تقرير غربي يرصد أوضاع مآساوية لفتيات أفغانستان بعد سيطرة طالبان
توصل تقرير غربي جديد إلى أن حركة طالبان حطمت حياة الفتيات في أفغانستان، اللائي من المرجح أن يعانين من الجوع أكثر من الأولاد.
وحذر باحثون من أن الجفاف في أفغانستان مصحوبًا بالأزمة الاقتصادية وقواعد طالبان الصارمة بشأن الفتيات لها تداعيات "وخيمة" على حياتهن.
كما وجدت دراسة بعنوان أنقذوا الأطفال، التي جاءت بعد ما يقرب من عام من سيطرة طالبان على أفغانستان، أن 97% من العائلات تجد صعوبة في توفير ما يكفي من الطعام لأطفالها.
وقال ما يقرب من ثمانية من كل عشرة أطفال إنهم ذهبوا إلى الفراش وهم جائعون في الشهر الماضي، في حين أن الفتيات كن على الأرجح ضعف احتمال ذهاب الفتيان للنوم بشكل روتيني أثناء الجوع.
تفاصيل الدراسة
وقالت 9 من كل 10 فتيات إنهن كن يأكلن وجبات أصغر في العام الماضي، ولديهن مخاوف بشأن الوزن الذي يخسرنه ويفتقرن إلى "الطاقة اللازمة للدراسة أو اللعب أو العمل".
وفي الوقت نفسه، قالت 46% من الفتيات الأفغانيات إنهن لا يذهبن إلى المدرسة، وهو أكثر من ضعف عدد الأولاد الذين قالوا نفس الشيء بنسبة 20%.
وفي التقرير الذي نشرته صحيفة الانبدنيت البريطانية، قالت باريشاد وهي فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا تعيش في شمال أفغانستان، إنها غير قادرة على الذهاب إلى المدرسة لأن والديها لا يستطيعان إطعامها وإخوتها، ناهيك عن الكتب والأدوات المكتبية التي تحتاجها للدراسة.
قالت باريشاد إن حياتها تغيرت بشكل كبير في العام الماضي بسبب طرد عائلتها من منزلهم لأنهم لم يتمكنوا من دفع الإيجار، مع إجبار والديها على رفض طلب المالك لشراء أحد أشقائها.
حثت باريشاد الناس على "مساعدة عائلتها والأطفال والأسر الأكثر ضعفًا بالمال والطعام".
وجد الباحثون، الذين أجروا مقابلات مع مقدمي الرعاية، أن أكثر من ربع الفتيات تظهر عليهن علامات الاكتئاب، مقارنة بـ 16% من الأولاد.
وحوالي 88% من الأطفال الذين طلبوا الزواج لتعزيز الوضع المالي لأسرهم في العام الماضي كانوا من الفتيات.
وصعدت حركة طالبان هجومها على حقوق المرأة في مايو، وأمرت النساء والفتيات الأكبر سنًا بتغطية وجوههن في الأماكن العامة ومحاولة البقاء في المنزل.
علاوة على ذلك، أمرت طالبان جميع النساء الأفغانيات بارتداء البرقع الذي يغطي وجوههن في الأماكن العامة.