محلل سياسي يكشف: تفاصيل صفقة حفتر والدبيبة لتقسيم السلطة في ليبيا
كشف المحلل السياسي الليبي محمد الفيتوري، النقاب عن وجود صفقة سياسية بين المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة المنتهية عبد الحميد الدبيبة؛ للسيطرة على السلطة في ليبيا واقتسامها، خاصة وأن الساحة السياسية في ليبيا تشهد تطورات متسارعة عقب الإطاحة برئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الل،ه وأنه بعد قرار تغيير رئيس المؤسسة من قبل الدبيبة، صدرت قرارات أخرى عن جهات فاعلة في الشرق بمقتضاها تم إنهاء إغلاق الحقول والموانئ النفطية المتواصل منذ 3 أشهر، رغم أن مطلبهم بتسليم الدبيبة السلطة لرئيس الحكومة المعين من البرلمان فتحي باشاغا لم يتحقق.
تقسيم السلطة في ليبيا
وأضاف أنه تبع هذه الصفقة مجيء رئيس أركان الجيش الليبي الفريق عبد الرزاق الناظوري، لطرابلس، ومعه ممثلو حفتر في لجنة "5 + 5" العسكرية المشتركة، للقاء رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الدبيبة، الفريق محمد الحداد، حيث تم الخروج، بعد مشاورات استمرت لمدة يومين بمجموعة من النتائج، على رأسها الاتفاق على تعيين رئيس موحد لأركان الجيش.
تفاصيل اجتماع نجل حفتر وابن أخ الدبيبة برعاية إماراتية في دبي
وأشار إلى أن هناك اجتماع عقد بين كلًا من إبراهيم الدبيبة ابن أخ عبد الحميد الدبيبة، وصدام حفتر نجل المشير خليفة حفتر في دولة الإمارات بتنسيق من والد السفير الإماراتي في ليبيا، محمد علي الشامسي الأمر الذي اعتبره البعض تقارب بين الطرفين دون ذكر أسباب هذا اللقاء أو نتائجه فور اندلاع المُظاهرات في ليبيا.
وتابع قائلًا، إن هذه ليست افتراضات وتحليلات، بل وقائع لا يمكن القفز عليها، تزيد من تأكيد وجود صفقة بين الدبيبة وحفتر ومع تغيير إدارة مؤسسة النفط، مصدر التمويل في ليبيا، مع الاجتماعات العسكرية في طرابلس، إلا ترجمة واضحة للمعاناة المالية التي يواجهها حفتر، حتى قام بإرغام جميع حلفائه، مجلس النواب وحكومته للقبول بالصفقة الجديدة، بل وتدوينة المسماري، قبل انتهاء هذه الاجتماعات، بالإشادة بالمجتمعين في طرابلس، ملمح من ملامح نجاح حفتر في الوصول إلى ما يريد، وحصوله على ضمانات حقيقية لتمويل جبهته.
وأكد الخبير السياسي، أن التقارب الذي حدث تقارب قبل إتمام الصفقة، وأن ما حدث، سواء على مستوى المؤسسة النفطية أو العسكرية، ما هو إلا إبداء حسن نية من كليهما، وأن الأيام المقبلة كفيلة بالتحقق من كل هذا، فإن بعض التقارير الإعلامية تتحدث عن الخطوات اللاحقة، وهي صرف ميزانية لقيادة حفتر، وتعديل وزاري في حكومة الدبيبة، بضم شخصيات موالية لحفتر فيها، والإطاحة بباشاغا.
ونوه إلى أنه بالرغم من أن كل هذه الخطوات اللاحقة لا يمكن إخفاؤها، وسيكون على الدبيبة تبريرها، سيما لأنصاره في طرابلس، إلا أن ما خفي عنه، هو حقيقة أخرى، تتمثل في أن حفتر طموحه في حكم ليبيا لن ينتهي، مشيرا إلى أنه ووفق بيانات تم تسريبها من مصادر مُقربة من المشير خليفة حفتر، فإن هذا التحالف واللقاء الذي انعقد الهدف منه الإطاحة بالدبيبة من منصبه، وقلب مؤيديه ضده، حيث أعرب العديد من الداعمين للدبيبة عن امتعاضهم وغضبهم من هذا التحالف وهو أحد أسباب الاشتباكات التي حدثت في طرابلس فجر الجمعة الماضية بين ميليشيات أحدها يعمل على حماية الدبيبة والآخر غاضب من هذه الصفقة.
سر سيطرة نجل حفتر على المؤسسة الوطنية للنفط
ولفت إلى أن هناك رغبة ليبية جامعة للتخلص من الدبيبة والخطوة الأولى في هذه العملية هو إضعاف قواه وقطع الدعم المادي عنه عن طريق جعل المؤسسة الوطنية للنفط تحت سيطرة أحد المُقربين من حفتر، مشيرًا إلى أنه من بين الدلائل على أن الدبيبة فقد الدعم في الداخل والخارج، هو دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، حيث أعلن “صالح” عن وجود تقارب في وجهات النظر مع تركيا وأنه في القريب العاجل سيتوجه إلى أنقرة في زيارة رسمية وفقًا لخطاب.