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى البلاد من بلد كانت على وشك الانهيار، والسقوط إسوة بباقى دول الربيع العربى، إلى دولة يشار لها بالبنان فى الوطن العربى والمجتمع الدولى والعالمى، ومن دولة قاطعها معظم دول العالم إلى دولة فتح العالم معها صفحة جديدة بنيت على أساس القوة وليس الضعف، بنيت على احتياج العالم لها فى كافة المجالات من استثمار من غاز من تنمية من سياحة من أمن وأمان من تجربة فريدة سبق لدول عريقة مثل أمريكا وفرنسا... الخ، أن تسقط فيها رغم ما توافر لديها من دعم ونفوذ ومساندات خارجية من دول تسير فى فلكها.
وطرح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى جاء من موقف سياسى واقتصادى واجتماعى قوى، وليس بسبب أزمة سياسية، وهذا يختلف عن مواقف دول اخرى طرحت الحوار الوطنى نتيجة أزمات سياسية، وحدوث انشقاق بين كافة القوى السياسية، إنما مصر وبعد وصولها إلى هذة المكانة فتهدف إلى نقل الحالة المصرية إلى تطور تدريجي على المستوى السياسى والاقتصادى.
بدء الحوار الوطنى بتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لكافة الأحزاب والطوائف عدا من تورط منهم فى إراقة دماء المصريين، وعبرت أغلبية الأحزاب عن ثقتها فى أن الحوار سيكون حوارًا وطنيًا تشاوريًا متواصلا بين جميع طوائف المجتمع المصرى، وكياناته السوية التى تهدف إلى الصالح العام.
حوار وطني تشارك فيه جميع القوى الوطنية، والشخصيات العامة، والنقابات، والهيئات، والعمال، والفلاحين، بحيث يصل بالوطن فى النهاية إلى كيفية تحويل الحوار الوطنى إلى الأسلوب الأمثل لإدارة الدولة المصرية.
وصرح الدكتور عمرو حمزاوي أن الحوار الوطنى بلا خطوط حمراء، وله مسار واحد هو الوصول إلى الجمهورية الجديدة، وأن مصر استعادت دورها الإقليمي والدولي؛ بدليل استضافتها لقمة المناخ نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ وهو يشكل استعادة عافية مؤسسات الدولة.
ونتائج هذا المؤتمر دون شك يعد انتصارًا لكيان الدولة المصرية وللرئيس عبدالفتاح السيسى الذى انتصر فى معركة دحر الإرهاب، وانتصر أيضا فى معركة بناء الجمهورية الجديدة، التى بنيت بعزم الرجال وإرادة المصريين الشرفاء، ويرغب فى نقل الحالة المصرية إلى تطور تدريجي على المستوى السياسى والاقتصادى، ويكفى أن كافة السلع التموينية والغذائية متوافرة بالأسواق، وكافة منافذ القوات المسلحة، وأمان حسبما أعلن رئيس الوزراء حتى بداية الشهور الأولى من العام القادم ٢٠٢٣.
وصرح رئيس الوزراء بزيادة أعداد أسر تكافل وكرامة لتصل إلى عدد ٤ مليون ومائتى ألف أسرة، رغم الأزمة المالية التى تضرب كافة مناحى العالم.
ختامًُا، نداء للمصريين الشرفاء تكاتفوا حول دولتكم وحول رئيسها الذى لا يشغله هم إلا اللإنسان المصرى، وبناء الدولة المصرية فى الجمهورية الجديدة، لتكون تجربة مصرية خالصة يتهافت عليها كافة الدول العربية، والإفريقية، والآسيوية، ونتطلع إلى المستوى الأوربى، والأمريكي فى بعض الجوانب الأخرى.. وفي النهاية تحيا مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن.