رئيس التحرير
خالد مهران

كل ما تريد معرفته عن ارتجاع المرىء ومضاعفاته وطرق تشخيصه.. حوار

 كل ما تريد معرفته
كل ما تريد معرفته عن ارتجاع المرىء ومضاعفاته وطرق تشخيصه "ح

تعد الإصابة بمرض ارتجاع المريء، أو الارتجاع المعدي المريئي، أحد الحالات المرضية التي تنتج بسبب حدوث خلل في عضلة الفؤاد العضلة العاصرة للمرىء، وغالبًا ما تحدث الإصابة بمرض ارتجاع المرىء وحدوث ارتجاع حمضي مرتين خلال الأسبوع الواحد، وقد يحدث ارتجاع المرىء بصورة حادة أو متوسطة. 

وينتج عن الإصابة بمرض ارتجاع المرىء  حدوث التهابات وتهيج في بطانة المعدة والمريء. وتعتبر من أكثر اعراض ارتجاع المرىء  شيوعا التجشؤ، وحرقة المعدة ما يسبب ألم وحرقان في منتصف الصدر، وأحيانا في الحلق أيضا.
فهل يؤثر ارتجاع المرىء على حياة المريض وعلى نفسيته ونومه وعمله وأكله، قما هي أهم المضاعفات التي تنتج بسبب الإصابة بمرض ارتجاع المرىء؟ وهل هناك طرق اخرى لتشخيص ارتجاع المرىء خلاف المنظار؟ هذا ما سنعرف إجابته خلال الحوار مع الدكتور شريف عبد اللاه محمد استشاري الباطنة والسكر.


ما التأثير السلبي على حياة مريض ارتجاع المريء وعلى نفسيته وعمله وأكله؟
بالطبع هناك تأثير سلبي على حياة مريض ارتجاع المرىء وعلى نفسيته ونومه وعمله وأكله، فالمريض هنا يشعر بالحموضة وحرقان المعدة ليلا، ما يجعله قلق بسبب هذا الشعور وبالتالي يؤدي إلى عدم النوم بالساعات المطلوبة لراحة الجسم، ما يجعله غير قادر على أداء عمله في اليوم التالي لعدم النوم الكافي، إلى جانب أن مريض ارتجاع المرىء يخشى دائمًا من تناول الطعام حتى لا يصاب بحرقة المعدة والحموضة.


ما أفضل الوسائل لتشخيص ارتجاع المرىء؟
التهابات المرىء وقرحة المعدة لا يتم تشخيصهما إلا بالمنظار، فالأشعة التليفزيونية لا تشخص ارتجاع المرىء ولا قرحة المعدة، خاصة أن الجهاز الهضمي يتحرك في اتجاه واحد، وحدوث إي خلل في عضلة الفؤاد التي تربط بين المرىء والمعدة مع ارتجاع الطعام يؤثر على المرىء، وهذا ما يكتشفه المنظار من خلال أخذ الصور وإظهار ارتجاع المرىء والالتهاب الموجود في الجزء الأسفل من المرىء.

ما المضاعفات المحتملة لارتجاع المرىء؟
المضاعفات المحتملة لمرض ارتجاع المرىء تنقسم إلى جانبين، الجانب النفسي، والجانب الإكلينيكي، إذ يخشى مريض ارتجاع المرىء من تناول الطعام حتى لا يصاب بحرقة المعدة وارتجاع الحمض إلى المرىء، ما يتسبب في عدم تناوله للطعام بالشكل المعتاد، وهناك الكثير من مرضى ارتجاع المرىء يستيقظون على شرقة وكحة عنيفة، بسبب حدوث ارتجاع الحامض من المعدة إلى المرىء، وهذا كله يؤدي لخلل نفسي يترتب عليه فقدان في الوزن، ما يؤثر عليه في حياته الاجتماعية بشكل كبير، خاصة أن أعراض ارتجاع المرىء تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الذبحة الصدرية، كما يمكن أن تؤدي التغيرات التي تحدث في الغشاء المبطن للمرىء إلى حدوث الإصابة بالسرطان، كما يؤثر أيضًا على عضلة القلب، وارتفاع ضفط الدم.
لماذا يضطر مريض الارتجاع أن يزور معظم التخصصات الطبية؟
بالفعل هناك ما يقرب من 50% من المرضى يتوهون بين جميع التخصصات السابقة حتى يصل إلى أن ما يعاني منه المريض نتيجة الإصابة بارتجاع المرىء، ويفضل في هذه الحالة الأطمئنان أولًا على القلب، من خلال إجراء رسم قلب للمريض، وفحصه إكلينيكيًا ثم الاستماع إلى شكواه بعناية وأهم الأعراض التي يشكو منها وهل هى التهاب في الحلق، أو حرقان في الصدر، ويعتمد التشخيص بنسبة 70% على استجواب المريض حتى يتم تشخيصه بدقة، وحتى لا يتوه بين الأطباء بمختلف تخصصاتهم.
ما تأثيرات الارتجاع على منطقة الحلق؟
حدوث التهابات مزمنة في الحلق ينتج عنه تغير في صوت المريض، إلى جانب حدوث صعوبة في البلع، تختفي مع تناول المضادات الحيوية، ثم تعود مرة أخرى.
وكيف يؤثر الارتجاع على الأسنان والفم؟
يؤثر ارتجاع الحامض إلى المرىء على اللثة فيظهر ذلك في صورة التهابات مزمنة، وفي الحالات الشديدة منه يؤدي إلى تأكل الأسنان وإذابتها.