أسرار أزمة مبروك عطية مع الأقباط عقب الإساءة للسيد المسيح
أزمة جديدة تسببها مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق بجامعة الأزهر الشريف، عقب تصريحاته عن السيد المسيح، والتي أثارت جدلًا كبيرًا بين نشطاء التواصل الاجتماعي.
تصريحات مبروك عطية عن المسيح
ونشبت الأزمة بسبب تلك التصريحات، التي اعترض خلالها على كلمة "السيد المسيح" بطريقة ساخرة، مُبررًا ذلك بأنَّ القرآن الكريم لم يذكر إلاَّ "المسيح" دون "السيد"، قائلًا: “والله أنا أتحدى إبراهيم عيسى لو قال ربع اللي قاله في القرآن الكريم، كل كلمة في موعظة الجبل لسيدنا عيسى”.
جاء ذلك خلال بثّ مُباشر عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وأحدثت تصريحاته ضجَّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة.
وسرعان ما انتشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، وتداوله عدد كبير من رواد السوشيال ميديا، حاصدًا ملايين المشاهدات، متهمينه بالاستهزاء بالسيد المسيح عيسى ابن مريم.
وتعرض مبروك عطية لهجوم قوي، وانتقادات وجهت من قبل العديد من الأشخاص، مبينين أنَّ الإسلام دائمًا يحترم الأديان، واتهمه البعض أيضًا بازدراء الدين المسيحي والإسلامي، في حين رفع بعض المحامين دعوة ضده للمطالبة بمعاقبته، وتضامن معه مجموعة من المفكرين وأعضاء مجلس أمناء منظمة الاتحاد المصري الذين اعترضوا على ما قام به من استهزاءبسيدنا عيسى عليه السلام.
التراجع عن تصريحاته
نتيجة الهجوم القوي على تصريحاته عاد مبروك عطية بظهور جديد عبر فيديو مصور نشره على قناته الرسمية على موقع "يوتيوب" مساء اليوم، معتذرًا عن تصريحاته.
وقال عطية، إنَّه لا يسخر من نبي، معقبًا: «أنَّ الإسلام لا يُفرق بين الرُسل وأنا لا أفرق بين أحد منهم والعياذُ بالله أن يسخر الإسلام أو أنا من نبي من الأنبياء، سيدنا عيسى وموسى عليهما السلام أو أي نبي ذكره الله أو بلغة سورة النساء قصه الله علينا أو لم يقصصه».
واستشهد بآية من القرآن الكريم قائلًا: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ».
واختتم تصريحاته قائلًا: «أنا لا أذكر أنني سخرت من السيد المسيح، من يسخر من السيد المسيح يسخر من السيد محمد عليه الصلاة والسلام باللغة لأنهم كلهم سادة».