رئيس التحرير
خالد مهران

الدخان الأسود يغطي كورنيش النيل بسبب حريق هائل قرب قسم أول أسوان

من موقع الحريق
من موقع الحريق

شب حريق هائل منذ قليل، داخل المدرسة الزخرفية الصناعية القريبة من مبنى قسم شرطة أول أسوان، دون أن يسفر ذلك عن إصابات، أو خسائر فى الأرواح.

الدخان يغطي سماء قسم أول أسوان

وفور وصول البلاغ إلى اللواء أشرف عبدالله، مدير أمن أسوان، تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء، للسيطرة على الحريق، ومنع امتداد ألسنة النيران للعقارات والمحلات المجاورة، وسط وجود رجال الإسعاف، والمرور، والجهات المعاونة.

وتم إغلاق الطرق المؤدية لموقع الحريق، حفاظا على الأرواح، بعدما غطى الدخان الأسود منطقة كورنيش النيل بسبب تصاعد النيران.

وبحسب المعلومات الأولية، التي توصلت إليها «النبأ» من مصادرها، فإن الحريق بدأ في فناء المدرسة، وامتد إلى بعض الفصول، مخلفا خسائر في المحتويات، والأثاث المدرسي.

وأرجعت مصادر من الأهالي، الحريق إلى إقدام بعض الطلاب على استهداف غرفة الكنترول بالمدرسة، بقصد إحراقهام وإعاقة ظهور النتيجة، لكنه لم يتسن بعد التأكد من هذه المعلومات.

ويكثف رجال المعمل الجنائي، برئاسة المقدم وليد حداد، جهودهم للوقوف على ملابسات الواقعة، بعد أن تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وعلى صعيد آخر، يعيش أبناء مركز ومدينة «كوم أمبو» شمال أسوان، حاليًا على صفيح ساخن، بعد اختفاء شاب عشريني، يقود «توك توك»، منذ أكثر من 24 ساعة، في ظروف غامضة. 

تعرف على «سائق التوكتوك» المختفى 

الشاب محمد أحمد بكرى وشهرته بـ«حمادة بكرى» البالغ عمره «23» سنة، خرج من منزله الكائن بقرية «النجاجرة» التابعة لمركز كوم أمبو، مع الساعات الأولى، فى اليوم المشؤوم من صباح أمس، السبت، للعمل بدراجته البخارية «توكتوك» بحثًا عن «لقمة العيش» رغم معاناته الصحية بالم مرض السكر، لكن حتى الآن لم يعد لأسرته. 

«مكالمة مجهولة» 

بدأت أصل الحكاية بعد ورود مكالمة من الهاتف الخاص بـ«سائق التوكتوك»، ظهر أمس، السبت، تحدث فيها شخص مجهول مع والد «حمادة بكرى» وكانت رسالته كالآتى: «الحق ابنك حمادة عمل حادثة بالتوكتوك وموجود دلوقتى داخل مستشفى كوم أمبو»، على الفور انتقل الأب مسرعًا وعيناه يتساقط منها الدموع كالأمطار، إلى المستشفى للطمأنة على ابنه، ولكن كانت الصدمة بعد رد إدارة المستشفى بعدم صحة المعلومة الواردة ونفت دخول «حمادة بكرى» إلى المستشفى من الأساس.

 «اتصال كاذب» 

«الفار بدأ يلعب فى عبى».. هذه العبارة تجسد صورة الشك التى انتابت والد «حمادة بكرى» بعدما حاول الاتصال مره أخرى بالرقم لكن وجده «مغلق»، الأمردفعه مع أسرته وجيرانه وجموع أبناء القرية، يبحثون بجميع المستشفيات والوحدات الصحية على نطاق المحافظة، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة، علاوة على المحلات والشوارع بالقرية والقرى المجاورة بمركز كوم أمبو أملًا فى العثور عليه، لكن كافة المحاولات باءت بالفشل وكأنه «فص ملح وداب». 

أهالى النجاجرة خرجوا على الطريق الزراعى 

بسبب عدم الوصول إلى خيط عن سر اختفاء «حمادة بكرى»، إنقلبت قرية «النجاجرة» ولم تقعد، مما أدى لتجمع أعداد هائلة من الأهالى على شريط الطريق الزراعى «أسوان- كوم أمبو» المواجة لمسقط رأس الشاب المختفى، بعد نفاذ صبرهم، كمحاولة للفت إنتباه المسؤولين لسرعة عودته، وبالفعل تمت تحركات عاجلة من قيادات الأمن لطمأنة أسرة الشاب حول تكثيف الجهود لسرعة عودة ابنهم. 

مضى يوم بالتمال والكمال على اختفاء «حمادة بكرى»، وأهالى قريته لا يعرفون طعم النوم أو الراحة فالبعض منهم أما يفترش على الأرض والآخر يجلسون على «الأرصفة» ينتظرون رسالة مبشرة من فرق البحث الشعبية الداعمة لرجال الأمن تطفئ نيران الحيرة والقلق التى تنهش فى أجسادهم.

أسرة حمادة بكرى تستنجد بـ«وزير الداخلية» ومدير أمن أسوان 

وتمنت أسرة «حمادة بكرى» وصول صرختها إلى قلب اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء أشرف عبدالله، مدير أمن أسوان، بتكليف فرق البحث فى عودة ابنهم عن طريق الوسائل المتطورة فى البحث وفحص الكاميرات، خاصة أنه مريض بالسكر، ولم يتحمل التنفس دون جرعة العلاج.