شوقي غريب: بقاء المقاولون في الدوري مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة
أكد شوقي غريب المدير الفني الجديد لفريق المقاولون العرب، في أول تعقيب له عقب توقيعه رسميا مسئولية تدريب الذئاب، أن المهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة وأمامنا هدف نسعى لتحقيقه مع مجلس الإدارة برئاسة المهندس محسن صلاح.
وأضاف شوقي غريب في تصريحات خاصة، أن المقاولون ناد عريق ويملك إدارة محترمة ويضم عناصر طيبة في الفريق، وسنعمل سريعا على تصحيح المسار ولا وقت للراحة وسنقود مران الليلة، لتجهيز الذئاب لموقعة بيراميدز السبت المقبل.
وعقد شوقي غريب اجتماعا مطولا مع طلعت محرم المدرب العام السابق، للتعرف منه على بعض الأمور الفنية وتوضيح الصورة في ظل ضيق الوقت وحاجة المدرب الجديد لكافة المعلومات التي تخص فريق الكرة.
ويعاني المقاولون من شبح الهبوط ويملك الفريق ٢٥ نقطة يحتل بها المركز قبل الأخير في جدول المسابقة، ويتبقى للذئاب ٦ مواجهات أمام بيراميدز ببرج العرب ثم الجونة بستاد المقاولون والمقاصة بالكلية الحربية وفاركو والاتحاد بالجبل الأخضر وأخيرا المصري باستاد برج العرب.
وأتم مجلس إدارة نادي المقاولون العرب برئاسة المهندس محسن صلاح، الاتفاق مع الكابتن شوقي غريب لقيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي.
وعقد المهندس محسن صلاح رئيس النادي والمهندس محمد عادل فتحي المشرف العام على الكرة عضو مجلس إدارة النادي، جلسة مطولة مع الكابتن شوقي غريب، تم فيها الاتفاق على كافة التفاصيل ليقود الفريق بداية من اليوم استعدادا لمباراة بيراميدز المقرر لها السبت المقبل في الدوري.
وأكد فتحي أن الاتفاق مع المدير الفني الجديد للفريق، لم يشهد أي خلاف في ظل حماس وتاريخ كبيرين من الكابتن شوقي غريب لمساعدة الفريق وتحسين وضعه في جدول الدوري، وإبعاده عن دائرة الخطر في جدول المسابقة في ظل صعوبة المهمة ولكنها ليست مستحيلة.
ثقة فتحي
وأبدى فتحي ثقته الكبيرة في الجهاز الفني الجديد، ومجموعة اللاعبين في استعادة مكانة المقاولون العرب، لما يمتلكه شوقي غريب من خبرات كبيرة وقدرة على تحمل المسئولية في الوقت الصعب وصاحب تاريخ عريق في التدريب.
ويعلن شوقي غريب الجهاز المعاون خلال ساعات.
ويبدو أن لعنة ترك تدريب فريق غزل المحلة دون أي سبب قد طاردت محمد عودة حتى استقال من مهمته مديرا فنيا لفريق المقاولون العرب بعد تأزم موقف المقاولون بشدة في بطولة الدوري المصري الممتاز على يديه، وبات بالفعل من أقوى الفرق المرشحة للهبوط.
كان عودة قد ضحى بنتائجه الجيدة التي حققها مع المحلة في بداية الموسم، وفضل العودة إلى قيادة المقاولون المتعثر فنيا، على أمل أن تتحسن النتائج على يديه، ويرتقي بالفريق في جدول الدوري.
غادر عودة المحلة محتلا المركز العاشر برصيد 10 نقاط جمعها من انتصارين على فريقي إيسترن كومباني الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء، وإنبي، و4 تعادلات بواقع تعادلين إيجابيين مع فريقي المصري البورسعيدي، والبنك الأهلي، وتعادلين سلبيين مع فريقي طلائع الجيش، والإسماعيلي، وهزيمتين فقط على يد فريقي الأهلي، والزمالك، وهما هزيمتان منطقيتان لأنهما على يد قطبي الكرة المصرية اللذين يتنافسان على لقب الدوري.
وبعد هذه الانطلاقة الجيدة في الدوري كان جمهور المحلة يطمح في أن تستمر هذه النتائج الجيدة، ليبقى الفريق في هذه المنطقة الدافئة من جدول الدوري بعيدا عن صراع البقاء، والهبوط لكن ذلك الطموح تبخر، وتلاشى إذ بات المحلة من ضمن الفرق التي يطاردها بالفعل شبح الهبوط، حيث يحتل المركز الـ14 بـ30 نقطة، ولا يفصله سوى 3 نقاط عن الجونة، وإيسترن الذين يحتلان المركزين الـ15، والـ16 على الترتيب.
ولسان حال الجمهور يتساءل: هل عودة هو من يتحمل المسئولية على أساس أن ربما استمراره كان وضع الفريق في جدول الدوري يختلف، وتراجعت النتائج بعده؟
على الجانب الآخر لم ينجح عودة على الاطلاق في مهمته مع المقاولون، وهي إخراج الفريق من مراكز المؤخرة، حيث يحتل الفريق الآن المركز الـ17 قبل الأخير برصيد 25 نقطة جمعها من 4 انتصارات فقط، و13 تعادلا، وهو ملك التعادلات بالتساوي مع إنبي، و11 هزيمة.
وكان عودة قد تسلم المقاولون من عماد النحاس محتلا المركز الـ15 برصيد 6 نقاط جمعها من انتصار يتيم على إيسترن بهدف دون مقابل في الأسبوع الأول، و3 تعادلات كلها إيجابية مع فرق الطلائع، والإسماعيلي، وسيراميكا كيلوباترا، و4 هزائم على يد فرق إنبي، والأهلي، والبنك الأهلي، والزمالك.
أي حصد المقاولون تحت قيادة فنية من عودة 19 نقطة فقط في 20 أسبوعا حيث لم يفز سوى في 3 مباريات على فرق الجونة، والمصري، والمحلة، وتعادل في 10 مباريات بواقع 3 مباريات دون أهداف مع فرق سموحة، والإسماعيلي، والأهلي، و7 مباريات إيجابية مع فرق المحلة، ومصر المقاصة، والإتحاد السكندري، وإيسترن، والبنك، وسموحة، وإنبي، وانهزم في 7 مباريات على يد فرق فيوتشر مرتين، وفاركو، وهما صاعدان حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، وبيراميدز، والطلائع، والزمالك، وسيراميكا.
20 أسبوعا هذه لم تكن كفيلة فقط بابتعاد المقاولون عن مثلث الخطر فقط لكن باحتلال مركز متقدم في جدول الدوري.
إذن عودة لم يواصل مسيرته الناجحة مع المحلة، وفضل خوض تجربة جديدة مع المقاولون، وفشل فيها فشلا ذريعا لأن الفريق بدلا من أن يتقدم في جدول الدوري تراجع على يديه أكثر مما كان مع النحاس، وبات المقاولون قاب قوسين أو أدنى من الهبوط.
خسر عودة من الجانبين التضحية بالمحلة، وتدريبه للمقاولون.