وزير الخارجية الصيني: زيارة بيلوسي تنتهك سيادة الصين
قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، اليوم الأربعاء إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي مضت قدما في زيارتها لمنطقة تايوان الصينية متجاهلة الاحتجاجات الرسمية من قبل الصين.
وأكد وانج- الذي يزور كمبوديا حاليا- إن هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة، وتخرق بشكل خبيث سيادة الصين، وتعتبر بشكل صارخ استفزازا سياسيا، الأمر الذي أثار استياء الشعب الصيني بشدة ومعارضة المجتمع الدولي على نطاق واسع، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وقال إن هذه الخطوة تثبت مرة أخرى أن بعض السياسيين الأمريكيين أصبحوا "مثيري متاعب" للعلاقات الصينية-الأمريكية، وإن الولايات المتحدة أصبحت "أكبر مدمر" للسلام عبر مضيق تايوان وللاستقرار الإقليمي.
وأضاف وانج أن تايوان جزء من الصين وأن إعادة التوحيد الكامل للصين هو اتجاه العصر وحتمية تاريخية، ولن نترك مجالا لقوى "استقلال تايوان" والتدخل الخارجي.
وأوضح أن إقحام مسألة تايوان في الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة، يضخم التوترات ويؤجج المواجهة، ويتعارض مع اتجاه التنمية في المنطقة ومع توقعات شعوب منطقة آسيا والباسفيك، معتبرا ذلك بأنه أمر خطير جدا وغبي.
وأكد وانج أن مبدأ صين واحدة قد أصبح معيارا أساسيا يحكم العلاقات الدولية وجزءا لا يتجزأ من النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.
استقلال تايوان
على صعيد متصل، قال ما شياو قوانج، المتحدث باسم مكتب شئون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، اليوم الأربعاء، إن محاولات زعيمة تايوان تساي إنج-ون وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي للتواطؤ مع القوات الأجنبية ستدفع تايوان إلى الهاوية.
وأضاف ما، أن تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي خندقوا أنفسهم في الموقف الانفصالي المتمثل في "استقلال تايوان"، ورفضوا الاعتراف بتوافق عام 1992، وروجوا علانية لمناصرة "الدولتين" وهاجموا بشكل متهور سياسة "دولة واحدة ونظامان".
وقال المتحدث: "لقد حذرنا تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي رسميا من أن محاولات التواطؤ مع القوى الخارجية للسعي إلى" استقلال تايوان "من أجل مصالح شخص واحد وطرف واحد لن تؤدي إلا إلى تسريع تدميرهم الذاتي ودفع تايوان إلى الهاوية".