الصحة تقر البروتوكول الجديد لعلاج فيروس كورونا (تفاصيل)
أقرت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، التحديث الجديد لـ بروتوكول علاج مرضى كورونا، والذي من المقرر تطبيقه خلال الفترة المقبلة. وبحسب التقارير، فإن يجري التجهيز لإعداد ورش تدريبية للأطقم الطبية لشرح كافة تفاصيل البروتوكول الجديد في نسخته السابعة، مع توزيعه على المستشفيات.
ويتضمن البروتوكول الأدوية والجرعات المحددة لكافة الحالات، سواء بسيطة أو متوسطة أو شديدة، وكذلك التعامل مع المرضى الخاضعين للعلاج في المستشفيات سواء بالعزل الداخلي أو على أسرة الرعاية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي.
ونص البروتوكول على وقف استخدام عدد من الأدوية مثل عقار "إيفرمكتين"، هو عقار مُدرج بقائمة أدوية أساسية عالمية لعلاج العديد من الأمراض الطفيلية كان يستخدم بشكل تجريبي لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من مرضى كورونا، وكذلك عقار "الكولشيسين"، الذي كان يستخدم في علاج الحالات شديدة بعد حجزها على أسرة الرعاية المركزة.
كما قررت اللجنة العلمية وقف العلاج باستخدام "بلازما المتعافين" للمرضى المصابين بكورونا، خلال الفترة المقبلة، بعد تراجع نتائج العلاج بهذا النمط مع ظهور العديد من الأدوية ذات نتائج أكثر فعالية.
وأشار التحديث الأخير للبروتوكول إلى استخدام دواء "فافيبيرافير" في الحالات الخفيفة فقط، بعدما سبق وأن نص التحديث السادس على استخدامه مع الحالات الخفيفة والمتوسطة، وبالأساس يعمل على تثبيط إنزيم فيروسي يمنع تكاثر الفيروس داخل خلايا الجسم.
كما نص البروتوكول الجديد على إضافة دواء “باكسلوفيد” للحالات الخفيفة والمتوسطة، كما أشار البروتوكول إلى استخدام مضادات التجلط فقط مع المرضى على أسرة الرعاية المركزة بالمستشفيات، وفق برنامج علاجي أو وقائي.
اللجنة العلمية تقرر وقف استخدام بلازما المتعافين لعلاج مرضى كورونا
أوقفت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة، العلاج باستخدام “بلازما المتعافين” للمرضى المصابين بكورونا، خلال الفترة المقبلة، وذلك وفق التعديل الأخير الذي أقرته اللجنة العلمية على بروتوكول علاج كورونا، في تحديثه السابع.
وأظهرت تجارب بجامعة أكسفورد أن العلاج باستخدام بلازما دم المتعافين لمرضى كورونا، لا يقلل من عدد الوفيات بين المرضى، كما أصدرت منظمة الصحة العالمية توصياتها بشأن العلاج باستخدام “بلازما النقاهة” والذي ينقل الأجسام المضادة من المتعافين من كوفيد-19 إلى المصابين، مشيرة إلى أن أدلتها الحالية لا تظهر أي تحسّن في البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمرضى بالفيروس.
وفي عام 2020 وبعد بضع شهور من انتشار جائحة كورونا، سعت السلطات الصحية في مصر على غرار بلدان عديدة تتقدمها الولايات المتحدة، إلى استخدام بلازما المتعافين كعلاج للمصابين بفيروس كورونا، وحينها وصفت وزارة الصحة البلازما بأنها علاج واعد، في الوقت الذي شددت على مواجهة السوق السوداء للاتجار بأكياس البلازما التي تخطى سعرها حينها نحو 20 ألف جنيه.
وقالت تقارير عن مصادر بوزارة الصحة قوله إن نتائج العلاج ببلازما المتعافين تراجعت مؤخرًا، خاصة بعد ظهور العديد من الأدوية ذات نتائج أكثر فعالية.
أعداد إصابات كورونا في مصر
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، إنه خلال الفترة من 19 يوليو حتى 25 يوليو الجاري، بلغ متوسط الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا 177 حالة، بينما شهد الأسبوع ذاته 12 حالة وفاة.
واستعرض عبد الغفار نسب الإشغال بمستشفيات الجمهورية المُخصصة لتقديم خدمات العزل الصحي والعلاجي لحالات الإصابة بفيروس “كورونا”، موضحا أن 97% من الأسرّة الداخلية شاغرة، وهو ما ينطبق كذلك على 86% من أسرة الرعاية المركزة، و94% من أجهزة التنفس الصناعي.
وفيما يتعلق بموقف التطعيم ضد فيروس “كورونا” في مصر، قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن عدد من تلقوا الجرعة الأولى من لقاحات “كورونا” بلغ 49.345،546 مواطن، بنسبة 98.7% من المستهدف، فيما تم تطعيم 38.341،356 مواطن بالجرعة الثانية، بواقع 76.7% من المستهدف تطعيمه للجرعات الثانية، مضيفا أن من تلقوا الجرعة التنشيطية بلغ عددهم 6.863،069 مواطن، وبذلك يكون إجمالي المُحصنين بالكامل 38.431،356 مواطنًا.
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن بلدان إقليم شرق المتوسط واصلت الإبلاغ عن زيادة مستمرة في عدد حالات الإصابة المؤكدة والوفيات الناجمة عن كورونا خلال الأسابيع الستة المتتالية الماضية.
وأوضحت المنظمة، في بيان، اليوم الخميس، أن المتوسط اليومي بلغ 18000 حالة إصابة مؤكدة و31 حالة وفاة، مشيرة إلى أن تخفيف أو إلغاء تدابير الصحة العامة التي ثبتت جدواها، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، ارتبط بزيادة سريان تحور أوميكرون والتحورات الفرعية في 17 بلدًا في جميع أنحاء الإقليم، وهذا مما أسهم في زيادة حالات الإصابة، وحالات الاحتجاز بالمستشفى، والوفيات.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: “يشير هذا الاتجاه الحالي إلى أن جائحة كوفيد-19 لم تنتهِ بعد. نحن نحاول نسيان كوفيد-19، ولكن الفيروس لم يَنْسَنا. بل هو في واقع الأمر يستغل تراخينا في الانتشار والتحور”.
ودعا المنظري جميع البلدان إلى الحفاظ على الامتثال لتدابير فعالة في مجال الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، وزيادة التغطية بالتطعيم»
وقال: "يتعين الحصول على جرعات معزِّزة للتلقيح عند تقديمها، لأن من شأنها أن تساعد على حماية الأرواح، ولا سيما بين الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصةً كبار السن، والمصابين بحالات المراضة المصاحبة، والعاملين الصحيين".
وعلى الرغم من أن البلدان ذات معدلات التغطية بالتطعيم المرتفعة لا تزال تشهد تزايدًا في حالات الإصابة، فإن وخامة المرض تكون أخف بوجه عام، وهو ما يؤدي إلى انخفاض حالات الاحتجاز بالمستشفى والوفيات، وفق المنظري.
وأضاف المنظري: “عندما تحدث زيادة كبيرة ومفاجئة في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19، نشعر حينها بقلق بالغ، لأن أنظمتنا الصحية تتعرض للمزيد من الضغوط. وقد أعطتنا اللقاحات القدرة على السيطرة على الفيروس الآن. فدعونا نستخدمها لنحمي الفئات الأكثر ضعفًا في مجتمعاتنا، ونخفف من وطأة الضغط على العاملين الصحيين ووحدات الرعاية المركزة”.