رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل البيان الختامي لقمة«طهران» بين بوتين وأردوغان ورئيسي

تفاصيل البيان الختامي
تفاصيل البيان الختامي لقمة«طهران» بين بوتين وأردوغان ورئيسي

أكد البيان الختامي لقمة طهران أن روسيا وإيران وتركيا تدين الهجمات الإسرائيلية المستمرة على سوريا.

وجاء في البيان الصادر اليوم في ختام مفاوضات القمة الثلاثية للدول الضامنة بطهران أن الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن رئيسي، "أكدوا عزمهم على مواصلة التعاون للقضاء النهائي على تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات والتشكيلات والشخصيات ذات الصلة بالقاعدة أو داعش ومصنفة كتنظيمات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي".

وأشار الزعماء الثلاثة إلى أن "فصل التنظيمات الإرهابية المذكورة أعلاه عن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت أو ستنضم إلى نظام وقف الأعمال القتالية، ستكون له أهمية حاسمة، وذلك لتجنيب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين".

وجددت روسيا وتركيا وإيران إجماعها على أن المفاوضات في إطار العملية السياسية هي الحل الوحيد ولا بديل عنه لإنهاء الأزمة السورية.

وأكد بوتين وأردوغان وروحاني "تصميمهم على مواصلة التعاون النشط لدفع العملية السياسية إلى الأمام بما يتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وعبر رؤساء الدول الضامنة عن رفضهم "أي محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة محاربة الإرهاب وخطط التقسيم الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدتها والأمن القومي لدول الجوار".

وأكد البيان التزام الدول الضامنة بمواصلة جهودها من أجل حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في سوريا.

ودعا بيان القمة الثلاثية في طهران المجتمع الدولي، خاصة  الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى زيادة حجم مساعداتها الإنسانية إلى سوريا والمساهمة في عملية إزالة الألغام وإعادة إعمار البنية التحتية والحفاظ على التراث التاريخي للبلاد.

كلمات منفصلة للزعماء الثلاثة

وفي كلمات منفصلة للرؤساء الثلاثة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة خلق الظروف اللازمة لتمكين السوريين من تقرير مصير بلادهم، بمعزل عن أي تدخل خارجي.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي جمعه بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي: "إننا نعتبر أن من مهام المستقبل القريب الاتفاق على خطوات محددة لتعزيز حوار سياسي داخلي سوري شامل. أي، تطبيق اتفاقنا لتهيئة الظروف التي يمكن أن يقرر بموجبها السوريون أنفسهم، دون تدخل خارجي، مصير بلدهم".

وأوضح بوتين أنه لهذا الغرض "بادرت دولنا الثلاث إلى اتخاذ قرار إنشاء لجنة دستورية في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في عام 2018".

وأضاف أنه بدعم من سفير روسيا وإيران وتركيا، وكذلك بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، أحرزت الأطراف السورية تقدما داخل اللجنة.

كما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "المرحلة القادمة ستشهد إعادة تقييم لمسار أستانا بخصوص سوريا وتفعيلها مجددا".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران، شدد أردوغان على أن "إعادة التقييم والتفعيل لمسار أستانة ستكون في القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران المقررة اليوم".

 

وبحسب ما نقلت وكالة "مهر"، أشار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بعد التوقيع على وثائق تعاون بين إيران وتركيا، إلى أن "زيارة الرئيس التركي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقطة تحول لتحسين مستوى العلاقات بين البلدين".

وتابع رئيسي: "في المفاوضات التي أجريناها، تمت مناقشة ودراسة الإرادة الجادة للبلدين لتحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية في مختلف المجالات..هذا المستوى من العلاقات الاقتصادية والتجارية أو الاهتمام بقدرات البلدين لا يكفي بالتأكيد، ومستوى العلاقات يمكن تشكيله على مستوى أعلى، وأعتقد أنه من الممكن استهداف 30 ألف مليار وهو ثلاثة أضعاف المستوى الحالي في هذا المجال"، لافتا إلى أن "إنشاء مناطق صناعية مشتركة بين البلدين هو أحد القرارات التي اتخذت في هذه المفاوضات، وأأنه تمت مناقشة إنشاء مجمعات علمية وتكنولوجية يمكنها العمل مع مختلف القطاعات النشطة والشركات القائمة على المعرفة.

وأردف رئيسي: "تم التأكيد اليوم على تمديد عقد نقل الغاز الذي مدته 25 عاما والذي تم ذكره سابقا بحيث يتم تمديده ويأخذ نقل الغاز شكلا أوسع"، مشيرا إلى أن "تطوير الاستثمار بين البلدين كان من النقاط التي تم التأكيد عليها في هذا الاجتماع، ويمكن أن تستمر أنشطة الشركات العاملة في تركيا وإيران بشكل مشترك في كلا البلدين من أجل اتخاذ خطوات نحو تطوير الاستثمار وتنمية العلاقات بين البلدين".

وأكد أن "التعاون بين البلدين مهم جدا في الأمور الأمنية، وأمن حدود البلدين، وتعاون الأجهزة الأمنية في البلدين يمكن أن يلعب دورا فعالا في أمن الحدود"، موضحا أن "محاربة الإرهاب والمخدرات والجرائم المنظمة كانت من أهم الموضوعات التي تم نقاشها في الاجتماع".

واستطرد الرئيس الإيراني: "قد يكون للإرهاب أسماء مختلفة ولكن أيا كان اسمه، يجب التأكيد على مكافحته"، مضيفا: "التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية كان من الأمور التي تم التاكيد عليها من قبل البلدين منها أمن سوريا..العلاقات الجيدة بين البلدين يمكن أن تؤدي إلى علاقات إقليمية ودولية جيدة بين البلدين، ويمكن لكلا البلدين لعب دور في الأمن الاقليمي وعلى المستوى الدولي ويمكن للمفاوضات الجارية أن تلعب دورا فاعلا في تحقيق ذلك".

يذكر ألأن قمة طهران جاءت بعد أيام قليلة من قمة جدة للأمن والتنمية، التي عقدة في المملكة العربية السعودية، وشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزعماء كل من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب زعماء مصر والأردن والعراق، والتي تعهد فيها المشاركون على منع إيران من انتاج السلاح النووي، ومواجة التهديدات الإيرانية في المنطقة.