اللواء رأفت الشرقاوي يكتب: مصر.. عادت شمسك الذهب
مصر عادت شمسك الذهب بفضل الله ثم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بلغة الجسد، بالحكمة، بالشجاعة، بتقديم روحه فداء لمصر، نشهد الله على ما قدمته وتقدمه وستقدمه لمصر، لم تكن ثقة عادية أولها المجتمع العربى، والدولي، والعالمى.
زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي
للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأيام الماضية من حضور مؤتمر جدة بمشاركة الرئيس الأمريكي جون بايدن، وملوك ورؤساء دول الخليج، والعراق، والأردن، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على الاقتصاد العالمى، لم تسلم منه دوله على كوكب الأرض، ثم تلى ذلك بزيارة هامة لدولة ألمانيا، وصربيا.
ومازالت الجولات مستمرة وهنا يظهر جليآ تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال حواره مع المستشار الألماني وكافة وكالات الأنباء العالمية بأن مصر عادت شمسها الذهبي مرة أخرى، وعادت دولة قوية بإقرار واعتراف دولى، وعالمي بعد أن تعرضت الدولة للضياع فى فترة حكم الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة التى شوهت سمعة الإسلام تحت شعار (الإسلام هو الحل)، وهى بعيدة كل البعد عن منهجة الصحيح وتعاليمه السمحه والوسطية، وانقسم الشعب المصرى إلى فئات دينية، وعرقية، ودلتا وصعيد، وأصبح من ينتمى إلى هذة الجماعة هو الذى يتولى المناصب دون النظر إلى أى كفاءات أو خبرات، ولكن الشعب المصرى الذى لا يفرقه شئ على مر تاريخه رفض هذة الجماعة وخرج بثورة يوم ٣٠ يونيو التي أبهرت العالم ودخلت موسوعة جنيس.
وبالنظر إلى إجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أحد مراسلى وكالات الأنباء عما إذا كانت مصر ستقدم الغاز لألمانيا، وأروبا وما هو المقابل، نجد كل الثقة والتمكن فى الرد بأن مصر لا تتعامل بهذا المبدأ، ولكن مصر لها علاقات وطيدة وشراكه طيبة وصداقات مع كل دول العالم، ولم تقف مصر فى يوم من الأيام معتدية أو باغية على دولة أخرى والتاريخ يشهد بذلك، فالدولة المصرية دوله عريقة وصاحبة حضارة منذ بداية التاريخ تزيد عن سبعة آلاف سنة، بل وكانت وماتزال وستكون نبراث للعالم أجمع.
فالحكمة أن تعمل كل الدول كما عملت الدولة المصرية فى السنوات التسع الماضية، يد تحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة العربية والعالمية ويد أخرى تبنى وتعمر وهذة هى الجمهورية الجديدة التى اهتمت بالإنسان المصرى قبل اهتمامها بشئ آخر، فالبشر هم صناع الحضارات وليس الحجر.
وبالنظر إلى إجابة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على سؤال احد المراسلين الأجانب بشأن حقوق الإنسان، حيث قرر بدعوة الجميع للحضور لمصر لمشاهدة ما وصلت إلية الدولة المصرية، وكافة الملفات التى أثارتها الجماعة المحظورة بالكذب والافتراء، وعليهم أن يقابلوا كافة طوائف الشعب وفئاته، ويناقشوا الجميع فى الحريات المكفولة للجميع وما يتمتع به الشعب من حرية والدليل على ذلك الحوار الوطنى الذى تم الدعوة له لحضور كافة الأحزاب، والتنظيمات السياسية والشباب وكل المهتمين بالشأن الداخلى للبلاد مع عدم وضع قيود حمراء على الحوار.
وقد صرح بذلك الاستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين والمنسق العام للمؤتمر، فضلا عن أن نسبة المشاركة بلغت ٩٦ % بالإضافة إلى ٤% استجابت بضمانات، وصرح الدكتور عمرو حمزاوي بأن الدولة المصرية أصبح لها شأن عالمى بدليل دعوتها إلى مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، كما صرحت الدكتورة مشيرة خطاب بأن الحوار يتسع للجميع.
