الصحة العالمية: 26 إصابة مؤكدة بـ جدري القرود بإقليم شرق المتوسط
كشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط عن آخر مستجدات الإصابة بـ جدري القرود بالإقليم، قائلا: "تم الإبلاغ عن 26 حالة إصابة مؤكدة بـ جدري القرود في 5 بلدان في الإقليم.
وأضاف المنظري: قبل بضعة أيام، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تفشي جدري القرود في عدة بلدان بوصفه طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا، وفي اقليمنا، سوف يساعدنا هذا الإعلان على تعزيز الوعي بالمرض، وحشد المزيد من الاستجابة الجماعية في التوقيت المناسب".
وأشار المنظري إلى ان المنظمة تأخذ هذه الطارئة الصحية العامة التي تُسبب قلقًا دوليًّا على محمل الجد، ونتعلم من الدروس المستفادة من استجابتنا لمرض كوفيد-19.
وقال إنه على الرغم من الإبلاغ عن عدد قليل من حالات الإصابة بـ جدري القرود في اقليمنا، فإننا لا نزال عُرضة للخطر، ونعمل مع البلدان والشركاء على زيادة مستويات التأهب، وفي الوقت نفسه دعم الاستجابة في البلدان التي لديها حالات إصابة مؤكدة.
وأوضح أن المنظمة قدمت قبل بضعة أسابيع، مجموعات من أدوات تشخيص جدري القرود في التوقيت المناسب إلى 20 بلدًا بالإقليم لتحسين التأهب وسد الفجوات في القدرات الحالية للترصُّد والكشف.
يشار إلى أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، عقد الأسبوع الماضي، مشاورة طارئة مع ممثلين من مجموعات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية، ممن يعملون مع الفئات الشديدة التعرض لمخاطر الإصابة بـ جدري القرود، سعيًا لتحديد سُبُل ضمان تقديم خدمات صحية آمنة، وسرية، وغير تمييزية، بما في ذلك الوقاية، والكشف المبكر، وتتبُّع المُخالِطين، والتدبير العلاجي للحالات بسرية.
الفيروسات لا تعرف حدودًا
وقال المنظري إن الفيروسات لا تعرف حدودًا، أو نوعًا، أو جنسيةً، ولذا، فـ جدري القرود يُمكن أن يُصيب أي شخص في أي مكان. وكما أشار الدكتور تيدروس، وكما رأينا أيضًا في بداية جائحة كوفيد-19، فإن خطورة الوصم والتمييز يمكن أن تصل للخطورة نفسها التي يُشكلها أي فيروس.
ونوه المنظري بأن العالم الذي نعيش فيه اليوم هو عالم تترابط فيه صحة البشر والحيوانات والنظم الإيكولوجية. ومع انتشار الأمراض بين الحيوانات والبشر، فإن نهج "الصحة الواحدة" يُعد أمرًا حاسم الأهمية من أجل تحقيق الحصائل الصحية المُثلى والمُستدامة للأفراد، والحيوانات، والنظم الإيكولوجية.
وقال، إن هذا النهج يتطلب أن تعمل قطاعات وتخصصات ومجتمعات متعددة على جميع مستويات المجتمع معًا للتصدي للأخطار القائمة والمستجدة على الصحة والنظم الإيكولوجية، وفي الوقت ذاته تلبية حاجتنا الجماعية إلى الغذاء الصحي، والمياه، والطاقة، والهواء، فضلًا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تغير المناخ، وتعزيز التنمية المستدامة.