الصحة: الرضاعة الطبيعية تحقق فوائد غذائية وعاطفية الأطفال والأمهات
قالت وزارة الصحة والسكان، إن الرضاعة الطبيعية تحقق فوائد غذائية وعاطفية الأطفال والأمهات. وأضافت وزارة الصحة والسكان في إنفوجراف نشرته الصفحة الرسمية للوزارة علي موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تتمثل في:" تقوي التواصل بين الأم والطفل، تحمي الطفل من الأمراض المزمنة مثل السكر والسمنة، تزيد من قدرات الطفل الذهنية والمعرفية".
ويتفق الخبراء على وجود فوائد صحية إيجابية لكل من الأم والطفل خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فلبن الأم يحمي الرضيع من العدوى والإسهال والقيئ، وثبت علميا أنه يقي الأطفال في المستقبل من السمنة ويقلل فرص إصابتهم بأمراض أخرى في حياتهم.
أما بالنسبة للأم فإن الرضاعة الطبيعية تحميها من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض. وفي الوقت الحالي لا يوجد دليل كافي، يوضح مدة الرضاعة الطبيعية، لذلك فإن النصيحة العامة هنا هي أنها بلا نهاية.
وبحسب ما نشرته التقارير الصحية، أن الرضاعة الطبيعية للطفل حتى العام الثاني وما بعده مع تناول أطعمة أخرى، أمر مثالي". وتضيف التقارير:" بالنسبة للأم والطفل يمكنهما الاستمتاع بمزايا الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة".
ضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية عامين
وتتفق منظمة الصحة العالمية مع ضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية "لأكثر من عامين أو يزيد"؛ لكن دكتور ماكس دافي، من الكلية الملكية لطب الأطفال، يرى أن هناك أدلة محدودة على وجود فوائد غذائية إضافية للرضاعة لما بعد سن الثانية.
ويقول:"بحلول السنة الثانية، يجب أن يحصل الطفل على كل احتياجاته الغذائية من خلال نظام غذائي خاص، لذلك لا توجد فائدة إضافية للرضاعة الطبيعية بعد هذا العمر"؛ "لكن مع هذا هناك الكثير من العوامل المؤثرة في قرار أي سيدة للاستمرار في إرضاع طفلها أو التوقف".
من أبرزها العودة إلى العمل، الحصول على دعم ومساندة الأسرة والأصدقاء، الشعور بالراحة والثقة في الرضاعة الطبيعية. وهناك أيضا الارتباط العاطفي الذي تعززه الرضاعة بين الأم وطفلها.
ويقول دافي:"الرضاعة الطبيعية أمر شخصي جدا". ويضيف:"يمكنها أن تعزز ارتباط الأم والطفل، وبالتأكيد لا يوجد منها أي ضرر، لذلك يجب على العائلة أن تقوم بما تشعر أنه مفيد لها".
ويقول خبراء صحة الأطفال إن النساء تواجهن مشكلات بعد الانخراط في الرضاعة الطبيعية وربما لا يحصلن على الدعم والنصائح العملية الكافية. كما أن الميل إلى إرضاع الأطفال ربما يتسبب في شعور الأم بالحرج وعدم الراحة خاصة عندما يتم الأمر في الأماكن العامة.
ويؤكد الخبراء على ضرورة احترام عدم قدرة بعض الأمهات على إرضاع أطفالهن أو حتى قرارهن بعدم اختيار الرضاعة الطبيعية.