وبالنظر إلى تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا بأن الشباب بمصر يصل عددهم إلى ٦٥ مليون وهذا العدد لا يمكن تقيده أفواههم أو فرض أمر عليهم أو أذعانهم لضغط أو تهديد، خاصة إذا كانت تلك القيود للحد من الحريات الممنوحة لهم ولباقى فئات الشعب.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوجه إلى بلجراد عاصمة دولة صربيا، وقد رافقته الطائرات العسكرية الصربية منذ وصوله إلى المجال الجوى الصربى، ولحين نزوله أراضيها تكريمآ له، وقد صرح الرئيس السيسى أثناء مقابلة رئيس دولة صربيا بأنه لا تسوية للأزمات فى المنطقة إلا بالحلول السياسية.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة إلى منزل الزعيم جوزيف تيتو تخليدا لهذا الزعيم والمناضل الكبير، وقد منح الرئيس الصربى الرئيس السيسى الدكتوارة الفخرية، وأعلى وسام فى صربيا لدورة فى قيادة البلاد فى فترة عصيبة، ولمحاربته الإرهاب إضافة إلى الاهتمام بالتعليم.
واستكمل الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارته إلى فرنسا ويتطلع إلى زيادة الاستثمارات الفرنسية فى مصر، وأن المحافظة على الشراكة مع فرنسا هو ركيزة مهمة للمحافظة على أمن واستقرار الشرق الأوسط وشرق المتوسط وإفريقيا.
وصرح الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الأزمة الأوكرانية بأنه يرى من الأهمية إبقاء الباب مفتوحا أمام الحوار، فيما ذكرت وكالة رويترز بأن الاقتصاد المصرى سينمو بشكل مطرد خلال الثلاث السنوات القادمة.
وعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي للبلاد بعد انتهاء الجولة المكثفة التى قام بها من القاهرة إلى جدة ومن جدة إلى القاهرة، ومن القاهرة إلى المانيا، ومن المانيا إلى صربيا، ومن صربيا إلى فرنسا، وناقش مع الملوك والروساء أهم القضايا المتعلقة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على منطقة الشرق الأوسط، واروبا، والدعوة لمؤتمر المناخ الذى سيعقد بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم ٢٠٢٢.
كما استعرض الرئيس عدة ملفات سياسية وعلى رأسها قضية إمداد أوربا بالغاز المصرى، وقضايا حقوق الإنسان ومجابهة الإرهاب ودحره.
الجماعة المارقة استعانت بالشيطان لمحاولة العودة للسلطة، كما استعانت بالبلطجية والمسجلين خطر باعتبار أن هولاء محركهم الاساسى، هو المادة، فكانوا يلهسون وراء من يدفع دون النظر للوطن بل واقنعوا الاشقياء، والخطرين بأن الله قد غفر لهم، ما دام التزموا بتعليمات الجماعة التى تملى عليهم.
مصر بخير، ولا تقلقوا ولا تنزعجوا من أى ترويج للشائعات، التى قامت بها الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان اللإرهابية المحظورة، والمارقة خلال الفترة السابقة، ولا تنسوا ارتباط ذلك بثورة ٣٠ يونيو، فقد تعودوا على ذلك بإثارة الفتن، واتهام أجهزة الدولة بالتقصير والتستر على الفساد.
تجاربى مع هذة الجماعة المحظورة والموالين لهم من جماعات الإثم والضلال على مدار أربعين عامآ، هم جماعات اتخذوا الدين ستارا لاهدافهم الاستعمارية، ويرغبوا فى فرض ارادتهم على جموع الشعب المصرى رغم اختلاف الدين والعقيدة والمذهب، وسعوا إلى الفرقة بينهم حتى يحققوا اهدافهم غير المشروعة، ونسوا وتناسوا ان هذا الشعب منذ آلاف السنين يتعايش رغم الاختلاف فى محبة ووئام ولم يظهر الشقاق إلا بعدما زرعوا بذرته بين أبناء الوطن الواحد منذ عمرو بن العاص الذى فتح مصر، ووقف بجوار الأقباط، ومكنهم من الذى حرمهوهم منه الرومان فى المساواة، وممارسة شعائر دينهم فى حرية دون ضغط أو إلزام.
وقد تصدت لهم الأجهزة الأمنية عندما حاولوا العبث فى ثوابت العمل فيها أو تغير أشخاص من العاملين بها كانوا مكلفين بمتابعتهم أمنيًا.
كما تقدم العديد منهم للحصول على مزايا وامتيازات هم أعلم دون غيرهم بعد إمكانية الحصول عليها فى الفترات السابقة، ولكن تم الغاء هذة المزايا والامتيازات التى حصلوا عليها فور إقصاهم عن سدة الحكم فى البلاد، لسابقة تورطهم فى أعمال تخل بأمن وسلامة البلاد.
الحمد لله رب العالمين الذى وهب لنا فى ظلمة الليل ضوء أضاء لنا الطريق وبدد سحابة اليأس والعودة والارتداد إلى العصور الوسطى.
وننهى حديثنا ببيت الشعر المعروف للقاصى والدانى والحابل والنابل “بلادى وإن جارت على عزيزة.. وأهلى ولإن ضنوا على كرام".. يارب احفظ مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن.