الغيرة القاتلة.. تفاصيل مقتل فتاة على يد صديقتها بالبحيرة
نجحت أجهزة الأمن بالبحيرة، في كشف ملابسات واقعة مقتل فتاة والعثور على جثتها بأرض زراعية بدائرة مركز شرطة كفر الدوار، وتوصلت جهود رجال المباحث بمديرية أمن البحيرة، أن المجنى عليها مقيمة بدائرة مركز شرطة كفر الدوار، وبينت تحريات رجال المباحث أن صديقة المجنى عليها، مقيمة بذات العنوان وراء ارتكاب الجريمة.
استهداف المتهمة وضبطها
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافها وأمكن ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة انتقامًا من المجنى عليها لخطبتها لشخص كانت ترتبط به عاطفيًا، حيث قامت باستدراجها حال سيرهما بمحل الواقعة إلى طريق فرعى يمر على الأرض الزراعية محل العثور على المجنى عليها، ولدى وصولهما قامت المتهمة بمغافلتها والتعدى عليها وخنقها حتى فارقت الحياة، واستولت على هاتفها المحمول ولاذت بالهرب متوجهة إلى منزلها.
وعقب وصولها لمنزلها أخبرت والدها فأخذ منها هاتف المجنى عليها وقام بإخفائه بأرضه الزراعية، أمكن ضبط والدها وتم العثور على الهاتف المحمول.
كانت البداية حينما تلقى اللواء أحمد خلف، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر الدوار، يفيد بالعثور على جثة فتاة بأرض زراعية بدائرة المركز.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين العثور على جثة فتاة، وبمناظرة الجثة تبين وجود سحجات بأماكن مختلفة بالرقبة والجسم.
تم نقل الجثة إلى المشرحة تنفيذا لقرار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات وطلبت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن البحيرة.
وعلى الفور، وجه اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن البحيرة لكشف غموض الحادث.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.
عقوبة القتل العمد في القانون
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط تشديد العقوبة
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.