محلل سياسي فلسطيني: موجة التصعيد الأخيرة كشفت نقاط الخلاف بين فصائل المقاومة
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، أن موجة التصعيد الأخيرة بين حركة الجهاد الإسلامي والجانب الإسرائيلي أظهرت وجود اختلاف في وجهات النظر بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حول مقتضيات المرحلة، حيث اكتفت حماس الفصيل الأول المتحكم في القطاع بالتنديد بالعدوان الإسرائيلي ولم تشارك في أي عمليات عسكرية مباشرة ضده.
وأضاف “سوالمة”، أن البنية التحتية وحتى الفوقية للجهاد قد تعرضت لضربات قاسية بعد أن استهدف الطيران الإسرائيلي أكثر من 165 موقعا للذخيرة تابع لسرايا القدس إلى جانب تصفية عدد من القيادات العسكرية التابعة للحركة، مشيرا إلى أن حماس وإسرائيل وقعتا السنة الماضية اتفاق هدنة على أعقاب موجة تصعيد استمرت 11 يوما، وأسفرت عن دمار جزء هام من البنية التحتية في قطاع غزة إلى جانب مقتل مدنيين من الجانبين.
وفي سياق متصل، كان مجلس الأمن الدولي عقد بطلب من السلطة الفلسطينية جلسة طارئة؛ لبحث التطورات في قطاع غزة وذلك بعد التوصل إلى هدنة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل، إثر ثلاثة أيام على المواجهات الدامية واستشهد منذ بداية موجة التصعيد الأخيرة 44 فلسطينيًا، بينهم 15 طفلًا وأصيب 360 بجروح نتيجة القصف الإسرائيلي وسقوط عدد من صواريخ سرايا القدس التي حادت عن مسارها بالخطأ على مجمعات سكنية داخل القطاع.
20 % من صواريخ الفصائل الفلسطينية سقطت في غزة
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط “تور وينيسلاند”، إن الأمم المتحدة تجري تقييما للأحداث، مشيرا إلى أن "نحو 20 بالمئة" من 1100 صاروخ أطلقتها فصائل فلسطينية مسلّحة ربما تكون سقطت في قطاع غزة.
وأعلنت مؤسسة هيومن رايتس ووتش، أنها ستحقق في حادثة سقوط صاروخ فلسطيني بالخطأ فوق مدينة جباليا في قطاع غزة، ما تسبب في مقتل 7 فلسطينيين من بينهم 4 أطفال.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، فيديو لرصد عملية إطلاق صواريخ من غزة، ويظهر من خلاله أن فشل صاروخ في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، مما تسبب بسقوطه داخل قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تحظى بدعم مباشر من “طهران ” إلا أن قدراتها العسكرية لا تقارن بحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ انقلاب صيف عام 2007 وتعد الرقم الأصعب بين فصائل المقاومة الفلسطينية.